كتب- مارك سامح
عقد اليوم بمقر مشيخة الأزهر مؤتمر "بيت العائلة المصرية"، لإطلاق مبادرة لترميم دور العبادة المتضررة بعد 30 يونيو على يد جماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين لمساعدة القوات المصلحة التي أعلنت عن ترميم دور العبادة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
شارك في الاجتماع من جانب الكنيسة الأنبا إرميا الأسقف العام والأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة، ومن الأزهر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الزهر ورجل الأعمال محمد الأمين.
وقال الدكتور على جمعة إن مثلث "المجتمع المدني وقطاع الأعمال والدولة التي يمثلها في هذا المشروع القوات المسلحة يعملون معا"، موضحا أن المبادرة للتعجيل بإنجاز الترميميات دون انتظار لميزانيات معينة، وبدل من أن تقوم القوات المسلحة فقط بهذا الجهد يشاركها المجتمع كله.
وأوضح أن عدد المساجد المتضررة أقل بكثير من الكنائس التي تضررت لكن هناك ما تضرر وأحرق وكانت البداية بمسجد رابعة العدوية ثم مسجد الإيمان في مكرم عبيد ومسجد الفتح برمسيس.
وقرأ الدكتور علي جمعة بيان بيت العائلة قائلا "برعاية كريمة من بيت العائلة المصرية، تقوم مجموعة من رجال الأعمال المصريين بحملة لترميم وإصلاح وإعادة بناء دور العبادة التي أٌضيرت في أحداث الفترة الماضية بعد 30 يونيو، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية"، مضيفا ويعلن بيت العائلة المصرية، عن فتح حساب تحت رقم "11 1 11 1 " للتبرع لهذا المشروع الوطني.
وقال المهندس محمد الأمين إن 75 مليون جنيه من المبلغ المزمع جمعه وهو 300 مليون جنيه ستكون جاهزة خلال وقت قريب، من خلال تبرع مجموعة رجال أعمال عددهم 12 شخص، بعضهم يرفض الإفصاح عن اسمه وما تبرع به، متوقعا جمع المبلغ خلال 3 شهور.
وقدم الشكر لشيخ الأزهر وقداسة البابا على استجابتهم للمبادرة، موضحا أن المهندس نجيب ساويروس ساعدهم في طرح الفكرة التي تبناها "بيت العائلة"، موضحا أن الهدف ليس جمع 300 مليون جنيه فقط بل تكاتف الشعب المصري.
وأضاف "لقد اقتربنا من الدخول على 7 يناير الموافق عيد الميلاد، ويسئ المسلم قبل المسيحي أن لا تكون الكنائس أعيد ترميمها، ولا نفرق بين دور العبادة المسيحية والإسلامية فهي واحدة".
وقال الأنبا إرميا إن مصر بلد تعدية منذ القرن الاول وبلد السلام والعدل والرحمة، واستقبلت الأنبياء وعاش فيها الجميع معا، وبلد الوسطية ويجري فيها نهر النيل، وأوضح أنه نجتمع اليوم معا لنعلن رعاية بيت العائلة لهذا المشروع الكبير الذي يعيد ترميم دور العبادة المصرية ونطلقه هنا من مقر مشيخة الأزهر رمز الإعتدال والوسطية.
وأعلن أن بدء هذا العمل الكريم الذي يدل على وحدانية الشعب المتدين الذي يعبد الإله الواحد ويحب كنائسه وجوامعه، ونعلم أن العدو يسعى دائما إلى تفريق الشعب، لكننا نعلم من هم الأعداء الذين يريدون تفريق الوطن. وأضاف بكم ومعكم سنكمل هذا المشوار ونعلم مقدار تعب القوات المسلحة ومساندتها للشعب في ثورة 30 يونيو، وحمايته.
وقال الدكتور محمود عزب إن بيت العائلة ليس بيتا للمصالحة بل بيتا لإصلاح الخطاب، مضيفا أن "أكثر من 50 قس وإمام تجمعوا لمدة 4 أيام تلقوا دورات من رجال الفكر حول إعادة ضبط الخطاب الديني"، مضيفا هذه الخطوة بادر بها رجال أعمال وطنيون. وأعلن أن الفنانين التشكيليين أعلنوا انضمامهم لبيت العائلة لإعادة الرسوم التي كانت موجودة في الكنائس.