بقلم :مينا اسعد
بعد خطاب ساذج بعنوان (خطاب مفتوح الي قداسة البابا تواضروس) أرسله المُحاكم كنسيا والمدان جورج حبيب بباوي الي قداسة البابا يطالب فيه بمناظرة نيافة الأنبا بيشوي علنا !!
ظهرت بعض المقالات من بعض الكتاب يقولون فيها ان حبيب بباوي غير مدان وغير محاكم كنسيا !!
وعلى سبيل المثال اقتبس نصا من مقال للأستاذ الفاضل "ماجد وديع الراهب" يقول فيه :
"أولا : هذا البيان ممتلئ بالمغالطات الكثيرة والتي تبدأ من السطر الأول حينما يصف الدكتور جورج بأنه محروم وهذا غير حقيقى لان الحرم يستلزم محاكمة وهذا لم يتم وقد طالب الدكتور جورج مرارا وتكرارا بعقد جلسة محاكمة له ولكن ذلك لم يحدث وكان آخرها منذ عدة أيام فى خطاب مفتوح لقداسة البابا قال فيه ( إنني أقترح على محبتكم إجراء لقاء علني مع نيافة مطران دمياط الذي أثار كل الاتهامات والإدعاءات التي طالت الأب متى المسكين وطالتني شخصياً - وكلها مسجلة - بحضور من يشاء من أعضاء المجمع المقدس.........وعلى الأنبا بيشوي أن يحزم أمره، ويقدم قائمة بالأخطاء والهرطقات حسبما هو متعارَفٌ عليه في جلسات المجامع المكانية المسكونية، وسوف أتولى الرد عليه من عند الآباء ........."انتهى الاقتباس
وللبيان وحتى لا تؤل الأمور مقالي هذا لا علاقة له من قريب أو من بعيد عن البيان الذي صدر منذ ايام ممن يسمون أنفسهم "أبناء البابا شنودة" ولكن هذا المقال تجاه فقط من يدعون ان حبيب بباوي غير مدان !!
1- الأستاذ الفاضل ماجد وديع الراهب يقول ان بباوي لم يحاكم !! ومرفق صورة من قرار المجلس بعد المحاكمة التي يرى البعض انها لم تتم !! فهل اصدر المجمع المقدس حرمانا دون محاكمة ؟
(صورة القرار)
لقد قام المجمع برئاسة البابا المعظم مثلث الرحمات قديس العصر الأنبا شنودة الثالث وعضوية البابا المعظم البابا تواضروس الثاني أدام الله كهنوته أزمنة مديدة وكان أسقفا عاما في هذا الوقت بمناقشة التعليم الخاص بباوي فيما يتمثل بالمنشورات ولتسجيلات الصوتية الخاصة به وكانت الادانه لمخالفتها للعقيدة.
2- كما أُدين بباوي كما يقول القرار بسبب تنقله بين الطوائف وهو ما اعترف به بنفسه في موقعه حيث يقول "يؤكد الدكتور جورج حبيب بباوي انه منذ أن أُبعِدَ عن الكنيسة القبطية، لم ينضم إلى أي كنيسة أخرى، بل ظل يخدم في الكنائس الأرثوذكسية الروسية واليونانية وغيرها. ولأنه مدرِّس جامعي، فإنه يُدعى لإلقاء محاضرات متتابعة في الكنائس ومعاهد اللاهوت الأرثوذكسية وغيرها، وهو ذات ما كان يقوم به أثناء وجوده في مصر، حيث خدم في كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة – المعهد الإكليريكي للأقباط الكاثوليك بالمعادي – جامعة الروح القدس المارونية – كلية اللاهوت للشرق الأدنى ببيروت – الجامعة الأمريكية ببيروت."
ان هذا التنقل بين بعض الكنائس يتسبب في حرمان خاصة ان بعضها خلقدوني فيقع عليه الحرمان مباشرة دون حتى الحاجة الي المحاكمة
والمرجع في هذا الأمر هي الصيغة العامة للحروم الخاصة بالبابا كيرلس عمود الدين والتي تقول " كل من ..... يكون محروما" فهي صيغة قاطعه جازمة لاتحتاج الي مراجعه او نقاش.
