يوحنا وليم
غياب الإستراتيجية ....... أم إتفاقيات تحت الطربيزة
لم يكن بدٌ إلا أن نمسك القلم ونعود .
ولم يكن بدٌ بعد كشف نيافة الأنبا بولا لما يحدث فى لجنة الدستور إلا وندرس ماوراء كل التفاصيل التى تحدث عنها وكشفها ممثل الكنيسة الأرثوذكسية فى لجنة الدستور .
ونتسال هل يستخدم المسلمون ( الأزهر والسلفيين ) الأقباط مطية للوصول إلى مايريدون من دولة دينية بمراوغة ودهاء ؟؟؟؟؟ .
كما نعرف ويعرف العالم كله بإن الدستور هو وثيقة وضعية مدنية تحكم أطراف الحكم والشعب من أجل إستقراء مستقبل هذا الشعب ومايصبو إليه ..... فهل هذا هو مانراة الأن فى دستور مصر ؟؟؟ .
غياب الأستراتيجية
مايحدث فى لجنة الخمسين الدستورية من الأسبوع الفائت ومايفيح منها ومن متحدثها الإعلامى السيد سلماوى وتعدية اللفظى على ممثل الأقباط ( الأنبا بولا ) والكنيسة لهو مهزلة يجب أن نقف أمامها ( إذ قال عنه أنه مزدوج الرأى ) ولهو دليل مادى واضح على غياب الرؤية نحو الدولة والتصور القادم لما تُبنى عليه قواعد الحكم ، فالسيد سلماوى يرى الأنبا بولا صاحب الأدب الجم والذوق الرفيع وتحاشى مايسىء لمشاعرالأخر وتحمل المرارة من أجل السلم المجتمعى المصرى إزدواج رأى ..... إلى متى يرى شركاء الوطن أدب الأقباط الرفيع وذوقهم فى التعامل معهم فرض عين ويجب أن يوافقوهم الرأى حتى الثمالة ؟؟؟؟ .... إلى متى ؟؟؟ وإذا كان هذا هو رأى الصحفى الجليل السلماوى المثقف فما بالنا بأصحاب العقول المتحجرة صاحبة بيداء القرون الغابرة ؟؟؟؟ !!!!!
إن الأقباط وقعوا على وثيقة تمرد من أجل دستور جديد يوثق لدولة مدنية لادينية .... فيها من الحريات مايسمح بإقامة أركان دولة حديثة قائمة على العلم والتعليم وثقافة القرن الواحد والعشرين ، ومارفضوه فى دستور الأخوان والسلفيين لن يسمح الأقباط بتمريرة فى هذا الدستور وإلا أنتظروا موجة أخرى من الثورة سوف تقضى على الأخضر واليابس ، وعلى الشعب المصرى المتطلع إلى دولة حديثة أنه هناك لعب فى إستراتيجيتة التى وقع عنها فى وثيقة تمرد ، وعلية أن يعى إن لم يحمى ثورته التى قام بها فى 30/ 6 ، فعلية أن يقبل بدولة دينية هو أول المتضررين منها قبل أى قبطى .
إذن لجنة الخمسين غائب عنها ماوقع فيه على وثيقة تمرد ، ويسيطر السلفيين عليها ، وسوف يأتيكم فيما هو قريب كل من البلكيمى وونيس وعبد الله بدر ومحمود شعبان وهلم جرااااااا ........ إذن فأين هى إستراتيجية الدستور المصرى الحديث ؟؟؟ أهى إقامة دولة دينية ؟؟؟؟
إتفاقيات تحت الطربيزة
لاينسى الشعب المصرى والأقباط ذلك الفيديو الذى صرح فيه الشيخ ياسر برهامى وسط رهط من مشايخ السلفية ومؤيدينه بأنه ضحك على الأقباط والعلمانيين بإيجاز المادة 219 فى دستور 2012 وأنه لايوجد مايسمى بالحريات .... وكان هذا إتفاق بينهم وبين الإخوان تحت الطربيزة ...
فهل مايحدث الأن هو تكرار لما سبق مع إختلاف اللاعبين بعد غياب الأخوان واللاعبين الجدد هم الفريق السيسى وعمرو موسى والأزهر وماورائهم السعودية بثقلها المادى والمعنوى مما يكبل مصر والمصريين بدستور يمررونة ويكون هذا الدستور ظهيرا للملكة العربية السعودية .
عندما إنتفض الشعب المصرى فى 30/6 إتنفض ضد تيار الإسلام السياسى بشقية الأخوان والسلفيين وهنا لى أسئلة لما تحت الطربيزة :
1 ) هل تحت الطربيزة إتفاق بين السلفيين والجيش ممثلا فى قيادتة حيث أنه كان طرفا فى يوم إعلان خارطة الطريق ضد رفيق طريقه الأخوان ، فهل كان هناك إتفاق ما تحت الطربيزة ؟
2 ) ماهى صلة الشيخ أبى إسحق الحوينى وبعض مشايخ السلفية بالفريق السيسى عندما ذهبوا إليه ليسألوة عن خوض إنتخابات الرئاسة بمرشح ( إبان ترشح محمد مرسى ) فأجابهم بان الوقت لايسمح الأن فأخذوا بمشورته ( وهذا وارد فى تصريحات الفريق السيسى ) ؟؟؟
3 ) ماسر هدوء السلفيين رفقاء درب الأخوان فى مشروع الخلافة وأستاذية العالم أمام سقوطهم المدوى ومشروعهم؟؟ ثم أنه لماذا لم يشاركوا إخوانهم الأخوان فى طريقهم أو مصيرهم ؟؟؟ هل السعودية لما لها من تأثير عليهم هدأتهم بطريقة ما تحت الطربيزة لتمرير مشروعهم فى الدستور ( الشريعة ) حيث أنها تمتلك مفاتيحهم ؟؟؟؟
4 ) هل عقدت السعودية إتفاقا مع الجيش ممثلا فى قيادتة الفريق السيسى تحت الطربيزة للحفاظ على السلفيين والسماع لهم ووضعهم فى لجنة الدستور رغما عن أنف المصريين الذين خرجوا عليهم وعلى الأخوان ؟؟؟
بالله عليكم قولوا لنا كيف تفرضون السلفيين على الشعب المصرى الذى خرج على تيارهم ومشروعهم فى ثورة شعبية غير مسبوقة غيرت وجه التاريخ فى 30/6 ..... والسؤال المشروع والمطروح هل يتم التأسيس الأن لدستور دولة دينية للأنقضاض على الدولة المصرية من السلفيين وتيار الأسلام السياسى حين يشتد عود الدولة المصرية حين تقف على رجليها مرة أخرى ؟؟؟؟.
أقول لكم إنتظروا ثورة أخرى إن ....لم يخرج السلفيين واتفاقات تحت الطربيزة من مشروع الدستور ، ولشعب مصر أفق قبل أن تغتصب بلدك منك لصالح دولة أخرى وتصير فى عبودية سوف يشهد عليها القرن الواحد والعشرين بكل ثقافاته وتقدمة فى المعرفة والعلم ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .