الأقباط متحدون - إطلالات علي تراث الأدب القبطي
أخر تحديث ١٣:٢٩ | الاربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٣٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

إطلالات علي تراث الأدب القبطي

 إطلالات علي تراث الأدب القبطي
إطلالات علي تراث الأدب القبطي
قام بعرض الكتاب 
كتب : ماجد كامل

صدر حديثا عن مدرسة الإسكندرية كتاب "إطلالات علي الأدب القبطي " للدكتور صمويل قزمان معوض ؛ أستاذ علم القبطيات بجامعة مونستر (ألمانيا ) ؛وقام بالتقديم له نيافة الحبر الجليل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون .وفي تعريف المؤلف للأدب القبطي ؛ يقول عنه أنه تعريف جامع مانع لنوع من النصوص المكتوبة باللغة القبطية ؛ والتي يندرج تحتها ألوان مختلفة من الكتابات ؛ أما القبطي فهو يشير إلي اللغة التي كتبت بها هذه النصوص لتمييزها عن نصوص مكتوبة بلغات أخري كاليونانية أو العربية ؛ ؛ ويشمل الأدب القبطي نوعين من النصوص :- الأول هو المكتوب أصلا باللغة القبطية بلهجاتها المختلفة ؛ والثاني هو الأدب القبطي المترجم من لغات أخري (غالبا اليونانية ) إلي القبطية ؛ وفي ضؤ ما وصلنا من نصوص ؛ تعد النصوص القبطية المترجمة عن اليونانية أقدم من النصوص القبطية الأصلية ؛ وأهم هذه النصوص هي الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . وللأسف الشديد لم يصلنا من التراث القبطي المكتوب سواء علي الرق أو الورق إلا القليل ؛ وما وصلنا فعلا هي شذرات غير كاملة ؛ بل ربما تفرق أوراق المخطوط الواحد بين عدة مكتبات ومتاحف موزعة علي أقطار العالم ؛ويرجع المؤلف الأسباب التي أدت إلي ضياع الكثير من المخطوطات إلي عدة أسباب ؛ منها الاضطهاد الذي تعرض له الأقباط في عصور مختلفة ؛ وما لحق الأديرة والكنائس من تخريب وتدمير ؛كذلك رفض الكنيسة القبطية لكتابات الهراطقة والمنشقين ؛ أما السبب في غلبة الطابع الديني علي الأدب القبطي ؛ فيعود إلي أن أغلب ما عثر عليه وجد في مكتبات الأديرة مثل :- دير الأنبا شنودة في سوهاج ؛ ودير مرقوريوس بإدفو ؛ وكنيسة ماريوحنا بأبيدوس ؛ ودير الملاك ميخائيل بالحامولي بالفيوم ؛ ودير أبو مقار بوادي النطرون ؛ ولقد وجدت أغلب هذه النصوص طريقها إلي مكتبات ومتاحف أوربا . أما عن اللغة القبطية ؛ فهي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور اللغة المصرية القديمة ؛ وأقدم النصوص القبطية تعود للقرن الثالث الميلادي ؛ وتتمثل في ترجمات لبعض أسفار الكتاب المقدس وبعض النصوص الغنوسية ؛ ولقد أرتبط انتشار اللغة القبطية بانتشار المسيحية في مصر ؛ ويعد القرن الرابع الميلادي هو الانطلاقة الحقيقية للأدب القبطي ؛ ويتمثل ذلك في كتابات القديس باخومويس مؤسس رهبنة الشركة ( 346م) ورسائل القديس انطونيوس (356م ) والانبا شنودة (465م ) حيث تمثل كتاباته العصر الذهبي للأدب القبطي ؛ حيث تميزت كتاباته بالبلاغة والفصاحة والتنوع ؛ ولقد كان ظهور الرهبنة في مصر في القرن الرابع الميلادي عاملا مؤثرا في تطور الأدب القبطي ؛ ولقد شهدت الفترة من القرن الرابع إلي السابع انتاجا غزيرا ومتنوعا في الأدب القبطي ؛ كما كانت اللغة اليونانية هي لغة الثقافة يستخدمها آباء الكنيسة في مؤلفاتهم وفي المجامع الكنسية ؛ولقد ظلت اللغة اليوناية مستخدمة في الصلوات الكنسية حتي القرن الثاني عشر علي أقل تقدير ؛ كذلك يوجد لدينا كتب صلوات طبقا لطقوس الكنيسة القبطية باللغة اليونانية ترجع للقرن التاسع عشر ؛ وكل هذا وغيره ينفي ما يردده البعض من إبطال استخدام اللغة اليونانية في الكنيسة القبطية بعد مجمع خلقدونية عام 451م . 
 