كما يقول الكتاب في رسالة غلاطية " كما سبقنا فقلنا اقول الآن أيضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما"
قرار قطع مطلق وعام في حاله تحققه الشرط الموجود
وقد يتساءل البعض .. هل يبطل عدم تواجد بباوي أثناء المحاكمة يبطل الحكم ؟
و الإجابة بكل تأكيد لا ... لسببين :
السبب الاول هو ان تعاليم بباوي بالكامل منشورة وظاهرة صوتا وصورة وكتابه ويفخر هو بها فلا مجال للنسب او التزوير
السبب الثاني هو ان قانون الكنيسة وتاريخها يتيح هذا فعلى سبيل المثال قد حرم مجمع القسطنطينية هرطقة سابيليوس الذي عاش في زمن سابق لتاريخ انعقاد المجمع حرم الآباء في مجمع القسطنطينية لسابيليوس بعد وفاته دليل على صحة هذا الإجراء. إنها هرطقات وقد مات أصحابها وهم يعلّمون بها. فما بالكم بهرطقات اصحابها يبشرون بها !!
ان التشابه الشديد بين نسطور وحبيب بباوي يثير الدهشه .. فإن كان النسطوريون يرون ان ماحدث كان تصفية حسابات من البابا كيرلس فهذا هو حال البباويين الي الان.
وكلمه اخيره اليوم
بباوي يستحق اعادة محاكمة . في حاله واحدة هو اعلان تراجعه عن افكارة التي نعيد نشرها الآن :
ملخص لأخطاء الدكتور جورج حبيب بباوى التعليمية
1- الادعاء بأن الإنسان يمكنه أن يصير أقنوماً باتحاده بسائر أعضاء الكنيسة، وأن البشر لهم جوهر واحد مثل الأقانيم فى الثالوث.
2- الادعاء باتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة الإنسانية فى سائر المؤمنين مثل اتحاد اللاهوت بالناسوت فى السيد المسيح والقول بأن هذا الاتحاد يتم بحلول الروح القدس فى الإنسان.
3- الادعاء بأن الإنسان لا يستطيع أن يفهم علاقة الكنيسة بالمسيح إلا من خلال فهمه لعلاقة الرجل بالمرأة فهماً كاملاً ناضجاً.
4- مهاجمة السلطان الكهنوتى وسلطان التعليم فى الكنيسة.
5- مهاجمة كل معتقدات الكنيسة الأرثوذكسية بصفة عامة مدعياً أن التعليم حالياً بالكنيسة هو تعليم غير مسيحى.
6- مهاجمة مدارس الأحد مع الادعاء بأنها تعلم الأطفال تعليم غير مسيحى.
7- مهاجمة الصوم أو التحريض على عدم الالتزام بالصوم الذى وضعته الكنيسة.
8- مهاجمة سر الإفخارستيا حسب معتقد الكنيسة فى الوقت الحاضر مع الادعاء ببطلان تعليم التحول الجوهرى تحت أعراض الخبز والخمر.
9- مدح تعاليم أوريجانوس خاصة فيما يختص بخلاص الشيطان.
10- التحريض على قبول فكرة الزواج المختلط من غير المسيحيين والتشكيك فى أهمية صلوات الإكليل.
11- التحريض على حضور أفلام عالمية فيها نوع من الشذوذ. والتشجيع على قراءة كتب غير روحية.
12- الهجوم باستمرار على العظات والتعليم الذى يقال فى الكنائس.
13- مهاجمة فكرة إيفاء العدل الإلهى بالصليب ورفضه فكرة العقوبة فى كثير من التعاليم.
14- الادعاء بعدم معرفة مصير غير المؤمنين.
15- الادعاء بعدم أهمية حالة الإنسان الروحية فى وقت انتقاله من العالم.
16- الادعاء بعدم أهمية طلب معونة الله فى كل عمل "محتاج لمعونة ربنا فى إيه؟؟ مش محتاج لمعونة ربنا". مع تصوير خاطئ لمعنى قول السيد المسيح "بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً" عن طريق الادعاء بأننا متحدون بالمسيح، بنفس الصورة التى يتحد بها أقنوم الكلمة مع أقنوم الآب حتى أنه لا يحتاج إلى معونته.
17- الادعاء بأن من ينقاد لإرادة السيد المسيح يكون مثل مطية تنقاد لمن يركبها. وشتيمة جميع المتناولين الذين يتكلون على معونة الله وإرشاده.
18- الادعاء بأن مارتن لوثر لم يهاجم الكهنوت كما تقدمه المسيحية الحقيقية، ولكنه فقط يهاجم أخطاء الباباوات فى عصر الإصلاح، مستخلصاً من ذلك أن مارتن لوثر لم يرفض الكهنوت السليم وهذا غير حقيقى تاريخياً.
19- الادعاء بأن الكنيسة انحرفت عن تعليم الكتاب المقدس بعد القرن الخامس الميلادى وأن مارتن لوثر هو الذى أعاد للكنيسة عقيدتها المطابقة لتعليم الكتاب المقدس وتعاليم القرون الخمس الأولى.
20- الادعاء بأن الإنسان بعد المعمودية هو أقدس من مياه المعمودية المقدسة وأقدس من المذبح المدشن بالميرون... إلخ.
21- اتهام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالأريوسية لرفضها فكرة تأليه الإنسان بحلول الروح القدس فيه باتحاد الطبائع كما حدث فى السيد المسيح، واتهامها بالنسطورية لأنها برفضها لهذا النوع من الاتحاد فى الإنسان المؤمن فإنها تكون على مثال رفض نسطور لفكرة هذا الاتحاد فى شخص المسيح.
22- مهاجمة تعليم الكنيسة بشأن عقيدة التثليث مدعياً أنها تعتنق نظرية القيمة Theory of Value لأرسطو وهى نظرية خاطئة فى نظره.
23- محاولة إثارة مشاعر الآنسات والسيدات ضد الكنيسة بسبب منع الكنيسة للمرأة عموماً من دخول الهيكل. والمناداة بإمكانية دخولها أثناء القداس الإلهى فى الهيكل الذى توجد فيه الذبيحة. وهو دائماً يحاول إزالة الفوارق بين وضع المرأة فى الكنيسة ووضع الرجل بصورة قد تؤدى فى النهاية إلى المطالبة بالكهنوت للمرأة.
24- الادعاء بأن جميع المؤمنين هم كهنة وأن الفرق فقط هو فى القسيسية أو الأسقفية كأحد مواهب الروح القدس ولكن الكهنوت هو للجميع.
25- الادعاء بأن العلمانية أعظم من الكهنوت، وأنه توجد أبوة للعلمانيين فى الكنيسة وهذه الأبوة هى أعظم من الكهنوت.
26- المطالبة بإلغاء ألقاب قداسة البابا الطقسية فى الكنيسة وكذلك إلغاء سائر رتب الإكليروس.
27- الادعاء بأن تدريس اللاهوت ليس هو من اختصاص الباباوات ولكن من اختصاص العلمانيين وأساتذة اللاهوت.
28- المطالبة بعدم منع التعاليم المضادة لعقيدة الكنيسة وبعدم محاربة الشكوك بدعوى أن ذلك ضد روح الإنجيل (مدعياً بأن ترك الزوان ينمو مع الحنطة -مذكور بالإنجيل- يعنى ترك الشكوك والتعاليم الخاطئة).
29- قبول معمودية البروتستانت وكل معمودية من أى مذهب على اسم الثالوث.
30- موضوع نظرية الأجساد الثلاثة.
31- أخطاء حول أسرار الكنيسة (تعريفها – عددها).
32- إنكار الكفارة واعتبارها من أفكار العصور الوسطى.
33- الادعاء بأن تعاليم "كالفن" مأخوذة من ذهبى الفم.