الأقباط متحدون - مافارقنيش أبدا أبدا ....!!!
أخر تحديث ٠٠:٢٦ | الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٣٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مافارقنيش أبدا أبدا ....!!!

بقلم :  نبيل المقدس


      لم أجد كلاما جديدا أو أقرأ كلاما جديدا عن الأحداث السياسية التي تمر فيها مصـــر فتوقف ذهني عن الكتابة في امور أحوال بلدتنا مصــر ... فهناك كمية من عدم الشفافية من الحكومة , حيث تتحادث مع شعب مصر من وراء حجاب صنعوه خصيصا لكي يصبح الشعب في حيرة دائمة , ونبدأ كشعب شغوف بما يحدث لبلدته مصر بتأليف الأحداث كل فرد علي ما هو يراه . وهذا بالطبع سوف يكون حسب مزاجه وميوله ... كل الأخبار التي نسمعها عن الدستور والذي اصبح الآن علي لسان كل مصري ما هي إلا أعمال هشة غير أكيدة , وأنا أتحدي أي شخص من عامة الشعب البسيط أو حتي المثقف يعلم شيئا عما وصل إليه الدستور , والذي المفروض أن يكون الشعب هو أول من يكون علي دراية به خطوة بخطوة , وخصوصا أن الأعضاء الخمسين الأساسيين والإحتياطيين تم انتخابهم من وراء ظهر الشعب المصري , الذي لا يعرف من هم هؤلاء المئة الذين يتحكمون في مستقبل دستور مصر . كل يوم نسمع إعلانا عن التوافق علي بند معين من جميع الأطراف ثم نفاجيء بأن المتحدث الرسمي  للجنة الخمسين يخرج علينا بدحر كل ما تم تصريحه من قبل , والجملة المشهورة التي علي لسانه أن هذا البند ما زالت تُبحث من قبل المجموعة التي تتولاها وسوف تنتهي منها غدا , ويأتي غدا ولا نسمع أي شيء عن مصير هذا البند .

   خرج علينا الدكتور جابر نصار , وهو رجل دستوري له وزنه الكبير في مداخلة لإحدي برامج الفضائيات بتصريح أكيد أنه لا مكان للبند 219 في الدستور وعلينا أن ننساها بمكوناتها , كما انها سوف لا تنضم مع البند الثاني . ثم نسمع في نفس اليوم مساءَ تصريحا آخر من أحد أعضاء الخمسين كان موجودا كضيف في إحدي البرامج ويصرح أن البند 219 لم يُلغي بل تم توزيعه علي بنود أخري .. أي انه ما يزال موجودا لكن متجزءً او موزعا علي باقي البنود الأخري  . هذا مثال بسيط في عدم الشفافية . وما اتعجب منه أن عدد المندوبين الذين يمثلون التيار السلفي هو واحد ... لكنه هو الآمر الناهي للجنة الـ 50  .. الكل يحاول ان يرضيه أو يلوي البند لكي يرضي سيادته . لذلك فنحن نطالب بإلغاء هذا الدستور البعيد كل البعد عن روح ثورة 30 – 6 . وكون انه من الآن لا يُوجد شفافية في الإعلان عن بنوده وحقيقتها أو ما وصلوا إليه ,فهذا يدل علي وجود عورات كبيرة لا احد يعلمها إلا البعض من الـ 50 عضوا .. أما الباقي فهم عدد.

    والأغرب من كل هذا يبدو أنه سوف يطفو علي السطح طابور خامس بشرطة ... فصرح الدكتور عماد جاد مدير مركز الأهرامات للدراسات الإستراتيجية من خلال موقع حوارات (اون لاين)  أن المؤسستين الدينيتين في مصر , وهما الكنيسة ومشيخة الأزهر يتخذان موقفا واحدا في مواجهة دعاة الدولة المدنية وأيضا في مواجهة دعاة الحرية والليبرالية . ويكمل الدكتور جاد الذي إنقلب الآن وأصبح عدو الحريات .. الرجل الذي كان ديموقراطيا حزبيا والمفروض يكون اول من يهتم بحرية الأديان نجده الآن يتفق مع المؤسسة الدينية الإسلامية علي رفض فتح مبدأ حرية الإعتقاد وممارسة الشعائر الدينية لكل معتقد ... وواضح انه ليس واثقا من عقيدته حتي انه متخوف من مِلل اخري مثل شهود يهوة تـُغير علي عقيدة المسيحية وتتغلب عليها .. ويبدو انه لا يعرف ان هؤلاء الجماعة يمارسون نشاطهم سرا وعلنا بالرغم من عدم الإعتراف بها منذ 60 سنة .. لكنهم فشلوا حتي الآن إلاّ من ضم عائلتين او ثلاثة ... وقد نسي أو تناسي الدكتور عماد جاد عميد الحريات كما كان يدعي من قبل طائفة السبتيين , فهم بالآلاف ويمارسون شعائرهم علني ورسميا في كنائس منتشرة في اغلب المحافظات المصرية بالرغم أن عقيدتهم في الظاهر لها مباديء المسيحية لكن كل ما بداخلها إنحراف عن العقيدة نفسها . كما ما ذنب البهائيين والشيعة الذين عاشوا معنا في الحرب والسلام وفي الوطن الواحد ؟. ما هو موقفه من السبتيين و البهائيين و الشيعة  الموجودين الآن في وسطنا يخدمون مصر مثلما نحن نخدم . أهذه هي الديموقراطية يا دكتور عماد جاد ؟؟. الهذا السبب ألغيتم كلمة "مدنية" وتحاول ان تجعلها دينية تحوي الأديان الثلاثة السماوية تفاديا من إعتناق شخص  واحدة من هذه الملل.  هذه هي بداية عمل الطابور الخامس بشرطة .

