قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، إن الجانب الفلسطيني يعتبر أن مصر هي الظهير الاستراتيجي الأول له في كل معاركه، وأن المسألة الفلسطينية بالنسبة لمصر ليست فقط قضية أمن وطني

ولكنها تضيف إلي القيادة المصرية بعدا آخر وهو الدور الإقليمي والدولي الذي يمكن أن تلعبه هذه القيادة باعتبارها المسئولة الأولى تاريخيا عن الملف الفلسطيني، سواء تعلق هذا الملف بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي أو الوضع الداخلي الفلسطيني.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون"، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان علي فضائية "ontv"، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلي القاهرة ليست الزيارة الأولى منذ ثورة 30-6، فلقد حرص عباس علي أن يكون هنا في رمضان الماضي في زيارة قصيرة للتأكيد علي دعمه للثورة المصرية.

كما أشار إلي أن الرئيس الفلسطيني خلال جولته الأوروبية الأخيرة كرس جزءا كبيرا من وقته للدفاع عن الموقف المصري وخارطة الطريق وشرعية ما حدث باعتباره ثورة وليس انقلابا، وهو جزء من رد الدين للقيادة والشعب المصري لما قدموه للقضية الفلسطينية.

وشدد علي أن زيارة أبو عباس إلي القاهرة اليوم هي الأهم لأنها تأتي بعد أن هدأت الأمور، والجانب الفلسطيني والمصري حريصان علي إعادة صياغة العلاقات بين البلدين علي إثر التغيرات التي حدثت بعد ثورة 30-6 وتداعياتها في المنطقة.

وأوضح غطاس أن أبو مازن كان حريصا من خلال علاقاته الوطيدة بالجانب الروسي، علي حث روسيا علي العودة بقوة إلي مصر ورفع الحظر عن السياحة إليها وتقريب وجهات النظر لإعادة العلاقات إلي طبيعتها، لإدخال روسيا كطرف أساسي في موازين القوة الإقليمية والدولية بما يعزز الدور المصري وعدم تركه وحيدا أمام طرف دولي واحد.