الأقباط متحدون - مصر ..بمرحلة أحكام وحكم
أخر تحديث ١٧:٠٦ | الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٣٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مصر ..بمرحلة أحكام وحكم

مصر ..بمرحلة أحكام وحكم
مصر ..بمرحلة أحكام وحكم

بقلم: رفعت يونان عزيز

من الجمال الرائع ورمز الصمود والتحدي هو أن مصر تثبت أنها تسير على طريق التغيير وتنتهج خطوات قوية بتفعيل سيادة القانون على الجميع مهما علا الشأن ومحاكمات جادة ولعل من المفارقة العجيبة أن يحاكم رئيسين أحدهم خلع والآخر عزل ذلك خلال 27 شهر مما يثبت للعالم أن مصر قوية وقد الدنيا لم ولن تعود للوراء زمن الظلم والفساد والطبطبة والسير تحت جناح أي كيان من الخارج أو حليفة بالداخل لا تهاب ضغط أو إرهاب بل تعيد أمجادها وتاريخها الريادي للمنطقة وتعلم الكثير من العالم معنى الديمقراطية وحقوق الإنسان المثلى في إطار القيم والمبادئ والخلق المصرية
 
دقة ساعة بداية المحاكمة التاريخية للرئيس المعزول وترتفع الأصوات القليلة الضعيفة المؤيدة له ضد المحاكمة ونجد الإرهاب يحاول شن هجمات وتدمير وحرق وقتل الأبرياء مسئول كان أو من عامة الشعب ليست له في السياسة شيء كان من قريب أو بعيد ومازال الشيطان الأمريكي وحلفائه قطري أو تركي وإسرائيلي يشن حروبه وأفكاره ضد مصر وشعبها
وللمفارقة العجيبة أننا في موقف غريب أن يحاكم رئيسين أحدهم خلع والآخر عزل وكليهما بإرادة الشعب الذي ذاق العذاب والمتاعب والظلم الكثير حتى وصلت أعمال تلك الأنظمة للفساد الأعمى المدمر وفكر نظام المعزول وجماعته في بيع وتقسيم مصر والتخابر ضدها محاولين بشتى الطرق تغيير معالم وهوية مصر وجرمهم استباح ويستبيح دماء كثيرة حتى الأطفال لم يسلموا من مجازرهم وجرائمهم فمريم بنت كنيسة الوراق دمها صارخ وبشدة لله ومازالوا في ثبات فكرى ويملى عليهم خطط للتنفيذ دون إدراك وغير محاولين فهم ما يفعلونه أنهم حافظين مقلدين طامعين حاقدين يتغذى فكرهم على عجينة الشيطان القاتلة التي يصنعون منها بخيالهم المريض ومحدودية تفكيرهم كعكة الموت متصورين أنهم يصنعوا تاريخ غير عالمين أن هذا التاريخ ما هو إلا جرائم وتدمير يراد منها من الدول المعادية لنا هزيمة مصر وتفكيكها لدويلات أو لقبائل .

ونجد في محاكمة المعزول يصر على عدم التجاوب مع المحكمة سواء في ارتداء الزى المخصص لمن تحت المحاكمة ( الزى الأبيض ) أو الامتناع عن الإجابة وادعائه انه الرئيس الشرعي والعجيب قيادته للتظاهر هو ورفاقه والتشويش على القاضي في المحكمة وقد يكون لزيارة وزير خارجية أمريكا ضوء خفي وتشجيع للتنظيم الدولي لمساندة جماعة الأخوان والمعزول ورفقاء السجن منذ زمن النظام البائد لاكتساب المزيد من الوقت لدغدغة مشاعر وقوة ثورة 30 يونيه من خلال توطيد العلاقات مع صناع القرار وقيادات الدولة ومساندة الأحزاب المرسخة في عقلها فكر تلك الجماعة المحظورة وتسعى للدفع بالطابور الخامس الذي يعيد فن التعامل المعسول وبالسم من الداخل معجون أنهم قبور من الخارج مبيضة ومن الداخل عفنة النية والقصد .

فالوضع الآن وبعد تلك الخطوة الجادة نحو بناء مصر الحديثة لابد من سرعة المحاكمة للرئيس وجماعته لكي لا تفقد قضية القرن أركانها وتتوه في بحر المساومات خارجية أو داخلية كانت ولابد من مدنية مدنية الدولة و التخلي عن فكرة المصالحة ونظرية التمدد بحرارة التودد لمن مازالوا مغيبون ومقتنعون بما هم فيه و علينا التصدي لهم والقبض عليهم ومحاكمتهم و كل من أساء لمصر وشعبها الأصيل والتخلص من البلطجة والعنف والأفكار السامة الدسيسة لخلق الفوضى والدمار خاصة بجميع مؤسسات الدولة بلا استثناء وعودة الحقوق المسلوبة لأصحابها وغلق المنافذ التي تأتى منها الجرائم واتخاذ الأجراء القوى العلمي المدروس الحديث لمنع الجريمة قبل حدوثها و التعامل الفوري معها أثناء حدوثها حتى لأتخلف ورائها خسائر بشرية أو مادية ومن يقبل إلى الحياة المصرية الجديدة يعود بنفسه طواعية مقدم اعتذار خاضع لسياسات الدولة التي صنعها الشعب الواعي الذكي بنفسه حتى يعي ويفهم عن قناعة من هي مصر وقيمتها لينخرط بعد ذلك في سياساتها 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع