بقلم : جرجس وهيب
الدكتور باسم يوسف الإعلامي الساخر البارز لا احد يستطيع أن ينكر أنه كان احد المناهضين بقوة والمشاركين في تعرية نظام الرئيس المخلوع محمد مرسي وتحمل من اجل ذلك الكثير من المضايقات والملاحقات القضائية
فقد كان باسم يوسف في الحلقة الأخيرة من برنامجه مثل الذي ذهب إلي صوان عزاء وقال نكتة بايخة نال عنها غضب وسخرية جميع الموجودين
إلا أن الوضع الحالي مختلف تماما فالمستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت ليس مثل الرئيس مرسي فهو رجل وطني وقور هادئ تحمل المسئولية في وقت عصيب وخطير للغاية
والدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء ليس الدكتور هشام قنديل فالدكتور حازم رجل وطني يحارب مع مجموعة الوزراء من اجل تسير البلاد في ظل حصار اقتصادي وسياسي كبير من عدة دول في مقدمتها الولايات المتحدة التي منعت المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر بالإضافة إلي محاولات تنظيم الإخوان المحظور إشاعة الفوضى وضرب السياحة والاقتصاد من خلال المظاهرات الداخلية والخارجية والمؤامرات الدولية التي تقودها قطر وتركيا بالإضافة رأس الإرهاب في العالم الولايات المتحدة الأمريكية
والفريق البطل عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء ليس الرئيس محمد مرسي فالفريق البطل عبد الفتاح السيسي لا يستحق السخرية بل التمجيد والتعظيم فهو من سلالة أحمس قاهر الهكسوس ومينا موحد القطرين وجمال عبد الناصر فاستطاع أن يخلص البلاد من الفاشية الدينية المتمثلة في تنظيم الإخوان المحظور وحلفائهم من تنظيم القاعدة والجهاديين والتكفيريين ولولا الفريق عبد الفتاح السيسي وانحيازه للثورة لضاعت مصر وأصبحت أفغانستان أو إيران
ولأغلقت قناة c b c ولمنع برنامج الدكتور باسم يوسف فهل هولاء يستحقون السخرية ؟ أم التمجيد فكان يجب أن تكون الحلقة الأولي من برنامج باسم يوسف هي لتمجيد الفريق عبد الفتاح السيسي والإشادة به والإشادة بالقوات المسلحة التي يضحي رجالها كل يوم في سبيل الدفاع عن استقلال الوطن وتطهير البلاد من
الإرهابيين القتلة فهل لا يستحق هولاء الجنود الذين يقتلون كل يوم أن يخصص لهم حلقة ؟ فهولاء الجنود المحبين لوطنهم يتقاضون شهريا مرتب شهري لا يصل إلي 300 جنيه في حين يتقاضي باسم يوسف الملايين شهريا فلولا هولاء الجنود الإبطال ما كان برنامج البرنامج ما كنت قد تقضيت الملايين
فلكل شيء تحت السماء وقت المزاح له وقت ودعم الجيش في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وقت وهو وقته الآن فباسم يوسف أراد أن يظهر أمس بأنه رجل محايد فكان علي حساب الجيش الوطني فباسم سخر من الجميع من الإعلام من الجيش من السيسي من المصريين
باسم يوسف مثل مجموعة الممثلين والممثلات الذين استغلوا جو الثورة وإزاحة الإخوان من الحكم فبدلا من يقدموا فن راقي وجدنا فن هابط مملوء بالابتذال والرقص العاري بدون مضمون وكأنهم يريدون توجيه رسالة هذه هي الثورة فطبعا الأحزاب الإسلامية استغلت ذلك وروجت له بان الثورة تريد أن تقضي علي الأخلاق وكذلك سيستخدم التنظيم الدولي برنامج باسم للتحريض ضد الفريق البطل عبد الفتاح السيسي.
فلابد أن يعلي الجميع المصلحة العليا للبلاد في هذه الفترة العصيبة بدلا من البحث عن المجد الشخصي يا دكتور باسم فهذه الثورة دفع المصريين ثمن غالي من اجل نجاحها فدفع المئات من المصريين الوطنين من رجال الشرطة والجيش والشباب والمواطنين حياتهم من انجل نجاح الثورة وتطهير البلاد من الإرهاب والخونة فلابد أن نجاهد جميعا من اجل نجاح الثورة وليس تقويض الثورة نحن في مرحلة حرب.
وتحية للمهندس نجيب ساويرس الذي قام بمنع ظهور ريم ماجد ويسري فوده بعد أن استشعر نيتهم محاولة مهاجمة الجيش ونفس الشيء مطلوب من محمد الأمين الذي لولا الثورة لأغلقت القناة وسجن هو أو تغير اتجاه البرنامج للسخرية من جرائم الإخوان أليس يا دكتور باسم حرق 82 كنيسة والعشرات من أقسام الشرطة والمئات من السيارات الخاصة والحكومية مادة للسخرية ؟ بدلا من السخرية من القائمين علي حكم مصر لقد رسب باسم في اختبار الوطنية وانضم لمن يحاولون إعاقة نجاح الثورة بدعوي الديمقراطية
وأخيرا فالوطنية ليس شعارات وإنما أفعال والدليل الدكتور محمد البرادعي وباسم يوسف.