أما عن عملية التعريب ؛فلقد بدأت مع تعريب الدواوين بأمر الخليفة الأموي عبد العزيز عبد الملك بن مروان (629- 705 ) ؛ولكن ظلت اللغة العربية مستخدمة جنبا الي جنب مع اللغة القبطية ؛والدليل علي ذلك أن أرشيف قرة بن شريك والي مصر (709- 714 ) كان يضم وثائق ومراسلات باللغات العربية والقبطية واليونانية ؛ ولكن مع مرور الوقت اضطر الموظفون الأقباط لتعلم اللغة العربية للاحتفاظ بوظائفهم في الدواووين الحكومية ؛ وصار الجهل باللغة القبطية أمرا واقعا ؛مما حدا بمعلمي الكنيسة القبطية للكتابة باللغة العربية ؛ وكان أول من كتب باللغة العربية هو ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في القرن العاشر الميلادي ؛وفي القرن الثالث عشر حاول بعض علماء الأقباط كتابة المعاجم والقواميس باللغة القبطية لإنقاذها من الضياع ؛ ومن بين هؤلاء نذكر :- يوحنا السمنودي ؛ الوجيه القليوبي ؛ الأسعد بن العسال ؛ أبو شاكر بن الراهب ؛ابن كاتب قيصر ؛والقس أبو البركات بن كبر ؛وأخيرا أثناسيوس أسقف قوص . 
 
أما عن مراحل تطور الأدب القبطي ؛ فهي تمتد لثلاث مراحل ؛المرحلة الأولي حتي مطلع القرن الرابع ؛ وفيها محاولات مختلفة لترجمة الكتاب المقدس الي اللغة القبطية بلهجاتها المختلفة ؛وبداية من القرن الرابع حتي القرن الخامس دخلت الترجمة مرحلة جديدة ؛ تميزت بوضع أنماط وقواعد محددة لأسلوب الترجمة ؛أما المرحلة الثالثة ؛ فبدأت أيضا في القرن الرابع وأمتدت إلي القرن التاسع ؛ ولم تقتصر حركة الترجمة الي اللغة القبطية علي الكتاب المقدس فقط ؛ بل شملت أيضا الآباء الرسوليين ؛ مثل القديس كليمندس الروماني ؛ وشذرات من رسائل القديس أغناطيوس الأنطاكي ؛ورسالة بوليكاربوس أسقف سميرنا ؛كما أهتمت هذه الترجمات بالعظات وسير الشهداء والقديسين من غير المصريين ؛ وكان هناك ميل كبير لكتابات يوحنا ذهبي الفم ؛والقديس باسيليوس الكبير ؛ أما المؤلفات اللاهوتية البحتة ؛ فلك يكن هناك ميل كبير لترجمتها ؛نظرا لصعوبتها وعدم قدرة الكثيرين من بسطاء الأقباط علي فهمها ؛وبصفة عامة فأن أهم الآباء الذين تمت ترجمة بعض أعمالهم إلي اللغة القبطية هم :أثناسيوس الرسولي ؛ ثيؤفيلس السكندري ؛ كيرلس الكبير ؛ كيرلس الأورشليمي ؛باسيليوس الكبير ؛ ابيقانيوس أسقف قبرص ؛جيروم ؛يوحنا ذهبي الفم ؛ غريغوريوس النزينزي ..... الخ . وكانت الرسائل الفصحية التي يعلن فيها البطريرك موعد عيد القيامة من أهم ما كان يترجم بصفة عامة من كتابات بطاركة الإسكندرية ؛ومن أشهرها الرسائل الفصحية التي كتبها القديس أثناسيوس الرسولي ؛ والقديس ثيؤفيلس ؛والقديس كيرلس الكبير .
 
أما فيما يتعلق بسير الشهداء ؛فكانت في البداية ترجمة لما يسمي محاضر الاستجواب أو التحقيق ؛ وكانت تسجل الحوار الذي يدور بين الوالي الوثني والشهيد المسيحي ؛ثم تطور الشكل والإطار الأدبي لسير الشهداء وصارت تؤلف مباشرة باللغة القبطية ؛ وصار لها شكل تقليدي يتكرر في كل نص ؛ومن أهم ملامحه إظهار شجاعة الشهيد ؛ حيث يضع علي لسان الشهيد حوارا طويلا يستهزيء فيه بالأوثان ؛ ومن يعبدونها ؛ ثم يعرض للعذابات التي تعرض لها الشهيد ؛ ثم شفاؤه منها بطريقة معجزية ؛وأحيانا تحدث بعض المعجزات التي تجعل المحيطين به يؤمنون ؛وفي النهاية تقطع رأسه .
 
