يجب أن نعترف جميعًا بأن جماعة الإخوان المسلمين نجحت فى تأصيلها لعلامة «رابعة» الماسونية، وجعلت كل أطياف الشعب المصرى مشغولًا بها، سواء من يؤمن بها أو يكفر بها، وأصبحت مثار جدل ومناقشات، وهو ما جعل الحركة الصبيانية التى قام بها لاعب النادى الأهلى أحمد عبدالظاهر تأخذ هذا الحجم من الاهتمام الإعلامى. ولا أبالغ إذا قلت إن العلامة الماسونية التى رفعها هذا اللاعب سرقت فرحة المصريين ممن لا ينتمون لجماعة الإخوان، وهم الأغلبية، وهو ما جعل البعض يطلق عليه عبدالظاهر «سارق الفرح»، ولكن لماذا نجح الإخوان فى ترويجهم لهذه العلامة التى أصبحت شعار جماعة الإخوان المسلمين، وجعلتنا جميعًا ننسى شعار الإخوان الأصلى وهو «السيفان والمصحف»؟.. فلم يعد أحد يرفع هذا الشعار فى أى مظاهرة إخوانية، ولم يعد أحد يرفع عبارة «الإسلام هو الحل»، بل أصبحت «رابعة» هى الأصل فى الدعوة الإخوانية، لدرجة أننا نسينا معركة الإخوان الأصلية، وهى عزل رئيسهم محمد مرسى.
لقد سيطرت علامة «رابعة» على كل شىء فى الجماعة، ونجحت فى تصديرها للقوى السياسية الأخرى، بل للشارع المصرى، وأصبحت عقدة لمن لا عقدة له، ولم ننجح فى تصدير علامات أخرى من الجرائم التى ارتكبها الإخوان، كما حدث فى كرداسة، أو العمرانية، والسبب أن قلوبنا شتى، والجماعة على قلب رجل واحد، فهم يفكرون ويخططون بنفس منهج قناة الجزيرة التى يديرها شياطين الأرض من اليهود، وأراذل الناس، وهو ما جعل هذه القناة تنجح، وهى التى تدير إعلام الجماعة الآن، واسألوا أحمد منصور الذى ينقل يوميًا الخطة الإعلامية للجماعة من الدوحة إلى القاهرة والعكس، وما تبثه القناة من سموم يشرف عليها المكتب الإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان. إذن، «الإخوان» هى التى تدير المنظومة الإعلامية داخليًا وخارجيًا من خلال بثها السموم اليومية فى الشارع المصرى، وكذلك الشائعات التى تقلب الحقائق، وكان آخرها حكاية طفل العمرانية الذى حاولت الجماعة تصويره على أنه طفل إخوانى، وأن عملية قتله لا تختلف عن قتل الشهيد الفلسطينى محمد الدرة، ولكن خاب ظن الإخوان، واكتشفنا الحقيقة عندما نفت الأسرة حكاية إخوانية الأسرة، بل إن والدته طالبت بمحاكمة الإخوان، وبالرغم من ذلك فإن الجماعة مازالت تروج لهذه الأسطورة الكاذبة كما حدث فى «رابعة» التى تحولت إلى حائط مبكى الإخوان الجديد.. هل فهمنا لماذا سرق المدعو عبدالظاهر فرحة مصر بالفوز بالكأس؟!
نقلا عن اليوم السابع