الأقباط متحدون | بنحبك ... يا ريس منصــــــــــور !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٤ | الأحد ٢٧ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

بنحبك ... يا ريس منصــــــــــور !!

الأحد ٢٧ اكتوبر ٢٠١٣ - ٥٠: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم /  نبيل المقدس

 الله أحب مصر ... بثورة 30 – 6 التي ألهم بها هذا الشعب الأصيل وتمردوا من خلال شباب اوفياء للوطن .. شباب صغير لكنهم أقوياء .. هم لم يتمردوا حبا في التمرد او نتيجة فتونة شبابية .. بل إنضم إليهم 90 % من الشعب المصري كبار وصغار ورجال وسيدات وشباب وشابات. أحس بهم وشعر بهم جيشهم الأمين , صاحب الكثير من الأمجاد علي مر العصور .. وحمي الجيش طلبهم وهذا من واجبه ان يحمي طلبات الشعب قبل ما يحمي ما يُقال عنها صناديق الشرعية . كان حظنا جميل والله أكمل جميله بتعين المستشار عدلي منصور  رئيسا للبلاد في مرحلة الإنتقال بعد سنة كانت من أسوء الفترات سوءا عاشت مصر فيها . عموما ليس هذا هو موضوعنا .. لكن موضوعي الذي أهتم به الآن : من هو الرئيس الذي أمسك بزمام الأمور ؟؟.

   لم نكن نعرف هذا الرئيس المؤقت ..  إلا أنه المستشار عدلي منصور ، رئيس المحكمة الدستورية العليا "68 عاماً"، من مواليد القاهرة، وتولى منصور منصبه الحالي بشكل رسمي بعد نجاح الثورة ، بقرار من الجمعية العامة للمحكمة، خلفاً للمستشار ماهر البحيري ليتولى بعدها قيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية مع منحه الحق في إصدار إعلانات دستورية مؤقتة وتشكيل الحكومة. تشوقنا أن نراه ونتعرف علي شكله , لأن جميع الشعوب تحب أن يكون مظهر رئيسها جميلا تفتخر به بين زعماء العالم . رأيناه ولأول مرة عند حلفه للقسم .. رجل متواضع ... اشعرني انني لست بغريب عنه .. أحسست من نبرة صوته بينما يقول القسم أنه هاديء لكنه يبدو عليه فعلا انه رجل دولة .. يعمل في صمت , ولا يتكلم الكثير بل يعمل الكثير . كل هذه الإنطباعات ظهرت عليه اثناء القسم . ارتاح الشعب وارتاحت ام الدنيا لأن مَنْ يحكمها هو شخصية عظيمة .

      لا يعشق الظهور وإلقاء الخطب الطويلة بل يميل إلي السكون الإيجابي والخطابات المركزة . لم امل عندما اسمع خطابه , بل اتلذذ بكل كلمة يقولها حيث انها موضوعة بدراسة وبمعاني تليق بمستوي مصر . ويعتبر منصور ثاني رئيس مؤقت في تاريخ مصر بعد صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب والذي تولى إدارة المرحلة الانتقالية بعد اغتيال السادات   ..  لا يسرع لشهره كرئيس مؤقت لمصر , بل ويعطى الفرصة لكل مسئول في تخصصه .. لم نراه   أن يظهر نفسه امام الشعب .. لم نراه يزاحم مَنْ يعمل هو معهم ويهرع إلي إعلان اسمه إما بإصدار بيان جمهوري او بزيارات .. لم ينسب أي عمل قامت به الحكومة أو الجيش او الأمن له وأن لولا توجيهاته لما كان هذا العمل ينجح .

   المستشار عدلي منصور اثبت أنه رجل دولة .. بمقابلاته المختص
رة مع رؤساء البلدان الأخري . رجل واثق من نفسه فلا يساير دولا أخري علي حساب ان يكون مشهورا ... لم نجده يحاول التقرب إلي دول خارجية لكي تسانده في التمسك بكرسي السلطة .. لسانه عفيف .. نظراته فيها الذكاء والتروي .. يثق في كل من يعمل معه عن حق  . الشعب يشعر بأبوة خارجة من داخله مملوءة حب ووطنية , وأنه يعمل لصالح الوطن .

    عمل في المؤسسة الرئاسية من قبل , فهي ليست المرة الأولى التي يعمل فيها منصور داخلها، فقد كان عضوا بإدارة الفتوى والتشريع برئاسة الجمهورية عام1970. .. ! كما تمت إعارة منصور للمملكة العربية السعودية كمستشار قانوني لوزارة التجارة خلال الفترة بين عام 1983 وحتى 1995  ونال إعجاب المسئولين في السعودية .  لم يطلب خصوصيات سلطاوية خاصة مثلما فعل من سبقوه بعد تعينه رئيسا مؤقتا للبلاد .. بل كل ما تم زيادته هو تشديد الحراسة عليه , وهذا أمر عادي لأي رئيس دولة كبري أو صغري.

    واضح جدا أنه غير متكلف .. فقد كان يجلس في منتهي الحرية والإبتسامة في  إحتفالات اكتوبر التي نظمتها القوات المسلحة . لم يتعامل معاملة خاصة عندما كان يحتفل مع رجال جيشه وبجانبه كل من السيسي ورئيس الحكومة . لم يطلب من شعبه المستحيل بل طلب مرة واحدة لم يكررها أن نقف مع الجيش والأمن لكي نقضي علي الفساد ونخرج من عنق الزجاجة . كل كلماته لا تدل علي انه يريد أن يكون الرئيس .. بل هو إرتضي بهذا المركز حبا لوطنه  وحسب قوانين البلد , أحس ان قبوله هذا المنصب هو  واجب عليه أن يقوم به , فحمل كفنه هو و رجال المؤسسة الحكومية اكفانهم علي ايديهم . غير طامعين في اي شيء إلا ان يضعوا الأسس الصحيحة التي سوف تسير عليها خطة المستقبل .

   سوف يذكرك التاريخ ليس كرئيس مؤقت  .. بل كرئيس منقذ لمصر أنت وجميع مؤسساتك . كفي فقد فزت بحب اقباط مصر عند زيارتكم لضحايا كنيسة الوراق .. ونجدكم في كل المناسبات موجودا بقلبك الأبوي الجميل .

وإن كنا كسبنا الثورة إلي الأبد كنا نعشم ان تكون انت الرئيس الدائم .
 إسلمى يا مصر إننى الفـــــــدا .......ذي يدي إن مدت الدنيا يدا
لن تستكينـــــي ابــــــــــــــــدا ...... أنني أرجـــــو مع اليوم غدا
ومعي قلبي وعزمي للجهـاد ...... ولقلبي أنت بعد الدين ديـــن
لكي يا مصـــر السلامة  ..
 اخيــــــــــــــــــــــــــرا بنحبك ياريس منصور




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :