بقلم : ماجدة سيدهم
"المنهكون حماية للمعتقد دائما ما يضلون الطريق إلى أنفسهم - ففي رحلة البحث عن الله تتعثر قلوبهم في المضي سفكا على مروج شاسعة من الغبار "
*وفي نعومة خيط من دم خاصرتي تدلى -غمست إصبعي فإذ بسفر الحرية يـُدوي كالصيحة .. قطرة قطرة، دمي أخضر وردي يصعد درج الالتماع موشيا بالبهجة رغم اغتياله في الخاصرة فجأة، لون المباغتة وحشي جدا وصوت الخوف يحفر على مشارف اللحظة ومتاريس الترقب حسا من رفض وتأهب يتورم كل الحين ،أكتب كل صباح على غلاف الوجوه " هنا ولد إسمي ..
" ولد لينمو مضيئا ،عنيدا، سيدا على المراحل دونما تأرجح أو انحناء ،على رصيف الحفاة تعثر المشاة جميعا وتعثرنا ، ارتطمت الاتجاهات بالوحل لأنها خالية من الإشارة ، وملء المصابيح هجير وانطفاء ،فليكن لنا الآن من الوهم ما يكفي كي نعيد صياغة ما هرب من غفوة واكفان، أوقاتنا المعتوهة على الضحالة تتكئ ،ولسان حال الصيحات كله ظلال رديئة ،على كفي يربض ثائر، يشج في الغضب فرقا أكيدا وأعلى قمة القمامة رفعنا أسماءنا بينما في سبات تكور هنا مرذول ،لم يكن يجيد البحث عن فتات شاردة أو بقايا اله ، لكنه فتش عن اسمه فما وجد الرفيق ، لذا صار حليبا ..
ومات ،احك يا صديقي.. فطين النهار جف وحليب النبوءة تحت جليد الاغتراب ذاب ، كيف يوزعون أرغفة التأجيل حتى مطلع التعب ،يقشرون الظلام بمآذن الأولين فينهض الصباح فينا من عتمة إلى عتمة ومن هزءٍ إلى هزءٍ فلا نصطاد تحت الهطول مطرا ولا نطبخ في القدور أحلام ،ومع صبيحة كل غضب نتعثر مرارا في خبز لمشاوير ،عمال المجاعة ومساحو الإهانات وبنات الذاكرة التعسة يطرقون نعال الشوارع بحثا عن نداء كي لا ننسي معا هجائية الإنسان ، وأنت كما أنت تراوغ أغانينا بعهر الأوثان ..!
،هكذا تنتهكون البريق في تجاويف التلاوات الملتبسة وإلى مذبح الشهوة تذهبون بقرابين معكوسة ، يا حكام المدينة الثملة بالأحجار والهزيمة إسمي ليس قربانا ودمي ليس طرحا للاقتراع ،فغضب الشوارع نضج في موسمه وطعم المسامير تساقط عنا بلا روية فقد اخترعنا من تجاعيد الانتظار وملحمة النزف إلها يشبهنا ، لا يؤمن بغيرنا ،يقارع درب الصعود إلى الإنسان وبالأسماء يصهل ينادينا ، نسجتم عار تقواكم بلوحات الذاكرة وبممحاة الث3ورة فورا نمحوها ..
*ثو3رة لامحالة والثالثة ثابتة ..