كتب : صبحي فؤاد 
 
دمرت تماما الحرائق التي لاتزال مشتعلة منذ عدة أيام في ولاية "نيوسوث ويلز" - حيث تقع مدينة سيدنى اكبر مدن استراليا- 193 منزل  واصابت 109 منزل اخر بتلفيات مختلفة . أما الخسائر في الأرواح فقد كانت  حتى لحظة كتابة هذه السطور حالة واحدة لرجل أصيب بجلطة في قلبه بينما كان يحاول إطفاء الحريق حول منزله وذلك طبقا لما صرح به المسئولين فى الولاية .
 
هذا ويحتمل ان ترتفع الخسائر فى اعداد المنازل والممتلكات والأرواح  نتيجة لاستمرار الحرائق في أكثر من مائة مكان على مساحة 90 الف هكتار .
 وغالبية هذه الأماكن تقع غرب وشمال سيدنى ومنطقة الجبل الأزرق.،وقد عرضت محطات التلفزيون الاسترالي فى نشرات أخبارها تغطيات كاملة  للمناطق التى اشتعلت فيها الحرائق بغربي وشمال سيدنى وبدت كما لو انها دمرت بقنابل اشبه بالقنابل الذرية التى لاتترك شيئا وراءها . وقد قال شهود العيان ان النيران جاءت بسرعة غير متوقعة فلم يتمكنوا سوى من الفرار بحياتهم ومعهم كلابهم وقططهم فيما عدا ذلك فقدت التهمت النيران كل شيء كان يمتلكونه وسوت منازلهم بالأرض تماما.
 
وقد حذر المسئولين فى ولاية نيوسوث ويلز من احتمال استمرار الحرائق لأسابيع قادمة لشدتها واتساع رقعتها وصعوبة السيطرة عليها رغم جهود ومحاولات 1500 رجل إطفاء من نيو سوث ويلز ومئات آخرين من بقية الولايات الاسترالية .
 
ويجدر الإشارة إلى معظم الحرائق التى تحدث فى الغابات الاسترالية والمناطق السكنية المحيطة بكثافة بالأشجار غالبا يكون سببها  الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وأحيانا تتم بفعل فاعل ولكن هذه المرة تردد فى وسائل الأعلام أن هناك من نسب السبب فى هذه الحرائق الى انفجارات  ادعى إنها تمت بمعرفة بعض وحدات الجيش أثناء التدريب منذ ايام فى نفس المنطقة التي بدأت فيها الحرائق وقد وعد الجيش بالتحقيق فى هذا الادعاء والتعاون مع جهات التحقيق المختصة حال الانتهاء من إخماد الحرائق .