الأقباط متحدون - كينيدي.. الرئيس الأسطورة
أخر تحديث ١٥:٥٩ | الاثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣٣٠٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

كينيدي.. الرئيس الأسطورة


أسطورة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، رغم مدة رئاسته القصيرة جدًا، صاحب ابتسامة جذابة وعريضة، ارتبط اسمه بفاتنة هوليود "مارلين مونرو"، عرف بكره للخسارة وكان دائما يبحث عن المكسب أينما كان وأينما وجد.

ولد جون فيتزجيرالد كينيدي، يوم 29 مايو 1917، في بروكلين بولاية ماساتشوستس من أصول أيرلندية حيث كان جده لأبيه كينيدي ثري وتاجر خمور، وجده لأمه جون فيتزجيرالد، وكان أحد السياسيين المهرة الذي شغل منصب عضو في الكونجرس ورئيس لبلدية بوسطن.

 كان والده جوزيف كينيدي الأب، وهو مصرفي ناجح حقق ثروة في سوق الأسهم بعد الحرب العالمية الأولى وعمل كينيدي الأب رئيسا بلجنة الأوراق المالية في الحكومة الأمريكية، ثم سفيرا في المملكة المتحدة، الملقب بـ "جاك"، وكان ثاني أكبر مجموعة من تسعة أشقاء.

  كان كينيدي الابن، "الذي تحل الذكرى الخمسين لاغتياله اليوم" طالبًا شقيًا وسيئًا في الدراسة وكان يفضل دراسة الرياضيات ومعاكسة الفتيات، وكان يبدو في شبابه أنه شاب ذو تفكير عادي، 

التحق كينيدي بجامعة هارفارد عام 1936 وكان يمتاز بأنه وسيم يحب النساء لدرجة العشق  وكان يتمتع بشعبية وسط أصدقائه وعندما كان والده في بريطانيا كتب كينيدي أطروحة عن "لماذا بريطانيا غير مستعدة للحرب أمام ألمانيا". كانت الورقة تحليلا ثاقبا عن الفشل في بريطانيا لمواجهة التحدي النازي، وبعد تخرج كيندي من الجامعة عام 1940 نشر هذه الأطروحة في كتاب بعنوان "لماذا نامت إنجلترا؟" ووزع أكثر من 80 ألف نسخة.

بعد وقت قصير من تخرجه من جامعة هارفارد، انضم كينيدي للبحرية الأمريكية وأسندت إليه قيادة قارب دورية في جنوب المحيط الهادئ، وفي 2 أغسطس 1943 اصطدم قاربه بسفينة حربية يابانية وأصيب كيندي بجروح بالغة، وحصل على وسام البحرية لمساعدة زملائه في النجاة من القارب عند تخرجه من البحرية، عمل لفترة وجيزة مراسلا لصحيفة هيرست، وتزوج  من جاكلين في 12 سبتمبر 1953.

رشح كينيدي نفسه في انتخابات الرئاسة وهزم نكيسون بفارق ضئيل وأصبح الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة في 8 نوفمبر 1960 وثاني أصغر رئيس جمهورية في 43 عامًا.

برع كينيدي في السياسية الخارجية حيث أنشأ "التحالف من أجل التقدم" مما عزز العلاقات الاقتصادية مع أمريكا اللاتينية، رغبة في تخفيف حدة الفقر وإحباط انتشار الشيوعية بأمريكا اللاتينية منطقة نفوذ الولايات المتحدة المفضلة .

وعلى الرغم من براعته في مجال السياسة الخارجية؛ تسبب كينيدي في سلسلة من الأزمات الدولية أهمها عملية "خليج الخنازير" في 15 أبريل 1961، للإطاحة بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وهو ما سبب في حرج شديد لأمريكا  وأزمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي عندما أرسل الاتحاد السوفيتي صواريخ الباليستية النووية إلى كوبا عام 1962، فيما حاصر كينيدي الجزيرة وتعهد بالدفاع عن الولايات المتحدة بأي ثمن  ووافق الاتحاد السوفييتي على إزالة الصواريخ من كوبا في مقابل، ووعد كينيدي بعدم غزو كوبا وإزالة الصواريخ الأمريكية من تركيا.

في 21 نوفمبر 1963، انطلق الرئيس كينيدي إلى دالاس في تكساس لمتابعة حملته الانتخابية للفترة الثانية، وفي اليوم التالي اغتيل كينيدي في سيارته المكشوفة وهو بجوار زوجته وحاكم تكساس جون كونالي، واتهم عامل مستودع البالغ من العمر 24 عامًا واسمه لي هارفي أوزوالد، أحد أفراد مشاة البحرية السابقين المتعاطفين مع الاتحاد السوفيتي بالقتل، على الرغم من عدم ثبوت التهمة عليه وتوفى كينيدي في مستشفى باركلاند التذكاري بعد ذلك بوقت قصير قبل بلوغه  من العمر الـ "46 ربيعًا" وكانت وفاة الرئيس جون كنيدي مأساة وطنية لا توصف، ورحل كينيدي وبقيت أسطورته  رغم قصر حكمه داخل البيت الأبيض.  


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.