كتب : عبد الله كمال
ينشغل الكثيرون بإحتمالات وسيناريوهات وتوقعات ماسوف تشهدة الجلسة الاولي لمحاكمة الرئيس الذي ثار الشعب عليه وعلي جماعته ومرشدهما محمد #مرسي يوم ٤ نوفمبر .ويثور جدل كبير حول نتائج هذا المشهد وكيف ستكون المحكمة داخله وخارجه.. هو جدل في رأي الخاص لايعدو الا ان يكون حديثا غير مؤِثر نوعيا في حقيقة الامر .. حتي لو صاحبت الجلسة الاولي ومابعدها من جلسات بعض الاحداث داخل وخارج المحكمه.
سوف يظهر محمد مرسي ، رئيس يوم الخميس، الذي كان ينتظر قرارات مكتب #الارشاد في اجتماعه الاسبوعي يوم الاربعاء لكي يحولها الي قرارات رئاسيه وجمهوريه يوم الخميس ، وفقا للتعليمات والتكليف الذي يتنافي مع كونه رئيسا لمصر .. سوف يظهر بالملابس البيضاء التي تشير لكونه قيد الحبس الاحتياطي ، داخل قفص الاتهام ، في القاعة المؤمنه التي تم اعدادها داخل معهد امناء الشرطه .
وليس اختيار موقع المحاكمه بغريب ، فهو بخلاف كونه لصيقا بمنطقه سجون #طره ، يتوسط موقعين لفرق الامن في ضاحية #حلوان.. وهي بقعه جغرافيه تمثل عرينا لوزارة #الداخليه .. ولعله تذكير لمرسي بان السجن ليس بعيدا عن القفص ..وان مشهد خروجه من الحياه السياسيه هو وجماعته ليس بعيدا عن مشهد دخوله اليها يوم ان هرب نتيجه لعملية تآمريه تخابريه تمت بالتعاون بين حركة #حماس وجماعة #الاخوان وآخرين داخل وخارج مصر من سجن وادي النطرون.
إن من حق مرسي ان يبتسم وفقا للتكليف المعمم علي كافة قيادات الجماعه ، كما لو انهم لايهابون مايتعرضون له .. الابتسامات لاتغير الاتهامات .. في نهاية الامر لن تغير الابتسامه من حقيقة الموقف شيئا .. وهي انه اول رئيس من الاخوان لم يستمر في الحكم عاما وبنهاية حكمه تواجه جماعته احتمال الزوال النهائي من التاريخ.
كما أن رفع اصابع يده بعلامة ( #رابعه ) من داخل قفص الاتهام لن يبرؤه من دماء الضحايا الذين وعد بسقوطهم قبل ان يسقط حكمه ..ولن ينفي عنه انه يحاكم باتهامات كثيره في صدارتها قتل المتظاهرين علي باب القصر الجمهوري .. ومن المؤكد ان رفع اليد بتلك العلامه الرباعيه لايضيف كثيرا .. فقد رفع الالوف اصابع يدهم بعلامة النصر وهم ينهزمون ورفع الالوف قبضاتهم تحديا للمتغيرات بينما كانت اجسامهم تغوص في رمال الختام .
وجهة نظري ان علامة #رابعه التي اعتقد الاخوان ان تذكر الراي العام بما جري في ميدان #رابعهـالعدويه قد تحولت الي طرفه ..واختصرت مايعتقدون انه يدين غيرهم في اشاره لاأثر حقيقي لها .. وسوف تتضح الحقيقه حينما تدور عجله بقيه التحقيقات والمحاكمات ويتبن من الذي ادي الي قتل الضحايا ومن الذي دفع بهم الي اتون النار.
إن علامة رابعه لن تغطي علي وزن المتهم محمد مرسي ، الذي زاد لغرابة الامر خلال الفتره الماضيه بينما هو قابع في محبسه ، ووقتها علي الذين سيجدون ان في مشهده نوع من الالهام لمن يتبعونه ويؤمنون به ان يقارنوا بين الاصابع الاربعه الممتلئه والجسد السمين وبين مايشير اليه باصابعه.
وينتظر الكثيرون ماسوف يقول محمد مرسي وغيره في القفص ، ويتوقعون خطابا او كلمه .. ويتحسبون لما سوف يحدث نتيجه لذلك . واعتقد جازما انه مهما كان ماسوف يقول فان هذا لن يغير من الامر شيئا والا كانت خطاباته قبل ان يُجبر علي ترك الحكم قد غيرت شيئا .. لقد مُنح عشرات الفرص لكي يخاطب الناس وكان في كل مره يقول مايؤدي الي تباعد المسافه بينه وبين الشعب وبين جماعته وبين المصريين. ومهما قال فانه لن يضيف الا تحريضا وسبابا وادعاءا بتعرضه للظلم وللخيانه .. وربما التحريض ضد الدوله و #الجيش وقائده .. وكل هذا لن يكون له اي تأثير الا فيمن يواصلون الظن بان احتمال عودته قائم.
ان توقع الشغب الاضافي بسبب المحاكمات لايغير من الامر ، فالشغب الاخواني ، بل للدقه #الارهاب الاخواني، لم يزل قائما ..وسوف يحصل علي دفعه جديده من مشهد المحاكمات .. كانت سوف تحدث ..تأخر الوقت او تبكر .. والمسئوليه تقع علي عاتق جهات الامن التي تواجه التبعات منذ قام الشعب بثورته ضد مرسي وجماعته.. وبمضي الوقت سوف تستمر الجلسات وتدور عجله القانون ..وينتقل محمد مرسي وجماعته من قضيه الي اخري حيث يواجه حزمه من الاتهامات ليس اخرها التحريض علي قتل المتظاهرين ومن بينها التخابر ضد بلد كان يتولي رئاسته .
اعد الامعان في الجمله الاخيره لكي تدرك ان كل ماسوف يقوم به ويفعله مرسي ويقوله في قفص الاتهام لاقيمة كبيره له : الرئيس الذي كان يحكم مصر كان يتخابر ضدها ويتعاون مع دول وتنظيمات ضد بلد يفترض ان يحافظ علي امنه القومي .