ولقد عاشت في مصر جماعت غنوسية استخدمت اللغة القبطية في كتابتها ؛ وقامت بترجمة بعض الكتابات الغنوسية من اليونانية الي القبطية ؛ وخير مثال علي ذلك مخطوطات نجع حمادي ؛والتي تتألف من ثلاثة عشر مخطوط ؛ وتضم أكثر من 1240 صفحة ؛ عثر عليها عند جبل الطارف بالقرب من نجع حمادي عام 1945 ؛ وهي محفوظة حاليا في المتحف القبطي . ومن الجماعات الأخري التي أنتجت أدبا قبطيا ؛جماعة المانيين ؛أتباع ماني ( 216- 277م ) حيث عثر عليها في مدينة ماضي بالفيوم ؛وهي تتكون من سبة مخطوطات من البردي ترجع للقرن الرابع الميلادي ؛ وتحوي كتابات عن تعاليم ماني مكتوبة باللهجة الأسيوطية ؛ وهي تتميز بزخارفها الجميلة ؛ودقة نساختها ووجود عناوين رئيسة وفرعية لنصوصها . 
 
ومن أشهر تراث الأدب القبطي ؛رسائل الانبا انطونيوس ؛والانبا باخومويس ؛ والانبا شنودة التي تمثل قمة ازدهار الأدب القبطي . ومن ألوان الأدب التي برع فيها الأقباط كثيرا : فن المدائح ؛وتعود أغلب نصوص هذه المدائح للقرنين السادس والسابع الميلادين ؛ وهناك أيضا كتابات بعض البطاركة ؛مثل البابا ثيؤدسيوس ( 536- 567م) الذي ترك عظات عن العذراء ويوحنا المعمدان ورئيس الملائكة ميخائيل ؛والبابا داميانوس ( 571- 605 م ) الذي وضع عظة عن عيد الميلاد ؛ والبابا بنيامين ( 623- 662 م ) وله عظة شهيرة عن عرس قانا الجليل ؛ والبابا أغاثون ( 662- 680 م ) الذي كتب عن تكريس هيكل الانبا بنيامين في دير أبو مقار .... الخ . 
وفي القرنين السابع والثامن ألفت نصوص وعظات نسبت لمؤلفين عاشوا في القرنين الرابع والخامس ؛وبحلول القرن التاسع بدأ الأدب القبطي في الضعف والتوقف نسبيا .
 
نأتي بعد ذلك للمصادر التي تتناول الكتابات التاريخية في الأدب القبطي ؛ ومن أشهرها كتاب "تاريخ الكنيسة باللغة القبطية الصعيدية ؛لمؤلف مجهول ؛ وقد وصلنا هذا العمل في شذرات من مخطوطتين من الدير الأبيض بسوهاج . المصدر الثاني كتاب "تاريخ العالم القديم " ليوحنا النقيوسي ؛ من القرن السابع ؛ واللغة القبطية الأصلية لهذا المخطوط مفقودة ؛ ولكنه وصلنا نقلا عن ترجمة أثيوبية ؛ ولقد أشار أميلينو أنه عثر علي نسخة من الترجمة العربية المفقودة ؛ لكنه لم يشر الي أي معلومات عنها أو مكان وجودها ؛ ولدينا أيضا أعمال المجامع المسكونية (نيقية عام 325م وأفسس عام 431م) باللغة القبطية الصعيدية ؛ وهناك تاريخ البطاركة باللغة العربية ؛ ولقد ترجمه عن النص القبطي الصعيدي موهوب بن منصور بن مفرج في القرن الحادي عشر ؛ ومن المصادر الهامة التي أعتمد عليها المؤرخون كتاب "تاريخ الكنائس والأديرة " لأبو المكارم ؛ والمنسوب خطأ لأبي صالح الأرمني ؛ وهناك أخيرا الكتب الطقسية الخاصة بطريقة عمل الميرون والدفنار والسنكسار ...الخ . 
 
أما عن مكانة بطاركة الإسكندرية في الأدب القبطي ؛ يلعب بطاركة الاسكندرية دورا رئيسيا في النصوص التاريخية للأقباط ؛فقلما يوجه لهم النقد أو الهجوم ؛ وأن كان الأمر تغير قليلا بعد ذلك ؛حيث يذكر كتاب تاريخ البطاركة ؛أخطاء بعض البطاركة في العصور الوسطي ؛مثل البطريركين شنودة الثاني ؛ وكيرلس الثالث ؛ ومع ذلك يحاول المؤرخ أن يلتمس لهم العذر أو يبرر أفعالهم ؛ وهذا الوضع المتميز لبطاركة الاسكندرية لا نجده في أغلب المصادر التاريخية الأخري ؛ ففي حين يظهر يوسابيوس تعاطفا مع العلامة أوريجينوس بشأن حرمه علي يد البابا ديمتريوس ؛ يتخلي المؤرخ القبطي هنا عن اعتماده علي تاريخ يوسابيوس ؛ ويستبدله بنص آخر يهاجم فيه أوريجينوس .
 
