الأقباط متحدون - إبراهيم عيسى يكتب: والنبى أنا عتريس
أخر تحديث ٠٩:٠٩ | الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٣٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

إبراهيم عيسى يكتب: والنبى أنا عتريس

ابراهيم عيسي
ابراهيم عيسي

 بالفعل، ودون أى ذرة من التهكم، وبمنتهى الأمانة العلمية أطالب بعرض محمد مرسى على طبيب نفسى للتأكد من سلامته واتزانه.

هذا مطلب قانونى وإنسانى يجب أن لا نتجاهله أو نعتقد وراءه رفضًا ومَقْتًا للرجل، أو حتى تعطُّفًا، بل تعاطف مع شخص كاد فقْدُ السلطة يُذهِب عنه عقله.
 
الرئيس القِلّة والرئيس الصُّدفة والرئيس الصورة والرئيس الوهمى والرئيس الواجهة والرئيس الواحد ونصف فى المئة والرئيس الذى لم يملأ عينَ أحدٍ، والرئيس الذى أهلك مصر ضحكًا عليه لا يتحمل صدمة البُعد عن النفوذ والأُبَّهة والحرس ونهم المُتَع الرئاسية والصولجان والخطب وبيض مشروع النهضة، رغم أنه من أول يوم جاء فيه حتى خلَعه وعزَله الشعب كان مهجوسًا بإثبات أنه الرئيس، فكان يعرف أنْ لا أحد فى مصر يتعامل معه على أنه كذلك.
 
الهيستيريا التى تعامل بها مرسى فى المحكمة تجعل من السينما المصرية شاهدًا فى المحاكمة، حيث كان مرسى يردد كما كان يردد «رشدى» (قام بالدور الراحل أحمد توفيق) فى فيلم «شىء من الخوف» يحاول أن يقنع أطفال القرية وعيالها الملتفِّين حوله استهزاءً واستخفافًا بأنه مثل الزعيم المخيف «عتريس» فيهتف «أنا عتريس.. والله أنا عتريس».
 
كان هذا هو حال مرسى وجماعته فى القفص، وهى المصابة بهياج جماعى، فصارت عصابة عصابية العقل منفصلة عن الواقع ومعزولة عن الحقيقة.
 
السؤال لهذا المرسى وعصابة الإخوان: لماذا كنتم مستكينين مستضعَفين مستسلمين صامتين فى أقفاص مبارك ولم تنطقوا ولم تتذمَّروا ولم يظهر لمرسى أيامها أمارةٌ فى قفص؟! هل حُكْم مبارك كان شرعيًّا من وجهة نظركم أيتها الجماعة الخائنة فضربتْكم أيامَها المذلةُ والمسكنةُ. بينما حكم الشعب بهدير الملايين فى ثورة ٣٠ يونيو لأنها كانت ضد إرهابكم وغباوتكم وفسادكم واستبدادكم ومرشدكم، فهى لا تتمتع بالشرعية بتاعة حضرة جناب سعادتك أنت ومحاميك من تيارك المتعرِّى. وأنتم جميعا كنتم أصدقاء نظام مبارك ومحترِميه ومبجِّليه وزوَّار مكاتب أمن الدولة ومتودِّدين لزِجين لأجهزة أمْنه ولرموزه، مثل زكريا عزمى وفتحى سرور، كما قالها الشجيع مرسى يومَها فى نموذج فاضح للتودد واللزوجة والنفاق والتذلل الإخوانى.
 
الإخوان يعرفون جيدًا أنهم لن يستطيعوا استعادة مكانهم فى الجحور، حيث التخطيط والتدبير للإيقاع بالوطن، ولا العمل السرى الذى اعتادوه، حيث انكشفوا وتعرَّوْا أمام الشعب الذى كانوا ينصبون عليه ويخدعونه. وإنهم بانوا على حقيقتهم تمامًا بلا أخلاق وبلا ضمير وبلا تدين وبلا كفاءة وبلا نيلة، ولهذا فإنهم انتحاريون فى قراراتهم ومجانين فى تحركاتهم ومهاويس فى أقفاصهم.
 
الكسرونة وحدها هى التى غابت عن رؤوس الإخوان فى قفص المحكمة أمس.

نقلا عن :الموجز
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع