بقلم: ناهد صبرى
تعالوا يا جماعة نبطل نتكلم عن سلبيات بلدنا الأيام دي
تعالوا نسكت شوية عن الغلاء والاضطهاد
وتعالوا نتكلم عن إيجابيات بلدنا شوية
مش مصدقينى.. ايوة فعلا فى حاجات مصر سابقة فيها دول العالم،
عندك مثلاً مصر واخدة المركز الأول بين دول العالم في
التعقيد والروتين والبيروقراطية
أيوة البيروقراطية.. لو كان الروتين بمعناه الدارج (النظام )محدش هايعترض.. النظام شئ جميل، أما الروتين بمعناه الدارج المتمثل فى البيروقراطية والتعقيد، أعتقد أن الجميع يعترضون بشدة.
كم واحد منا ذهب مصلحة حكومية لقضاء أمر ولو صغير؟ وبالطبع الأمر أو المصلحة الصغيرة تحتاج فى ظل هذا التعقيد والبيروقراطية يومًا كاملاً أو أكثر، والموظف يقولك "فوت علينا بكره وبكرة" دا يببقى كذا يوم وطبعًا دي حاجه عادية جدًا بالنسبة للجهات الحكومية
لماذا يجب أن نضع على الورقة المراد إنهائها أكثر من ختم وإمضاء؟ ألا يكفى ختم واحد أو حتى اثنين أو ثلاثة؟ فى كثير من الأحيان، تكون هذه الأختام من أكثر من جهة حكومية ولو كانت من نفس الجهة تكون غالبًا في أكثر من مبنى.
القدير عادل إمام جسد هذه الميزة "الجامدة "في فيلم الإرهاب والكباب وقد رأى أن الحل فى الكباب.. فيا ترى الحكومة شايفة الحل فين؟ !
أنا عن نفسي هاحكيلكوا عن موقف حصل معايا وطبعا بيتكرر مع غيري كتير
الأسبوع الماضي ذهبت لاستخراج رخصة قيادة سيارة خاصة، فاقترب مني أحدهم بعد أن علم أنني صحفية ومد لي يده بورقة بها العديد من الطلبات التي عليه أن يوفيها من أجل استخراج رخصة قياده ثالثة، فقلت له بإشفاق الكباب هو الحل.. لم يفهم شيئًا
لكن إلى متى سوف يظل النظام يكلف الناس بما لا طاقة لهم به؟ إلى متى ستظل مصر الأولى في التعقيد والروتين والبيروقراطية؟