فقدت مصر 3 آلاف مليونير فى عام حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، 2012/ 2013، وفقا لتقرير حديث صدر عن مركز كريدى سويس العالمى للأبحاث عن ثروات العالم، ليصل عدد من تتجاوز ثروتهم مليون دولار إلى 22.250 ألف شخص فقط، كما انخفض متوسط ثروة المصرى من 10.43 ألف دولار، إلى 7.3 ألف دولار، بنسبة انخفاض 12.5%، وهى ضمن أسوأ 3 نسب تراجع فى العالم مع اليابان والارجنتين.

وفى المتوسط تنقسم ثروة المواطن المصرى إلى 2.4 الف دولار ثروة مالية، و5.5 ألف دولار ثروة غير مالية، تبعا للتقرير، الذى أرجع انخفاض ثروة المصريين لعاملين أساسيين هما هبوط قيمة العملة المصرية بـ13%، رابع أسوأ انخفاض للعملة على مستوى العالم فى ذلك العام، بالإضافة لتراجع القيمة السوقية للأصول المالية المصرية بـ7.8%، وهو ما خفض من ثروة الأمة.

وخصص التقرير جزءا لسرد أوضاع المصريين منذ عام 2000، معتبرا أن «الأوضاع فى مصر تزداد سوءا، أو على أفضل حال تتقدم ببطء»، وأشار إلى أنه فى عام 2000، كانت حصة المواطن البالغ من الديون 370 دولارا، وكانت مصر تمتلك 0.23% من ثروة العالم، أما الآن فنصيب البالغ المصرى من الديون 545 دولارا ويمتلك شعبها 0.16% فقط من ثروة العالم، وحتى فى حالة قياس الأرقام المطلقة لنمو الثروة، وتجاوز معدلات نمو الشعوب الأخرى، ومعدلات ارتفاع الاسعار، فإن متوسط ثروة البالغين المصريين ارتفع بـ188 دولارا فقط خلال الـ13 عاما الماضية، بمتوسط ارتفاع 14.5 دولار سنويا.

وذكر التقرير أن مصر تشارك بـ0.37% من الناتج الإجمالى للعالم، ولكن شعبها يحصل على 0.16% فقط من ثروة العالم، أى أقل من نصف مساهمتنا.

وعلى عكس الوضع المصرى ارتفعت ثروة شعوب العالم بـ11.3 مليار دولار فى 2012/ 2013، بنسبة 4.9%، لتصل ثروة العالم إلى 240.9 تريليون دولار، وارتفع متوسط ثروة البالغ حول العالم بـ3.3% لتصل إلى 51.6 الف دولار لكل فرد بالغ، وهو الأعلى فى التاريخ. ولكن مازال يمكن ملاحظة التباين بين ثروات الشعوب، حيث قام التقرير بتقسيم الدول إلى أربع مجموعات، الأولى هى الشعوب التى تتعدى ثرواتها الـ100 الف دولار سنويا، «أغنى الأمم»، وبعدها الشعوب متوسطة الثروة، وهى الشعوب التى يدور متوسط ثروة أفرادها بين 25 ألفا و100 ألف دولار، وبعدهم شعوب على حد الثروة، ما بين 25 ألفا و5 آلاف دولار سنويا، وبينهم الشعب المصرى ومعظم سكان العالم من الصين والهند والبرازيل وروسيا.

وكالعادة تسيطر سويسرا على قائمة «أغنى الأمم»، حيث كانت أول دول العالم التى تتجاوز ثروة الفرد فيها الـ500 ألف دولار فى عام 2011، وهبط قليلا فى 2012، ولكنه عاد ليُسجل 513 الف دولار فى 2013، تليها استراليا ثم النرويج.

واهتم التقرير أيضا بدراسة العدالة فى توزيع هذه الثروة، وجاءت استراليا فى المقدمة، حيث يمتلك 50% من الشعب الاسترالي، ثروة أكثر من 220 الف دولار، وهم الأفضل عالميا، بينما يعيش نصف الشعب الأمريكى تحت الـ45 الف دولار، ولو تم توزيع الثروة بالتساوى سيكون نصيب الفرد بين 250 ألفا إلى 300 ألف دولار.

ووفقا للتقرير فإن العالم شهد زيادة فى عدد المليونيرات بـ 1.8 مليون مليونير جديد، ليصل عدد المليونيرات حول العالم، 31.7 مليون مليونير، واهتم التقرير بشكل مركز باليابان التى كانت رابع أغنى شعب، والآن أصبحت خارج العشرة الأوائل، حيث واجهت العديد من الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الماضية، كما قامت بتخفيض عملتها بـ22% العام الماضى فقط.