اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية زيارة وزيري الخارجية والداخلية الروسيين المرتقبة إلى مصر الأسبوع المقبل انعكاسًا واضحًا لتقارب في العلاقات بين البلدين في ظل مساعي الحكومة الانتقالية في القاهرة لعقد تحالفات جديدة وتقليص حجم اعتمادها على واشنطن.
وأوضحت الصحيفة أن علاقات مصر بالولايات المتحدة، ممولها العسكري والمادي الرئيسي، قد توترت على إثر "انقلاب" الجيش على نظام الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضافت: "وفي ظل تفاقم حدة التوترات بين البلدين، اتخذت الإدارة الأمريكية قرارها بتعليق مساعدتها لمصر جزئيًا مما دفع المسئولين في مصر للتلويح بورقة إعادة تنظيم علاقاتهم الخارجية وتحالفاتهم الاستراتيجية".
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا أو "الاتحاد السوفيتي سابقًا" كان حليفًا وثيقًا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي يبجله قطاع عريض من المصريين ويراه بطلاً قوميًا استطاع تحدي الغرب ومطامعه الاستعمارية حتى وفاته عام 1970.
وتابعت :"لذا فالتقارب المصري- الروسي الحالي قد يكون أمرًا محببًا للمصريين الذين يدعمون الآن الفريق أول عبد الفتاح السيسي كونه يعيد لأذهانهم زمن عبد الناصر الذي كانوا يملكون فيه حينها حق تقرير مصيرهم دون تدخل أجنبي ولم تكن فيه بلادهم دولة تابعة للولايات المتحدة كما يرى معظمهم.
من ناحية أخرى، قال محللون إن موسكو حريصة كل الحرص على حشد دعم إقليمي لها في المنطقة لضمان نجاح مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده قريبًا والذي يستهدف إيجاد حل لإنهاء الأزمة في سوريا.