الأقباط متحدون - «وثيقة تكشف تعاونًا إخوانيًا أمريكيًا لإسقاط القذافي»
أخر تحديث ٢٢:٢٦ | الاربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٣٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

«وثيقة تكشف تعاونًا إخوانيًا أمريكيًا لإسقاط القذافي»

 محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق
محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق

 كشفت وثائق جديدة لموقع «ويكليكس العربية»، ونشرتها صفحة الموقع عبر «فيس بوك»، عن رسالة موجهة من محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق إلى مسئول أمريكي حول فاتورة الحرب الليبية في 12 مايو 2011، وتؤكد الرسالة حدوث تنسيق متبادل لإسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. 

 
الرسالة الموجهة من «جبريل» للمسئول الأمريكي تحتوي على مطلبين رئيسيين، هما، الأول: الموافقة على تسييل جزء من المبالغ المجمدة في أمريكا لدفع ثمن الأعمال العسكرية التي قامت بها أمريكا من أجل الشعب الليبي- على حد تعبير الوثيقة- وكذلك أي مبالغ لتعويض دافعي الضرائب الأمريكيين عن أي مصاريف دفعتها حكومتهم لتغطية الأعمال غير العسكرية التي قامت بها.
 
في حين كان المطلب الثاني- الذي جاء بالوثيقة- فيتمثل في عدم تمكين أي من العناصر الإسلامية المتشددة من تولي أي منصب في الحكومة، وما يسمى المجلس الانتقالي الليبي، بالإضافة إلى متابعة وتحديد وضع نشاطات عبد الحكيم الحصادي في ليبيا الجديدة، لكونه ارتكب أعمالًا أدت إلى موت جنود أمريكيين في أفغانستان والعراق ويتولى قيادة إحدى مجموعات الثوار في ليبيا. 
 
وعلى صعيد آخر، كشفت الوثائق أيضًا والتي جاءت على «مدونة جوني بيري»، عن أسرار خطيرة جدًا، وتحديدًا الاغتيالات في ليبيا وتونس. وجوني بيري يسميه الموساد الإسرائيلي «الشيطان السياسي»، وهو دبلوماسي سابق ومدون بريطاني شهير، كتب عن «ليبيا وتونس وفخ الاغتيالات».
 
وأشار بيري إلى أن ليبيا وتونس تشهدان مسرح لعمليات الاغتيالات تقوم بخلط الأوراق على الطاولة السياسية فيهما، مشيرًا إلى أنه يملك وثائق ومستندات غاية في الخطورة، تثبت تورط التنظيم الإسلامي أو ما يسمى بـ«الإخوان المسلمين» المتمثلة في حزب «النهضة» التونسي و«العدالة والبناء» الليبي، في عرقلة عجلة الإصلاح السياسي والقضائي والتنمية الاجتماعية، وذلك عبر تحالفهم مع تنظيم إرهابي عالمي يختص بتصفية النخب والأقلام البارزة في المجتمعات المدنية.
 
«ما حدث في تونس وليبيا مؤخرًا ما هو إلا دليل قاطع عن هذه المخاوف»، حسبما ذكر «بيرني» في مدونته، مفسرًا ما تشهده ليبيا وتونس الآن من مشاهد مستمرة للعملية التصفية والإقصاء الدموي لتلك الرموز في تلك البلدان.
 
«جوني» يقول، إن الإخوان على صلة وثيقة بالاستخبارات الإيرانية، وأن هناك علاقة عميقة جدًا وحميمية بين هذا التنظيم- الإخوان- وولاية الفقيه الإيرانية، وتحديدًا بعد نشر الوثيقة التي أثارت جدلا واسعا جدًا بين الأوساط الإيرانية والتي سربها سنودن عضو الاستخبارات الأمريكية السابق.
 
ونشر «سنودن» وثيقة للجاسوس الأمريكي «متى والوك»، الذي قبض عليه في إيران عام 2012، وأشار فيها إلى أن وزير الداخلية الإيراني «حيدر مصلحي» زرع قوات خاصة وقنوات تجسس تابعة للاستخبارات الإيرانية في كل من دول الربيع العربي وتحديدًا ليبيا، مهمتها تقديم قوائم وتقرير خاصة بالنخب الليبية والتونسية وأماكن إقامتهم وتنقلاتهم ورصد تحركاتهم خطوة بخطوة وإرسال هذه التقارير للإخوان، كي يقومون باغتيالهم والهدف من ذلك هو إتاحة الطريق للإخوان والتمكين لهم من العرش السياسي الليبي.
 
وذلك ما أكده عميل «سي أي إيه» (لوغانو) عندما استدعى من قبل الـ«FBI» للإدلاء بشهادتهم أمام الكونجرس الأمريكي، فيما يتعلق بملف اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي، وقال إن «التقرير القادم من طهران لم يكتمل بعد.. وهناك معلومات كثيرة ناقصة وبيانات غير دقيقة نعمل على التأكد منها، بخصوص خلايا تجسس إيرانية في كل من ليبيا وتونس تعمل للمصلحة الإخوان والقبض على العميل (متى والواك) أدت إلى انهيار المصدر الذي نتحصل منه على المعلومات».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.