شباب «الإخوان» يرحبون بـ«تقاعد عاكف»..

ودعوة لاستحداث منصب «المراقب العام لإخوان مصر»
رحب شباب جماعة الإخوان المسلمين بقرار مهدى عاكف «التقاعد» وعدم شغل منصبه لولاية ثانية بعد انتهاء فترة ولايته الأولى بنهاية العام الجارى.

قال د. مصطفى النجار، أحد شباب الجماعة، على مدونته «أمواج فى بحر التغيير» المحسوبة على التيار الإصلاحى بالجماعة: إن قرار المرشد أثلج صدرى وأسعدنى للغاية، لأنه يمثل نموذجاً عملياً وسابقة فى الحياة السياسية المصرية كان الإخوان أجدر بتقديمها.

وطلب بضرورة الفصل بين منصب المرشد العام للإخوان ومنصب مرشد إخوان مصر، معتقداً أن اختيار المرشد العام يحمل مصر أثقالاً ضخمة ويؤثر على اختيار المرشد العام.

وأوضح أن الحركة الإسلامية فى مصر تفرض اختيارات معينة لشخص المرشد المنتخب، مما يضيق دائرة الاختيار ويحرم الحركة فى مصر من كفاءات قد تكون أصلح لقيادة الحركة فى مصر ولكنها لا تناسب الاختيار لإخوان الخارج.

وأضاف: رغم أن لوائح الجماعة لا تمنع أن يتولى منصب المرشد العام أحد إخوان الخارج، فإننى لا أتخيل أبداً أن أجد «أخاً» من سوريا أو «أخاً» من الجزائر أو أى دولة عربية يدير شؤون الإخوان فى مصر، وأقترح أن يطلق على مرشد إخوان مصر اسم «المراقب العام لإخوان مصر».

ووصف محمد حمزة، صاحب مدونة «واحد من الإخوان»، قرار مرشد الإخوان بأنه يأتى فى الاتجاه الصحيح ويساعد على إحداث حراك داخل الجماعة.

وأكد أهمية فصل منصب المرشد العام عن منصب مراقب الإخوان، مشيراً إلى أن ذلك سيعود بالإيجاب على الدعوة بحيث تكون غير محملة بأثقال أو أعباء تعوقها، كما هو حاصل الآن.

ولفت إلى أن هذه الدعوة تساهم فى تفعيل الحياة السياسية بشكل أفضل وتجعل الجماعة تتعامل بمرونة مع العديد من المواقف السياسية، موضحاً أن ذلك سيساعد أيضاً فى تجديد دماء «الدعوة» على مستوى القيادة، التى يعيبها التمسك بالمواقع القيادية طوال الفترة الأخيرة.

وقال عبدالرحمن عياش، صاحب مدونة «غريب» إن قرار مرشد الجماعة خطوة جيدة ومهمة وتمثل نموذجاً يحتذى، قدمته أعلى قيادة تنظيمية فى الجماعة لأعضاء التنظيم من جانب ولكل القوى السياسية من جانب آخر.