البديل : كتب: ريهام التهامي | الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ -
٣٥:
٠٧ م +02:00 EET
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
قالت صحيفة “ناشيونال بوست” الكندية اليوم، إن النفط هو السلعة الأساسية والأكثر استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط المهمة، ولهذا السبب حصن رئيس وزراء بريطانيا الأسبق “ونستون تشرشل” النفط الإيراني لصالح الإمبراطورية البريطانية قبل الحرب العالمية الأولى، وأيضا أمّن رئيس الولايات المتحدة الأسبق “روزفيلت” النفط السعودي قبل الحرب العالمية الثانية، فكان لزاما على الغرب مواجهة الحرب الباردة على الطاقة بعد عام 1945.
وأضافت الصحيفة أنه يتعثر على الولايات المتحدة خلق حرب باردة جديدة ضد روسيا وحلفائها، بعد وصول الرئيس الروسي “فلادمير بوتين” إلى نفوذ في الشرق الأوسط، وربما يصل إلى النفط السعودي إلى جانب الكثير من مجالات الطاقة الاستيراتيجية في المنطقة.
وأشارت إلى أن التغيرات في منطقة الشرق الأوسط بداية من خيانة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” لنظيره الأسبق “حسني مبارك” الصديق المقرب وحليف السعوديين، دفعت المملكة للتساؤل، إذا تخلت الولايات المتحدة عن حليف مخلص لها بهذه السرعة، كيف يمكن أن نثق بواشنطن ومعاملتها معنا، كما أن رؤية “أوباما” تفشل تجاه البرنامج النووي الإيراني، التهديد الرئيسي للملكة العربية السعودية، وتراجعها عن التدخل في الأزمة السورية، وبالتالي تأكدت الرياض أنه لا يمكن الوثوق في الولايات المتحدة أو الغرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن السعوديين أعلنوا غضبهم الشهر الماضي، برفضهم مقعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتقدم بشراء أسلحة روسية، كما أنها تشجع المصريين بالتوجه نحو روسيا، الدولة الأكثر ثباتا تجاه حلفائها.
وترى “ناشيونال بوست” أن السعودية بجانب قوى النفط الروسية والإيرانية، يمكن أن يزعزعوا الاستقرار في الغرب، كما أن الرئيس الروسي عرض على مصر تزويدها بالأسلحة، والصفقة التي قد تشمل بناء قاعدة بحرية روسية كبرى في مصر، مما يعد أكبر توسع لها في البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي يمكن لموسكو السيطرة على قناة السويس التي تعتبرها واشنطن امتياز خاص لمرور الأسلحة.
وذكرت الصحيفة الكندية أن الخلافات السعودية الأمريكية بجانب إيران ومصر وسوريا، أبرزوا روسيا كقوة في منطقة الشرق الأوسط أكثر من أي وقت مضى في تاريخها، وينظر إلها الآن على أنها “النمر الرابح” من قبل جميع الأطراف العربية، بالإضافة إلى إسرائيل التي في طريقا للابتعاد عن الولايات المتحدة وتعزيز العلاقات مع موسكو، التي تشتري التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، ولها حصة في التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وبذلك فإن صعود روسيا في منطقة الشرق الأوسط تشكل تهديدا للغرب والولايات المتحدة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.