الأقباط متحدون - عادل درويش: أحذروا البرادعي وفخ المصالحة التي تشكل خطر على الأمن القومي
أخر تحديث ٠٣:٠٨ | الأحد ٢٧ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٩٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

عادل درويش: أحذروا البرادعي وفخ المصالحة التي تشكل خطر على الأمن القومي

المؤرخ عادل درويش
المؤرخ عادل درويش
*عادل درويش: أتحدى أي مؤرخ يثبت سلمية الجماعة وبأن تاريخها ليس دموي وإرهابي على مر العصور.
*الإخوان جماعة إرهابية بالأدلة التاريخية وتنظيمها السري صبغته دماء المصريين.
 
تحرير: أماني موسى
أعرب الكاتب والمحلل السياسي د. عادل درويش عن دهشته من دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين تحت دعوى التوافق الوطني!!
محذرًا في مقاله بجريدة الشرق الأوسط، جموع المصريين من الوقوع في فخ المصالحة مع جماعة لا تحظى بتأييد 10% من المصريين ومدعومة من قِبل دول وتنظيمات مُعادية لمصر.
 
وتساءل درويش: ماذا يعني «الحوار» و«المصالحة».. لغويًا، وسياسيًا؟
يعنيان السعي إلى توافق بين طرفين (أو أكثر).
فمن هما الطرفان؟..
هل الدولة المصرية هي طرف "ند" مقابل لجماعة ثبت ضلوعها في الإرهاب وتنظيمها السري صبغته دماء المصريين (وزراء وساسة وقضاة مصريين كالنقراشي باشا والقاضي الخازندار قبل 60 عامًا، واليوم حرس الحدود وجنود مصر في سيناء وشرطة كرداسة، وكذلك أطفال تصادف حضورهم قداس الأحد في الكنائس)؟
 
وأضاف بقوله: حتى لو دخّنا ما يغيِّب العقل، وانتزعنا بطاريات المنطق من أدمغتنا، واعتبرنا أن الإخوان ليسوا جماعة إرهابية، فأتحدى المؤرخين أن يقدموا أمثلة من التاريخ دخلت فيها الدولة بكامل مؤسساتها، طرفًا مقابلاً في «المصالحة» مع حزب مهما كانت قوته وشعبيته!!
وأبدى دهشته من موقف الدكتور البرادعي من الإخوان والدعوة إلى المصالحة معهم.
 
وأختتم درويش مقاله قائلاً: مَن سيتصالح مع الإخوان؟؟ هل هم أربعة أو خمسة ملايين تضرروا من تدمير الإخوان للسياحة؟ أم ملايين من ربات بيوت وأمهات ومعلمين ومعلمات قلقون من محاولات تخريب الإخوان للاقتصاد الاستهلاكي ومناهج التعليم؟ هل هم طالبات الجامعة والنساء العاملات؟ هل هم عمال المصانع؟ هل هم المثقفون والفنانون والمسرحيون الحريصون على حماية أكبر مناجم ومعامل إنتاج الفن والثقافة في الشرق من عدوانية الإخوان؟ أم عمال الموانئ والمطارات؟ سكان السويس أم سكان الأقصر أم أهل رفح والعريش؟
 
فباختصار تلك المصالحة لا يمكن أن تتم لأنها أيضًا تشكل خطورة على الأمن القومي للأمة المصرية فحسب، بل والأمن الإقليمي وأمن البلدان الإسلامية. وبأن الإخوان لم يرتكبوا أخطاء سياسية بل يملكون أيدلوجية عنف وإرهاب ضد الجميع .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter