كشفت مصادر قضائية لـ«الشروق» تفاصيل التحقيقات مع القيادى الإخوانى عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، فى قضيتى أحداث «مسجد الاستقامة» و«بين السرايات» بالجيزة، وأكدت أن العريان أصر على إنكار جميع الاتهامات، وردد أكثر من مرة عبارة «أرفض الاتهامات وقرارات النائب العام غير الشرعية»، فى الإجابة عن أغلب الأسئلة التى وجهها إليه فريق التحقيق خلال 4 ساعات.
وقالت المصادر إن العريان كان أكثر تجاوبا مع المحقق الأول الذى تولى التحقيق معه فى قضية أحداث مسجد الاستقامة، حيث أكد أنه علم بأحداث العنف، عبر شاشات التليفزيون فى أثناء تواجده داخل اعتصام رابعة العدوية، ونفى العريان صحة ما جاء بتحريات المباحث العامة وجهاز الأمن الوطنى، عن تخطيطه والمرشد العام الجماعة، محمد بديع، للأحداث خلال اجتماع عقد بمقر اعتصام رابعة، واتصالهما بقيادات الإخوان بمحافظة الجيزة، لتنظيم المسيرة التى مارست أعمال العنف بمحيط مسجد الاستقامة، موضحا أنه لا يعرف قيادات الجيزة ولم يتصل بأحد ولا يعلم من قيادات الجيزة سوى شخص واحد لا يتذكر اسمه.
وعقب صدور قرار الحبس فى أحداث «مسجد الاستقامة»، بدأت التحقيقات معه بتهمة التحريض على أحداث بين السرايات التى وقعت فى 2 يوليو الماضى، وراح ضحيتها 21 قتيلا، وقالت المصادر إن العريان بدا فى جلسة التحقيق هذه أقل تجاوبا مع النيابة من الجلسة الأول، واكتفى بالرد على الاتهامات بقوله «لا اعترف بقرارات النائب العام غير الشرعية»، وأن ما جاء بالتحريات «ملفق».
وعلمت الشروق أن حالة من الفرحة العارمة سيطرت على ضباط منطقة سجون طرة لحظة وصول القيادى الإخوان عصام العريان مقبوضا عليه فجر أمس الأول، واستقبله ضباط المباحث على باب السجن بتفتيش جميع محتويات حقيبته التى كانت تحتوى على جلباب وبيجامة وتريننج أبيض وأدوية وجواز سفر، وبعض الأموال منها دولارات وريالات، وفور دخول العريان منطقة سجون طرة طلب من مدير المنطقة، أن يتم حبسه فى سجن «العقرب»، مدعيا أنه تعود عليه من قبل، ويحفظ عنابره، وعندما لم يجد استجابة من أحد ابتسم «ابتسامة عريضة» وقال «العقرب طراوة»، ولم يرد عليه أحد.
وتم نقل العريان بسيارة السجون هو والشخص المقبوض عليه بتهمة إخفائه إلى سجن ليمان طرة، وعندما علم القيادى الإخوانى قال بصوت عال «ليمان ليمان الليمان للرجالة.. والسجن للجدعان»، وسأل الضباط «أخبار الناموس إيه.. كبير ولا حجم متوسط؟ زمان كان الناموس بحجم الذباب