أما عن مارمرقس والهوية القبطية ؛ فلقد أصبح مارمرقس ليس مجرد مبشر بالمسيحية ؛ بل أصبح رمزا لشرعية أي بطريرك للكنيسة القبطية ؛ ونجد ذلك الأمر واضحا في سيرة البابا بطرس خاتم الشهداء ( 300- 311 م ) فقبل أن يساق الي ساحة الاستشهاد ؛ حرص علي التوجه لقبر مارمرقس ليصلي عنده ؛ ونفس الأمر نجده عند البابا ديسقوروس ؛ قبل توجهه لحضور مجمع خلقدونية ؛ حرص علي التوجه لقبر مارمرقس ؛ وصلي صلاة طويلة أمامه طالبا منه المعونة . وفي جميع سير الآباء البطاركة ؛ نجد حرصهم علي التبرك من رأس مارمرقس كطقس أصيل يدل به علي شرعيته ؛ وأن يستمد التسلسل الرسولي منه . 
 
وفي نهاية المقدمة النظرية ؛ حيا المؤلف جهود ثلاثة علماء أفاضل ؛فتحوا الباب أمام المهتمين بالدراسات القبطية ؛ وهم :- الدكتور القس شنودة ماهر ؛ والدكتور يوحنا نسيم يوسف ؛ والراهب القس أثناسيوس المقاري . 
وفي الشق الثاني من الكتاب ؛ قام المؤلف بدراسة وتحليل بعض النصوص الآبائية عن االللغة القبطية مباشرة ؛ نذكر منها عظة للأنبا باخومويس أب الشركة ؛ وصلتنا هذه العظة من مخطوط وحيد من دير مرقوريوس بإدفو ؛تعود نساخته لعام 987م ؛ ومحفوظ حاليا في المكتبة البريطانية ؛ ولقد لاقت هذه اعظة اهتماما كبيرا من الباحثين ؛حيث قام "بادج" بنشرها مع ترجمة انجليزية عام 1913 ؛ ثم أعاد ليفورت نشرها عام 1956 مع ترجمة فرنسية ؛ ثم ترجمة أنجليزية أخري 1982 . 
ولهذه العظة ترجمة عربية ؛ يحتفظ بها دير أبو مقار ؛ وقام الأب سمير خليل اليسوعي بعمل دراسة وتحقيق لها ؛ والنص العربي للعظة يتكون من 61 جزء ؛ كلها تفوح بروائع الحكمة المصرية التي تميز بها آباء الرهبنة الأوائل ؛ وسوف نعرض لبعض منها في حدود المساحة المتاحة . 
1- أسمع يا بني ؛وكن حكيما ؛وأقبل التعليم الصحيح ؛لأنه يوجد طريقان 
2- أطع الله مثل إبراهيم وقد ترك أرضه ؛ وأسلم نفسه للغربة ساكنا في خيام مع أرض الموعد كغريب .
3- أتخذ لنفسك أيضا وداعة إسحق ؛عندما سمع من أبيه ؛وخضع له حتي إلي ذبحه مثل حمل وديع .
4- كذلك أتخذ لنفسك أيضا اتضاع يعقوب وطاعته ؛وصبره إلي أن صار نورا .
5- وأتخذ لنفسك أيضا حكمة يوسف وطاعته ؛وجاهد في عفة وعبودية حتي تصير ملكا . 
 
6- يا بني كن غيورا من سيرة القديسين ؛ وأسلك في فضائلهم ؛كن متيقظا ولا تكن متوانيا ؛لأن طول الأناة هي التي تظهر لك كل النعم ؛ فطول الأناة هي فخر القديسين ؛كن طويل الأناة لكي تحصي مع القديسين . 
7- إذا ثقل عليك فكر رديء ؛فلا تضجر ؛بل أصبر بابتهاج قائلا "أحاطوا بي إحاطة وبأسم الرب قهرتهم " وعندها تأتيك معونة الله وتطردهم عنك . 
8- يا بني ؛ لاتدن أحد البتة ؛ أحترز لنفسك من هذا التفكير فإنه شرير جدا ؛لأن الله يبغض من يكرمه وحده ؛ في حين أنه يكره أخاه .
9- الهج في كلام الله علي الدوام ؛ واصبر علي التعب ؛ واشكر في كل حال ؛ أهرب من كرامة الناس ؛وأحبب من يوبخك في خوف الله ؛ليكن كل إنسان مفيدا لك ؛حتي تفيد أنت كل إنسان ؛داوم علي عملك وكلمتك الطيبة ؛ لا تلتفت إلي قدام ثم ترتد إلي الوراء لئلا يمقتك الله ؛ لأن الإكليل سيكون للمثابرين ؛ وبالأكثر كثيرا أطع الله كي ينجيك . 
وفي النهاية التحية واجبة لمدرسة الاسكندرية لإقدامها علي نشر هذا العمل العلمي الهام .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter