بقلم: لطيف شاكر
بات الأقباط في وطنهم اسري الرجاء
في ظل حماقة حكام مصر الأغبياء
صاروا قرابين لإله متعطش للدمـــاء
قدموهم في كل العهود ضحايا شهداء
*******
ابكي بنات شعبي واهلي صباحا ومساء
وعيني باتت ينبوع دموع وراسي مـــاء
هاج ابناء الشيطان علي الاقباط البسطاء
فراحوا يقتلونهم بخسة يوم عرس وهـناء
*******
اطلقوا النيران علي الاقارب والاصدقـــاء
وفتحوا نيرانهم ليحصدوا نفوس الابرياء
فاغتال حقدهم الاسود الاقباط الشرفـــــاء
بعد ان صوبوا رصاصتهم لمريم العذراء
فقتلوا الطفلة البريئة مثل الزهرة البيضاء
سقطت مضرجة بالدماء والجسد أشلاء
*******
انهال الرصاص كالمطر في يوم شتاء
علي زميلتها وكأنه موعد معها ولقاء
اجناد الشر حولوا الفرح ماتم وعزاء
ذئاب خاطفة ووحوش ضارية هوجاء
بهجوم ارهابي وقلوب غادرة عميـاء
نهشوا اجساد الشعب القبطي الاوفياء
مجرمون وقحاء لااخلاق لهم وجبناء
*******
ترعرعت الكراهية في قلوبهم السوداء
لم يبالوا بالاطفال والكهول فالكل اعداء
ليرضوا اله جزار سمته الدمار والفناء
********
صار اصحاب البيت في وطنهم غرباء
وتوهم الغرباء انهم مصريون اصلاء
وهم اعراب اقحاح نسل غزاة دغماء
وحوش ادمية ديدنها القتل والدمــاء
ذئاب بشرية وكلاب مسعورة جرباء
*******
مصر صارت الآن وكرا لاشر الادنيـاء
واضحي فساد الاخوان متفشيا كالوباء
وعجبي علي مصر اصبحت كالبـــيداء
بعد ان كانت صورة ومرآة للسمــــــاء
English
