الأقباط متحدون - أقباط الشعب المصري ... في تِيهّ فكري وسياسي
أخر تحديث ٠٠:٢٩ | الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣٣٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

أقباط الشعب المصري ... في تِيهّ فكري وسياسي

بقلم: دكتور ميشيل فهمــــــــي
 
  خصص العهد القديم إصحاحات عن خروج بني إسرائيل من مصر ووقوعهم في الِتيّه ، وأمدهم الرب بِصخرة الماء والمنّ والسَلوّي ، حتي استقروا بعد لأيّ  وجُهد جهيد في أرض الميعاد ، في الوقت الذي تكلم فيه أنجلينا المُقَدس في العهد الجديد عن استقرار المسيحية والمسيحيين علي أرض مصر ، لكنها  مسيحية الشَهادة والشُهداء  المستمرة حتى اليوم ، بلا تيه ارضي ، لكنخصص العهد القديم إصحاحات عن خروج بني اسرائيل من مصر ووقوعهم في الِتيّه ، وأمدهم الرب بِصخرة الماء والمنّ والسَلوّي ، حتي استقروا بعد لأيّ  وجُهد جهيد في أرض الميعاد ، في الوقت الذي تكلم فيه إنجلينا المُقَدس في العهد الجديد عن استقرار المسيحية والمسيحيين علي أرض مصر ، لكنها  مسيحية الشَهادة والشُهداء  المستمرة حتي اليوم ، بلا تيه ارضي ، لكن في العصر الحديث وفي بدايات السبعينيات تحديداً  وَقَع  مسيحيي مصر في التِيهّ الفكري والسياسي ، لانعدام المجتمع المدني القبطي وسيادة التابوهات الكنسية علي المشهد القبطي العام ،  ومنذ انتقال مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث تجرأ بعض الأقباط ممن يصفون أنفسهم  ( بالُنشَطاء )  ليكونوا مُرْشدين فِكريين وسياسيين للشعب في هذا الِتيــــهّ دون أي خِبْرات أو دراية , حيث كانت الغالبية العظمي من الأقباط غير مسموح لهم بأي نشاط سياسي لمدة تزيد عن أربعة عقود بسبب الاحتكار التام للكنيسة ورئيسها بأنهم هم فقط القيادة السياسية والفكرية لأقباط مصر والمعبرين  عن شكاواهم وكوارثهم ، وكانت التوازنات بين الكنيسة والدولـــــة هي السائدة مما أدي الي عدم التعبير الصحيح والحقيقي عن ما يعانيه الأقباط ’ وصل في بعض الأحيان إلي حد التكتم والتعتيم والصمت الرهيب المريب. 
 
 الي أن حلتْ بمصر كارثة ٢٥ يناير وما صاحبها من فواجع للأقباط فخرج الكثير من الأقباط من ربكة الاحـــتكار السياسي لرجال الكنيسة في حياة قداسة البابا شنوده ، وأبرز أحداث هذا الخروج تمثل في حادثة ماسبيرو وتداعياتها ، وهذا أدي الي بروز بعض الجهات والشخصيات التي حاولت مِليء فراغ القيادة السياسية الذي خلفه رحيل البابا شنودة ، ورأينا علي الساحة  بِضْع جماعات قبطية  ومراكز حقوقية وشخصيات ناشطية مُفكريه ، تَدْعي المعرفة وتَدْعي التحدث باسم الأقباط وعنهم ، ولكني أقول علي كامل مسؤوليتي أن اكثر من ٩٩٪ منهم يعملون للحصول علي منافع شخصية انتخابية أو دعم مالي خارجي أو داخلي أو مكاسب اجتماعية ، وذلك عن طريق عقد الندوات والمؤتمرات والظهور الإعلامي ... الخ ’ والقاسم المُشْتَرك الأكبر في هذه المؤتمرات نجده مركز بن خلدون لصاحبه بن سعدون !!!
  وكانت آخر الأحداث في هذا الشأن : ما جري الأحد الماضي من عقد "  آل رمزي " موتمراً لتأييد تفعيل الكوتة للأقباط ، بينما الواقع بَيَنّ أنه دعاية انتخابية مُبكِرةّ للإخوان رمزي بتأييد من شباب ماســــــبيرو الذي جذبوه نحوهما ، وناشـــــط في باريس الأن لحضور مؤتمر عن المسيحيين المصريين  ؟ ( سبوبة ) ، ناشطان كانا في بيروت منذ أيام لحضور مؤتمر عن المسيحيين في مصر ؟ وناشـــط قبطي يُطالب أمس بعودة الشورى ( بحثاً عن المرتب الشهري الكبير ) ....وغيره كثير ، والســـــــؤال هنا ؟ ماذا عاد كل هذا علي المواطن المصري القبطي المُضْطَهْد في القري والنجوع ، ماذا عاد علي موضوع حرق الكنائس وتدمير الأديرة ؟ ماذا عاد علي ضرورة انتشال الشعب المصري القبطي من هذا التيه ؟ وللحديث بقية

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter