الأقباط متحدون - الهنا عظيم .. إلهنا أمين ..!!
أخر تحديث ٠٦:٠٦ | الاثنين ٢١ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٢٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

الهنا عظيم .. إلهنا أمين ..!!


بقلم :  نبيل المقدس  
لحظات سعادة .. ممزوجة بتهاني قلبية ... لعروسين تزفهما الأقرباء و الأحباء والأصدقاء منهم المسلمين الذين اتوا بمحبة كما تعودنا دائما منهم , حيث  يأتون إلي الكنيسة التي تفتح ذراعيها لكل شخص يريد أن يدخلها لحضور فرح زميل او صديق له .. كذلك الحال ترحب بهم وهي تحوطهم بذراعيها في حالات العزاء وتتقبل منهم مشاركتهم الكريمة . لكن ظهرت أخيرا جماعات منهم تحاول أن تتسلط علي الحكم .. وفشلوا في إحتلال الكرسي الذي كان تحت سلطانهم سنة كاملة فبدأوا يغيرون علي الجيش والأمن والشعب بتظاهرات ارهابية بالسلاح راح فيها ضحايا كثيرة .. إلتجأوا إلي اكبر دولة قوية وهي المتهمة الأولي امريكا بقيادة الحاج اوباما .. ثم لجأوا إلي التتنظيم الإرهابي الدولي لكي يغذيهم بالسلاح وتوجهوا إلي شيخ منصر العرب الإرهابي امير قطر لكي يمولهم بالمال .. كل هذا لإعداد فرق ميلاشية لمحاربة الشعب والجيش والأمن , لكن وبسبب وحدة الصف بين هذا الثلاثي العجيب فشلوا أن يستردوا السلطة .

بعد هذا الفشل بدأوا في إتخاذ وسيلة الفتنة بين هذه العناصر الثلاثة , وفشلوا   ,  فبدأوا منذ فترة بوضع فتيل الفتنة بين الشعب .. ولم يجد أمامهم غير الأقباط  المسالمين والضعفاء والمتسامحين , وذلك عن طريق  خطف وسلب واحتلال وطردهم من مساكنهم وارضهم . معتبرين طبقا لشريعتهم وقكرهم أن ما يفعله في نفوس الكفار سوف يجعله ينعم بالجنة , وبالأسف يظن ايضا انه سيتمتع بسبعين حورية .. وأن عَلم الإسلام سوف يرفرف مزهوا في سماء العالم . هذه الفئة المنبوذة من المسلمين الذين نعرفهم جيدا  تتوهم انها تدافع عن الله بفناء المسيحيين إما بالقتل او السلب او الطرد .. ظانين أن الله لا يقدر أن يحمي نفسه . فلو كان إلههم حقا حي وعظيم لما كانوا يفعلون ذلك .... ويخدعونكم من يقول أن الإسلام يزداد بكثرة بل هو يزداد ظلما وغدرا علي ايادي هؤلاء الظلمة الإرهابيين والذي في نظرنا هم الكفــــــــــار ..!  
يا إلهنا الصالح شكـ،را ليك .. مهما بنشكــــر مش هنوفيك
دي مراحمك جيل ورا جيل .. وأمانتك ثابتة ومـــا بتـــزول
أعمالك تشــــــــــــــهد لك .. وتقـــــول يـارب ملكش مثيل
سبق ومن قبل تكلمنا الكثير والكثير عن قيام كيان قبطي واسع يضم مسيحيي مصر من شمالها إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها . هذا الكيان القبطي لا يتدخل في المؤسسات الدينية بل هو الذي سوف يحل محلها امام الشئون الديناوية . لو كان لنا إسم لما كان يجرأ اي ارهابي ان يدنو نحو قبطي في محله او بيته أو كنيسته . وكان تصوري ان تتواجد في كل محافظة رجال وعائلات قبطية لها نفوذ وكلمة .. تجتمع اسبوعيا مع إخوة لهم في الوطن من مسلمي هذه المحافظة .. بدون احضان اوقبلات بل بالعمل الفعلي ورفع جميع النواقص التي تعوق الوحدة بينهما إلي الحكومة لوجود حلا لها. كنت أتصور عندما ناديت بهذا الكيان سوف يهرع الأقباط في تكوينه . لكن بالأسف الشديد كانوا يعتمدون علي الغرب وامريكا انها سوف تحمي مصالحهم ... لكن الآن اتت الرياحة  بما لا تشتهيه النفس , وها هذه الدول رفعت اياديها عن الدفاع عنهم .

 أين صفوة الرجال والعائلات القبطية التي كانت لها وزن وثقل في الماضي . الآن صفوة مسيحيي مصر يجرون وراء المكاسب والشهرة والمراكز بلا فاعلية . هي فقط تدافع عن مصالحهم فقط .. او نقل نشاطهم خارج مصر.

نحن نريد كيانا قبطيا كبيرا رائدا في بناء اعظم المستشفيات في جميع التخصصات . نريد كيانا قبطيا واسعا له القدرة علي إعادة تدوير مصانع علي مستوي عال يعمل فيه المسلم جنبا إلي جنب مع أخيه المسيحي   . نريد مجموعة تجار أقباط يقيمون متاجر عظيمة لها فروع في جميع المحافظات . . نريد كيانات قبطية منظمة تندمج اندماجا فعليا مع إخوتهم في الوطن مكونين حائط بشري ضد مَنْ يريد ان يهدم حجرا واحدا من أهراماتنا وتراثنا المتنوعة من معابد و كنائس وجوامع . نريد نخبة علماء قبطية تشارك مشاركة فعالة في وضع تاريخ مصر القديم والحديث بكل آمانة وكم من الظلم والإضطهادات التي تذوقها الشعب القبطي ولا تتنازل تحت اي ظروف  عن اي حدث تم فعله في حق اقباط مصــر  .

عرس يتم في إحدي الكنائس ... الفرحة مرسومة علي شفاة كل شخص أتي لكي يشارك هذا العرس .. اصوات الزغاريد تنطلق في أجواء الوراق .. لكن فجأة تخرج هذه الذئاب القذرة وتقتل مَنْ يشاء وكأنها تقول للحكومة خارجة لسانها ها نحن نستطيع عمل اي شيئ في وجودكم . نعم لهم حق فنحن كمصريين نعيش في زمن الرعشة والتردد .. فقد ابتلينا بحكومة لا تقدر ان تسيطر علي الأمن حتي الآن .. مع العلم وبالرغم من حزمة القوانين الرادعة الموجودة في ادراجهم لا يقدرون ان يمسوا اي واحد فيهم .. فقط ان تمكنوا من ارهابي سوف يُوضع في الحبس الإحتياطي  تحت رحمة التأجيل 15 يوم في 15 يوم ثم نجده بعد مدة خارج اسوار الحبس .. هكذا تتعامل الحكومة المرتعشة الإرهابيين بمنتهي الحنية والعطف تجنبا من بطش الجماعات الإسلامية الأخري.
 وعدونا أنهم في وقت القبض علي من قتلوا الـ 12 شاب الذين كانوا ينهوا اوراق تجنيدهم بأنهم سوف يقتلونهم بنفس الطريقة البشعة .. وبالرغم من إعترافهم وتمثيلهم للعملية نجد ان الحكومة تراجعت عن قرارها بقتلهم بنفس الطريقة التي تم بها قتل ابنائنا.

خلاصة القول .... هذه الحكومة المرتعشة لا نريدها .. وعليها ان تترك مكانها لمن يستحقها .. وان لم نجد شخصا يستطيع ان يتعامل مع الإرهاب , فلتتحول الدولة إلي دولة عسكرية بحتة . أقباط مصـــر سوف لا يتركون بلدهم لغير المصري الأصيل .. مهما فعلوا فينا  ومهما قتلوا مننا آلاف سوف نداوم في الكفاح من اجل ان تبقي مصر وطن مصري .
هلما نرنم معا :
إله آبائنا وأجدادنــــــــــــا .. عهودك لينا ولأولادنا
يافادي من الحفرة حياتنا .. وعدتنا للسمـا تأخذنا.
 فلماذا انت يا قبطي  تتزعزع وتخاف ... وإلهنــــــــــــــا حي وحبيب لكل المصريين الشرفاء  ..!!                  

  
   
   
       

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter