د\ماريان جرجس
وقع هذا الحدث الجديد المروع وذكرت الجرائد كلاما كثيرا عن مرتكبية فشعرت انه من الواجب ان اعلن ان مرتكبى هذا الجرم العظيم وامثاله لايمكن ان يكونوا منا...
انا بوجه تحية خاصة لعائلة الدكتور عمر عبد الرحمن
طظ فى مصر وابو مصر واللى فى مصر وياريت اللى يحكمنا مسلمو ماليزيا
اشعر انى مهدد بالقتل وارجو تعيين جنديا لحراصتى
واننى لاعلن من اليوم انى ساعتبر اى حاث يقع من اى فرد سبق له الاتصال بنا موجها لشخصى ولايسعنى الاالقصاص واطلب من جهات الاختصاص سحب منه الجنسية المصرية التى لا يستحقها الا الشرفاء الابرياء...
انا محاصر ياعبد العزيز..انا لوحدى ..الحكومة بتطالبنى بالارشاد غن التنظيم السرىواماكن السلاح وولو تم ذلك .. هيقتلونى !!!
فمن ظن أن الدين لا يعرض للسياسة ، أو أن السياسة ليست من مباحثه ، فقد ظلم نفسه
عقد الجماعة انفرط ..الجماعة ضاعت منى ..ولو عادت بيا الوقت لاكتفيت بتعاليم مائة رجل اقابل بهم الله يوم القيامة ولاشئ غير ذلك .....
كانت تلك الكليمات والاقوال المبعثرة غير المنسوقة بمثابة صوتا عاليا – بوقا- لم استطع اسكاته فى اذنى والذى تناغم مع خطواتى المتثاقله على درجات السلم من داخل مستشفى المعادى حيث يتواجد مصابى الحادث الاخير : كنيسة الوراق ..لم تعد تلك الحوادث غريبة او فريده من نوعها فى تاريخ الاقباط فى مصر ولا هى شراره جديده ننسج بها جدارا من الفتنه الطائفية التى تبعدنا عن النضوج والتحضر والمواطنة بكل اشكالها .. او نزيد به احساسا طفوليا بالاقلية اوالاضطهاد نزرعه فى قلوب اجيالا جديدة والذى .وانما هى حالها كحال الكثيرمن الحوادث من ذلك النوع ...فاعل ملثم الهوية يتلثم لا خوفا من القانون بل هربا من عار يلاحقه طول ايام حياته ومصابين وغياب القضاء والاحاكم القاطعه ويظل الفاعل مجهولا او مختلا فى سجلات بارشيف وزارة العدل قرونا وعقودا تأتى ..
ومن داخل المعادى العسكرى الطابق الرابع يرقد فى احدى الغرف اصغر مصاب (فيلوباتير اشرف) اخو الشهيدة مريم اشرف ووالدته مدام نرمين وفى الطابق الخامس مدام هويدا والدة الشهيدة مريم نبيل واختها ناردين نبيل وابنه خالتهما ناردين ( 10 سنوات) (طلق نارى بالمعصمم)
الايمان والعزاء هو لسان حال الاسرتين ولكن الاسى والحزن لا يمكن ان يذهبوا من المشهد و الذى يختلط بانين فيلوباتير من الم جسدى اثر 4 طلقات نارية والمعاناة النفسية اثر الهلع الذى تعرض له وقد علمنا اثناء زيارتنا علمانا او على حد مانمى الى علمى ان الكاتدرائية هى التى تتكفل بتكاليف اقامتهم وعلاجهم لا الدولة وبغض النظر عن الامر المادى فتسائلنا لماذا فى حين ان الدولة هى التى تقوم بذلك فى مثل تلك الحالات ...
كما قال لنا ايضا من اقاربهم ان الاعلام فى زيارته لهم لم يكن ضيفا خفيفا لانه اصر و طلب منهم ابداء الشكر والعرفان دون ابداء اى سلبيات محددا اقوالهم ..حينها تأكدت يقينا انه اعلامنا بسياسته المقدسة التى لا تتغير ابدا
ولا ننسى الشهيد محمد ابراهيم 17 عاما من نفس الحادث
وهم جميعا شهداء ومصابين التنظيم السرى- مهما اختلفت المسميات- الذى خلقه البنا فى احشاء مصر فولد طفلا وصار شابا فكهلا وصار اخطابوطا باذرع سياسية تارة واذرع غاشمة كل الوقت وهو ذاته الذى كانت سببا فى موته عام 1949 وبقى ياكل فى قلب مصر الى الان والى يوم يعلمه الله ...
لذا توجهنا ولانزال نتوجه بدعوة الجميع من الاقباط والمسلمين لزيارتهم جميعا هناك ودعواتكم جميعا بالشفاء لهم والله يعوض تعب محبة الجميع :)