مدحت عويضة
في الحفل الذي أقيم بتورنتو يوم ٢٣ أكتوبر للإعلان عن نظارات ذات تكنولوجية فائقة تساعد على الرؤية بوضوح حضرت ايما روز، البالغة من العمر تسعة سنوات والتي شخصت عيناها بعدم اكتمال النسيج العصبي البصري فيهما. وهي كانت ترى على بعد ٣ سنتيمتر فقط، حضرت الحفل وهي تضع على عينيها نظارات تعمل بالكومبيوتر، وهي واحدة من أول المستخدمين، لهذا الجهاز والذي به تستطيع الآن مشاهدة التليفزيون .
وأصبحت تشارك بفاعلية في الفصل وأصبحت تتحرك بحرية لم تعهدها من قبل وتقول انها لم تكن ترى شيء البتة والآن ترى كل شيء. وقد صنع هذا الجهاز في اوتاوا عن طريق شركة – أي سايت-وهو يعمل عن طريق برنامج كومبيوتر يصلح رؤية الاشكال التي تلتقط بواسطة كاميرات ذات وضوح عالي بحيث يرسل الصورة الى اثنين من شاشات (ليد) امام اعين المستعمل فيحسن الرؤية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أي سايت، ان هذه النظارات تعمل ببرنامج كومبيوتر يمكن تعديله على مر السنين وان هذه النظارات تعمل تلقائيا على المدى البصري الطويل والقصير والمتوسط. وقال رئيس المؤسسة الكندية للمكفوفين (سي ان أي بي) ان هذا جهاز العجيب سيجعل بعض الناس يستعيدوا نشاطهم وحياتهم التي لم يشاهدوها منذ عقود. وهذا الجهاز الجديد يكلف حوالي ١٠ الاف دولار ويستعمل للذين لديهم ابصار جزئي وليس للكفيف كليا.
ويعتبر من له ابصار اسواء او اقل من ٢٠\٢٠٠ مع استعمال نظارات هو قانونيا كفيف مثل ايما روز. وفى كندا لا يسمح القانون للأفراد الذين يكون إبصارهم ٢٠\٥٠ من الحصول على رخصة قيادة او يسمح لهم بالقيادة نهارا فقط. وقد تم تطوير هذا الجهاز بمساعدة حكومة اونتاريو بمبلغ ٥٠٠ ألف دولار.