الاربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٣ -
٥٩:
٠٧ م +02:00 EET
البابا تواضروس
كتب- مارك سامح
قامت إحدى السيدات لديها شكوى بمقاطعة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية أثناء عظته الأسبوعية مساء اليوم بالكاتدرائية، ولم يتضح من بعد صوتها ماذا كانت تطلب، وبعد أن صمتت عاود البابا البدء في العظة، وقام بقراءة المزمور رقم 150.
وتحدث البابا في عظة بعنوان "القداسة والقديسين"، موضحا أن في مجمع "القداس" تذكر قائمة من القديسين، وأن القديسين شهود للحياة الأرثوذكسية، وكل قديس بمثابة عمود، وهم شهود للايمان الحي عبر التاريخ الطويل للمسيحية عبر أكثر من 20 قرن من الزمان، وننظر للقديسين للتشجيع لنكون مثلهم لذا نسمي أبنائنا وبناتنا اقتداء بالقديسين والقديسات.
وأوضح أن الأسماء القبطية لها العديد من المعاني، مثل اسم "سامي أو عادل" هو معنى لاسم القديس الأنبا "بيشوي"، مضيفا أن القديسين هم نماذج في الفضيلة، وعندما نذكر اسم الأنبا إبرام أسقف الفيوم الأسبق نتذكر "العطاء".
ولفت إلى أن الشخصيات الكتابية 3 نوعيات منها من ذكر مرة واحدة، أما اسم موسى فتكرر أكثر من 700 مرة في الكتاب المقدس، ومعناه "المنتشل من الماء"، والنوع الثاني شخصيات لها أسماء متكررة، مثل يوسف معناه "يزيد في النعمة"، وهناك يوسف النجار، ويوسف الرامي وهو شخصية وديعة وهادئة، أما النوع الثالث شخصيات عاشت في الظل لكن تأثيرها قوي مثل برنابا أحد الـ70 رسول وكان مجاورا لبولس الرسول، وكذلك مردخاي في قصة استير، وكان له تأثير أيضا، وكذلك "أمنا العذراء مريم، هناك مريمات آخرى أشهرهم مريم أخت موسى النبي التي قدمت تسبحة العبور".
وقال أن المجموعة الثانية من شخصيات عاشت القداسة نسميهم، شخصيات التاريخ الكنسي القديم، ونوعيتهم 4 من "الأكليروس أي البطاركة والأساقفة والرهبان والشمامسة، أو معلمين، أو شهداء، أو نساك"، ونسميهم قديسي التاريخ الكنسي القديم. وبالنسبة في مصر على رأسهم القديس مار مرقس الرسول الذي تحمل الكاتدرائية اسمه ومزاره موجود هنا وله مزار في إسكندرية وكنيسة في فينسيا في إيطاليا، والقديس أثناسيوس الرسولي وكتابته الرائعة وهو الوحيد من البطاركة الذي حمل لقب "رسولي"، وهو أول من رسم أسقف للحبشة "إثيوبيا".
وأشار لقديسين ليسوا مصريين مثل الأم تريزا صديقة الفقراء، والشهيد مارجرجس الروماني والقديس يوحنا ذهبي الفم.