الأقباط متحدون - الزواج بحسب المسيحية
أخر تحديث ٠٠:٠٧ | الاثنين ٤ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٣٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

الزواج بحسب المسيحية

 الزواج بحسب  المسيحية
الزواج بحسب المسيحية
بقلم سامح سليمان
1 _ قريباً سيتزوج أخى كعادة الكثيرين ، وأنفق فى سبيل ذلك الكثير والكثير من المال على أشياء غير هامه وغير ضروريه وشديدة التفاهه ، أرجوا أن نتحدث سوياً فى ذلك بالعقل والمنطق ، تكلفة تأجير فستان الزفاف لمدة يوم واحد حوالى ألف جنيه ، أى ما يعادل أكثر من مرتب شهر بالنسبه لكثيرين ، هل لو أرتدت الفتاه شئ أخر جميل غير الفستان سيحدث ما يسوء أو هل سيبطل الزواج ؟ العقل والمنطق يرفض تلك التفاهه ، ذلك المبلغ سيكون أكثر فائده بكثير لو تم وضعه فى صندوق توفير للظروف الطارئه بدلاً من أضاعته فى ساعات قليله، و دفع كذلك حوالى ستمائة جنيه أخرى رسوم أوراق ورسوم شبكه ، ومبلغ ثمانية ألاف جنيه ثمن ما يسمى بحجرة السفره ، اللعنه و ألف لعنه على حجرة السفره ، لا يقنعنى أحد أن الهدف الوحيد من شرائها ليس ( المنظره ) والتفاخر والتباهى بما يسمى ( النيش ) وما يحتويه من أطقم صينى فاخره غالية الثمن لن يستعملها العروسين فهى للعرض فقط للتفريغ عن العقد النفسيه، اللعنه كم أنا ( مفقوع ) من تلك العادات السخيفه العاكسه لمختلف أمراض مجتمعاتنا السقيمه !!
 
وأضافه على كل هذا دفع مبلغ أخر حوالى ألفان من الجنيهات نظير حجز قاعه فى أحدى الكنائس لمدة ساعه!!
 
( بخلاف ما سيدفعه من " بقشيش " _ مجبراً _ إلى موظف المؤسسه الدينيه و أنطاعه ، أسف أقصد أتباعه !!)
 
هل لو تمت أجراءات الزواج فى المنزل سيحدث ضرر لأى من الطرفين ؟
إن كثير من الزيجات تفشل وتنتهى بسبب تلك السخافات ، كثير من قصص الحب تنتهى بسبب ضيق ذات اليد ، وعدم القدره على تحمل تلك الأعباء الغير مبرره ،لماذا لا نتحلى بالعقل والشجاعه ونترك تلك العادات السخيفه ، لماذا نترك أنفسنا فريسه لكل لص ودجال ؟
لماذا نتعب و نجتهد ونبذل العرق ونتحمل الذل فى سبيل المال الذى يساعدنا فى حفظ الكرامه والبقاء على قيد 
الحياه ثم نضعه قربانً على مذبح العادات و التقاليد والتقليد للأبقار البيولوجيه الخانعه ؟
من هنا أدعوا إلى مراجعة ومقاطعة تلك العادات والتقاليد العفنه ، و أولها فستان الزفاف وقاعة الأفراح والشبكه والمهر وكروت الدعوى الباهظة التكاليف والولائم لسد الأفواه بملء الكروش .
 
2 _ لماذا نعتبر أن كل زواج قد تمت مراسمه _ بعد دفع المعلوم _ على يد أحد موظفى المؤسسه الدينيه
هو زواج شرعى باركه الله وقدسه ؟
هل لو أحب كل طرف الأخر وتزوجا مدنياً لأضفاء الصبغه القانونيه على تلك العلاقه ونتائجها، هل سيصبح هذا الزواج فى تلك الحاله زواجاً شيطانياً ؟
كثيراً ما أتسائل عن سبب عدم وجود تشريع قانونى للزواج المدنى ، ولماذا عدم الأهتمام بهذا الموضوع الهام
والأساسى لبناء دوله مدنيه حديثه ؟
 
كل طرفان لديهم كامل الحريه أن يتزوجا مدنياً سواء كانا متحدى الديانه أم لا،فالدين فكر وقناعه شخصيه وليس
شئ يفرض بقوة القانون ، وفى حالة أنجاب أطفال لا يعقل أن تكتب لطفل لا يمتلك أدنى درجات الاهليه
والفهم ديانه لا يعرف عنها شيئاً، لنتركه يدرس ويفهم ويقارن ويختار بحريه ويتحمل نتيجة أختياره .
جبران خليل جبران: كم من زيجه فى هذا العالم الفاسد نعيذ الله وعدله من أن يكون هو الذى أزوجها،
كم من زيجه سعى بها الوالد الشرير والوالده الظالمه وعقدها الكاهن المغشوش أو الكاذب بين رجل
وأمرأه لا يعرف أحد قلبيهما القلب الأخر،لا يكفى أن يلقى الكاهن أمام الشهود صلاة الأكليل المعروفه حتى
يصير الرجل و الأمرأه زوجاً و زوجه...، الناس قد عميت أبصارهم حتى ما عادوا يفرقون بين الله
والوالدين والكاهن . ( الأرواح المتمرده )
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع