قال نائب رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية السابق جايكوب نايريا، فى تقرير صدر عن مركز أبحاث القدس للدراسات، إن الشهرة التى يتمتع بها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ووصفه من قِبل المصريين بأنه «وريث عبدالناصر» و«منقذ مصر»، يدفعان إلى إحياء «الناصرية»، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً أمام إسرائيل والولايات المتحدة، إذ إن علاقات الرئيس الراحل «عبدالناصر» بـ«واشنطن وتل أبيب» كانت معقدة وسيئة جداً. وأضاف «نايريا» فى تقريره أن «إحياء السيسى ذكرى (ناصر) كان تلبية لأشواق دفينة لحقبة مصرية بارزة فى السياسة العربية والدولية. عائلة عبدالناصر حشدت من أجل منح السيسى الشرعية ليقدم نفسه خليفة لـ(ناصر)، وهدى عبدالناصر كتبت خطاباً مفتوحاً له تحثه فيه على التقدم للترشح وتحمل المسئولية». وتابع: «السيسى لم يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل حتى الآن، وعلى الأرجح لن يفعل. وهو كرئيس للمخابرات الحربية يعرف تعقيدات العلاقة الأمنية بين مصر وإسرائيل، ويدرك أن قضية انعدام الأمن فى سيناء التى أثارتها إسرائيل موجهة فى الأساس ضد استقرار النظام المصرى»، مؤكداً أن «السيسى يشن حملة لا هوادة فيها ضد الجهاديين فى سيناء، خلافاً لما فعل أسلافه، بهدف استعادة السيادة المصرية هناك».
وأكد «نايريا» أن «المتابع للمشهد المصرى سيلحظ تغييراً فى مشاعر المصريين تجاه واشنطن من صداقة إلى عداء مفتوح، وهذا بالنسبة لإسرائيل أيضاً، فضلاً عن أن الأزمة مع إدارة أوباما وردود فعل (السيسى) عليها تساعد فى بناء قيادته كزعيم قومى جرىء لا يتراجع أمام القوى العظمى»، مشيراً إلى أن مسلسل الأحداث فى مصر يتجه إلى «وضع يصبح فيه السيسى هو منقذ مصر، يقود البلد ليس كوطنى مصرى فقط وإنما كبطل عربى، لكن السيسى قد يفضل الاحتفاظ بمنصبه فقط».