شهدت العلاقات المصرية الأمريكية منذ 30 يوني,و وانتهاء حكم الإخوان توترًا ملحوظًا, تجلى فى تردد الولايات المتحدة بالاعتراف بثورة 30 يونيو, والقرار الأمريكى بتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
استمرت العلاقات الوطيدة, لما يزيد على أربعة عقود منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد 1978 ثم معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية, اللتان راعتهما الولايات المتحدة وتقرر بموجبهما دعم سياسى واقتصادى وعسكرى فى صورة مساعدات أمريكية سنوية لكل من مصر وإسرائيل وكانت تلك العلاقات هى الضامن الرئيسى لأمريكا لفرض هيمنتها وسيطرتها على المنطقة العربية والشرق الأوسط وذلك لحماية حلفيتها الرئيسية إسرائيل.
كامب ديفيد
جاءات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصحيفة "معاريف" الاسرائلية اليوم الخميس أن تقليص هذه المساعدات يتعارض مع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، التي تكفلها الولايات المتحدة، وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تخوفه من أنه بسبب تقليص هذه المساعدات سيتعرض الحكم في مصر لضغوط شعبية لانتهاك اتفاقية السلام.
وشدد نتنياهو على ان المساعدات العسكرية الأميركية لمصر تؤدي دورا مركزيا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
عودة الدب الروسى
اقتنصت "روسيا" وريثة الاتحاد السوفيتى الموقف المتوتر وبدأت فى إرسال رسائل إيجابية على لسان مسؤولين حكومين للحكومة المصرية أملا منها فى عودة العلاقات المصرية الروسية إلى سابق عهدها تلك العلاقات التاريخية والتى ارتبطت فى أذهان الشعب المصري بمساعدة الاتحاد السوفيتى لمصر فى بناء السد العالى كذلك السلاح المستخدم فى حرب ـأكتوبر 1973 كان روسيا .
جاءت زيارة رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية، الجنرال ويكسلاف كوندرسو إلى مصر موخرًا قادًما من موسكو على رأس وفد عسكرى وأمنى التقى خلالها عددا من القيادات المصرية العسكرية والأمنية وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين فى مجالات التدريب والتسليح وتبادل المعلومات.
التعاون المصرى الروسى
أوضح اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى والعسكرى أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر مستمرة فى مجالات قطع الغيار والتدريب وغيرها, وأن ما علق فقط وبشكل مؤقت هو صفقة منذ عام 2009 عبارة عن 120 دبابة إبرامز و12 طائرة f16 ،12 مروحية أباتشى و2 فرقاطة وصواريخ هاربون جمدت بشكل مؤقت.
وقال "سويلم" فى تصريحاته لـ"بوابة الوفد" إن زيارة مدير المخابرات الروسية لمصر سيتبعها زيارة رئيس الأركان للوقوف على متطلبات مصر من التسليح الروسي مثل مقاتلات ميج 29 وأـسلحة الدفاع الجوى مثل س300 وغيرها على أن تمولها دول الخليج مع تردد أنباء عن سفر وفد مصرى عسكرى لروسيا للتشاور.
ووصف "سويلم" زيارات المسؤلين الروسيين لمصر تمهد لزيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر يسبقها زيارة وزير الخارجية الروسي لمصر .
ورحب "سويلم" بالأنباء عن اتجاه مصر للتسليح من روسيا وقال إن تنوع مصادر التسليح مع الاتجاه إلى التسليح الذاتى شيء هام وضرورى لرفع الضغط السياسي الممارس على مصر سواء حاليا’ أو مستقبلا و من شأنه إحداث توازن فى علاقات مصر الدولية .
ضغوط أمريكية
من جانبه أشار اللواء الدكتور نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجى ومساعد وزير الدفاع الأسبق أن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر سيبقى حتى تنتهى مصر من عملية الانتخابات والانتقال إلى الديمقرطية وتنفيذ خارطة الطريق وتجاز كل ما قبلها وستعود العلاقات حينها كما كانت ولن تصعد أمريكا من موقفها المتشدد إزاء مصر أكثر من ذلك .
وقال "فؤاد" إن تعليق المساعدات هو ورقة ضغط أمريكية على مصر للإسراع فى عملية الانتقال الديمقرطى, لأن المشكلة أن القوانين الأمريكية تمنع تقديم الدعم أو المساعدة للأنظمة التى وصلت للحكم بشكل غير ديمقرطى بما يخالف القوانين الأمريكية .
وشدد الخبير الاستراتيجى على ضرورة تنوع مصادر التسليح وأنه قرار اتخذ بعد حرب 1973 مباشرة وسارات مصر فى هذا الطريق لبعض الوقت ولكن استطاعت أمريكا استقطاب مصر عن طريق المساعدات فاعتمدت مصر بشكل كبير على الولايات المتحدة فى التسليح.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.