بقلم: سامي نبيل
كل بنت من صغرها فى فترة الأبتدائى تحديدا بيتولد جواها احساس برىء وحلم جميل انها تكون عروسة وتلبس الفستان ألابيض تتزوق فيه وتستنى الفارس ابو حصان ابيض اللى هيجى تحت بلكونتها ويخطفها معاه لبعيد يشيل عنها قيود البيت وعقاب المدرسيين من تهمة نسيان الواجب وأبتلاء شيل الشنطة , صحيح كل الاهداف دى طفولية وبريئة ومحدش بيتجوز علشان كدة لكن هى دى احلام الاطفال ومن حقنا نحترمها .
البنت الجميلة مريم صاحبة ال 12 ربيعاّ وللاسف اصبحت صاحبة ال 13 رصاصة ايضا كانت فرحانة أكيد فى اليوم ده لان الاطفال فى الوقت ده بيقدروا يشبعوا رغبتهم فى حلم الجواز ويلبسوا فستان ابيض ويمسكوا شموع ويحدفوا ورد وفل على العريس والعروسة وده اليوم اللى مسموحلهم يتمكيجوا ويعملوا شعرهم فيه .
مامتها لبستها ومكيجتها وباستها وقالتلها عقبالك يامرمر لما تاخدى شهادتك والبسك طرحتك بنفسى يوم فرحك مع عريسك , وأخدتها معاها الفرح اللى كل اهل الفرح شافها وباسها وقالها عقبال فرحك يامريومة كبرتى وبقيتى عروسة وانا حاجزك لأبنى ,, وانا حاجزك لابن اختى .... وهى كل اللى فى دماغها انها ترمى الفل عالعروسة وتلعب شوية مع قرايبها وصحابها اللى فى سنها جوه حوش الكنيسة .. وبعديها تروح تنام عشان المدرسة بكرة
..... لكن مجاش بكرة
للاسف خلص الفرح لكن قبل ماينفض انقلب غم على كل المصريين مش على اهل الفرح بس وعلى كل واحد جواه قلب بينبض وبيحس حتى قساة القلوب اتأثروا من شدة الموقف البشع ده .
ايه علاقة اطفال اوشيوخ او ناس أمنين غير مسلحين حتى , بهجوم ارهابى زى ده , هما مالهم بمرسى ولا بكرسى ولا بسيسى حتى , دى الحيوانات المتوحشة والمفترسة اللى بيتقال معندهاش عقل او قلب لو لقى فريسة مهما كان جعان لكن هو مبياكلش لحمها او مش هتشبعه مبيقربش منها فمابالك انت يارهابى يالى خطفت فرحة بلد بحالها وحرمت ام من بنتها بأسم الشرعية كما تدعى , دى حتى البنت مكنش ليها حق انتخاب وولا انتخبت شفيق ولا مرسى وولا فوضت السيسى وكمان ممضتش لتمرد بس اقولك حاجة ممكن تغيظك شوية ... هى اكيد اتصورت جنب الدبابة .واقلك حاجة كمان هى كانت حافظة " تسلم الايادى " .
حركات ارهابية عنيفة رجعتنا لزمن التسعينات والاغتيالات والتهديد والتكفير بلا اى عقل او انتماء فلو كان انهاردة وامبارح واول تفجيرات فى كنايس اكيد هايبقى بكرة وبعده وبعده للاسف استهدافات لمساجد , حتى شيخ الازهر العالم الجليل لم يسلم من تطاولهم وتم سبه وقذفه وتكفيره والدوس على صوره بالاقدام
للاسف احنا فعلا محتاجين لوزير داخلية قوى ينفذ ويحكم بيد من حديد فالقانون قانون ولا ارهابى فوق القانون ولا حتى شرطى فوقه.
وتتفق معايا أو لا تتفق... فاارهابى بلا عقل وبلا فكروبلا قلب وبلا عقيدة لا يحتاج الا لشرطى بلا عقل الاعقل يفكر من اجل مصر ولا فكر الا فكر العدالة ولا قلب إلا قلب يحب مصر ولا عقيدة الا التصدى للارهاب الغاشم ......