يذكر السعيد في مقال له .. كيف هاجم سيد قطب الأحزاب جميعًا ..قال قطب: "لم يخب ظني في هذه الأحزاب القديمة، كنت أدرك أنها انتهت، تجمدت، فقدت
القدرة على الحركة فلم تعد صالحة للبقاء ولا قابلة للشفاء فتحولت إلى تروس صدئة في الجهاز الاجتماعي الفاسد الذي يكافحه الشعب" [روزاليوسف – 29 سبتمبر 1952 – مقال لسيد قطب] وفي هذا المقال هاجم النحاس باشا وقال: "الوفد حزب شاخ وانتهت أيامه ومصطفى النحاس شاخ وانتهت أيامه". ويستند سيد قطب إلى علاقته الحميمة بعبدالناصر، فيشن هجومًا مثيرًا للدهشة على كبار الفنانين أم كلثوم وعبدالوهاب وليلى مراد وفريد الأطرش ومحمد فوزي في مقال
مفزع بعنوان "اسكتوا هذه الأصوات النجسة" وقال: إن واجبنا هو حماية الجماهير من هذه الأصوات التي تحبها الجماهير، كما تحب المخدرات، ولنخرس هذه الأصوات الدنسة إلى الأبد" [الرسالة 22 سبتمبر 1952 – مقال لسيد قطب]، واستجابت الإذاعة فمنعت هذه الأصوات حتى علم عبدالناصر، فألغي القرار.

وفي التسعينات يواصل مقالاته الهامة ، ويتحدث عن الحكومة التي احتملنا منها الكثير ـ الفقر والتبعية والفساد .. ويردف : لن نحتمل منها ، ولن نغفر لها هذا الضعف المشين إزاء التطرف والمتطرفين الذين يسوقون الوطن بأكمله نحو كارثة محققة ، ويدفعونه دفعاً إلى الاشتعال بنيران الفتنة الطائفية . ولست أدري كيف أبدأ ؟ 

ويواصل فقط سأورد فقرات غير عاقلة وغير معقولة من كتاب عنوانه " محاضرات وبحوث في اصول التربية ـ إعداد قسم أصول التربية " لنقرأ هذه الفقرات ولنر أثرها على نفسية طالب مسيحي ، ولنر أثرها على مواطنين شركاء في ملكية هذا الوطن ترابه وتراثه وتاريخه ومستقبله ، لنقرأ لندرك أن أصحاب هذا الكتاب .. من قسم أصول التربية .. يستحقون هم أنفسهم درساً في التربية ، فاية تربية هذه التي تمزق الطلبة إلى مسلم ومسيحي ، والتي تمزق المسيحي وتضعه في موضع الممتهن، وماذا سيحل بنا إذا تخرج في قسم التربية مدرسون يمتلكون " تربية " تشبه " تربية " أساتذتهم فيعيثون في الوطن تمزيقاً .

يا دكتور عاطف صدقي أقرأ معي  ، وانظر ماذا أوصلنا إليه ضعف حكومتك ..

 المسيحية تقوم على اليهودية ، واليهودية ليست ديناً ( ص15 )

 أن المسيح قد لا يكون له وجود على الإطلاق ( ص 86 )

 المسيحية طُعمت بالوثنية ( ص 18 )

 المسيحية تأثرت في الفكرة الإلهية بالثالوث المقدس عند قدماء المصريين وبالثالوث الهندي ( ص 19 )

 بولس الرسول تظاهر بالنصرانية لتحريف المسيحية ( ص 19 ) 

 المسيحية تم فيها عبث بشري جعلها توليفة يهودية وثنية ( ص 78 )

أحببت في ذكرى ميلاده ألا أكتب بقدر الإشارة لإسهامات المناضل الكبير الفكرية والبحثية في أكثر من عصر بقلمه وفكره الوطني النبيل..