    كيف نطبق الحرية والمساواة طالما اصبح لدينا طابور خامس بشرطة . فليسقط هذا الدستور بأعضائه الذي يسعي علي عدم وجود تراخيص للأديان التي يُقال عليها غير سماوية ... من أعطاك الحق يا دكتور عماد أنت ومَنْ وافق علي حذف كلمة مدنية و ان تتحكم في التمييز بين الأديان السماوية وغير السماوية ؟.... كما ما دخل الدستور في الأديان ؟, هل نسيت اهداف ثورة 30 – 6 . وكان أول شعارنا خرج هو لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين وكنتم انتم من أوائل المناديين بهذا الشعار ..  كفاكم تعطيل ... كفاكم كره ...  كفاكم فتن ... كفاكم تحكم في ضمائر الناس بينهم وبين من يعبدونه. فقد كنتُ آخر واحد أصدق أن الدكتور عماد جاد هو الذي قام بحملة الغاء كلمة المدنية في الديباجة الدستورية  , عموما سوف نرفض هذا الدستور,  الذي قام بتأسيسه الدكتور الغرياني إبن الإخوان .. صحيح أنا اتفق معكم في عدم وجود كلمة مدنية في تغبيرات وتعاريف السياسة .. لكن ومن أجل فكرك أنت والمؤسستين الكنيسة والأزهر لإرضاء الجماعات الإسلامية , فملعون ابو هذا الدستور , الذي سوف يصبح عارا في تاريخ مصر بعد دستور 2012. 

   ثم تأتي حكاية المصالحة التي لم تنتهي بعد ... فهناك اناس يحومون حول صناعة المصالحة بين المصري الأصيل والإخوان .. والمشكلة نجد أن الدكتور زياد بهاء الدين , نائب رئيس الوزراء  ووزير التعاون الدولي هو أول المشجعين في إتمام هذه المصالحة .. واضح ان هذا الوزير مع إحترامي له أنه لم يكن  معنا في مصـــر .. فهو اكيد لم يري ما عاناه الشعب المصري من هؤلاء البلطجية والذين يتخذون الإسلام ستارا لهم .. وتأني الجرأة له بتصريحه الذي أذهل أغلب المصريين بأنه  يجب اتمام مصالحة بين الإخوان والحكومة لأنها هي الوسيلة الوحيدة في استقرار البلاد, تغافل الدكتور زياد بهاء الدين ما فعلته جماعة الإخوان في ضرب وهدم أكثر من 80 كنيسة وطرد وتشريد أكثر من 200 عائلة قبطية من أرضهم ومنازلهم , وأكثر من المئات في قتل الجنود ورجال الأمن. غير ما فعلوه إقتصاديا من فقر وتقهقر لمصر . كما تغافل سيادته الأخطاء السياسية والإجتماعية والصناعية و التعليمية .. تناسي سيادته وكل مَن معه ْ يريد إقامة مصالحة بيننا وبينهم  محاولتهم بيع جزء من سيناء لأولاد عمهم حماس ..كل هذا الأحداث حدثت  في غصون سنة ... فكم بالحري لو كانت استقرت هذه الجماعة في الحكم لمدة 5 سنوات...!!!
     نحن نريد فقط من إخوتنا التي تم تغريرهم بأن يسيروا ورا هذه العصابة والتي اتخذت من الإسلام تبريرا , وأن يتركوا هذه الأفكار التي تؤدي بنا إلي الخلف , وأن يصموا آذانهم عن سماع شيوخ التقهقر والذهاب إلي الجوامع التي تبث وتصدر الإسلام الصحيح من وجهة نظر الأزهر الشريف , وان يندمجوا في إعادة بناء مصــر . فنحن لسنا فى حالة خصام معهم لكي نلجأ إلي المصالحــــــــــة .
مصـــر ترنم ليك يارب العبــــــــــــاد :
 مافارقنيش أبـــدًا أبـــدًا إحســـــــــــــانك ده مافارقنيش
 من وانا لسه في رحم الإم الرحمة شالتني وماساتنيش.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter