الأقباط متحدون | اقتراح خارطة الطريق القبطية (1)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٢ | الاثنين ١٤ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٨١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

اقتراح خارطة الطريق القبطية (1)

الاثنين ١٤ اكتوبر ٢٠١٣ - ٣٧: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم شريف منصور 
 
بعد انتشار ألنت و التحديث المستمر للتكنولوجيات بسرعة شهدها العالم منذ منتصف التسعينات كنت أظن أننا كأقباط سنكون أفضل حالا تنظيميا. 
ولكن كشفت ألنت وهن الأقباط السياسيين في التنظيم و العمل في فريق. 
 
ومع هذا الضعف التنظيمي للسياسيين الأقباط رأينا أجهزة الكنيسة القبطية تضرب مثالا رائعا في التنظيم بقيادة الحكيم القبطي الأنبا باخوميوس . 
الكنيسة القبطية مدرسة للقادة بدون أدني شك نعم هناك أخطاء بشرية ولكن الصورة العامة صورة تنظيمية رائعة. 
 
هل الأنبا باخوميوس الحكيم لو كان سياسيا قبطيا كان استطاع أن يقوم بهذه القيادة الرائعة في وقت من أصعاب الأوقات و الأزمنة التي مرت علي مصر و الكنيسة القبطية. 
 
اغلب ظني انه كان سينجح أيضا ولكن كان هذا النجاح سيستغرق فترة زمنية اكبر و جهد مضاعف. 
و السبب ان العمل السياسي القبطي بلا خراطة طريق. 
 
لو كان الأمر سهلا لذهبت إلي موقع جوجل الخرائط و كتبت نقطة البداية من نقطة غير محددة إلي المؤتمر القبطي الدائم. 
المؤتمر القبطي الدائم يا اخواتي هو ما يسمي الكونجرس القبطي. 
إذن لكي نصل إلي الكونجرس القبطي لابد ان نعرف كيف سنصل إليه. 
في جوجل خرائط يسال الموقع كيف ستصل إلي هدفك. 
 
ماشيا سيرا علي الإقدام أو راكبا الموصلات العامة او سيارة خاصة.
وهذه هي الآليات التي ستصل بنا إلي الهدف الأخير. 
 
هل نستمر سيرا علي الإقدام كما هو الحال عليه بلا هدف محدد ؟ 
حتما سنترك نقطة البداية ولكن لا ضمان بأي صورة من الصور أننا سنضيع في الطريق او ندور مرة أخري الي نقطة البداية . 
الفارق بين الوصول الي لا نهاية او إلي نقطة البداية أننا سنصل منهكين القوة لدينا إحساس وهمي أننا قمنا بالواجب لأننا بذلنا جهد غير عادي و نبرر هذا بأن العمل السياسي عمل شاق و نتائجه لا تظهر بسرعة او بصورة واضحة. 
 
الحقيقة أن النتائج لا تظهر ولن تظهر لأننا لم نحدد النتائج المرجوة من هذه الرحلة. ولان الجميع لم يبخلوا علي العمل القبطي بكل ما يملكون . كأنهم اشتروا أفضل الدراجات غالية الثمن عوضا عن أن يشتروا باص مكيف. 
 
تخيلوا معي تستطيع أن تشتري باص 46 راكب بسته وأربعين ألف دولار يسير بسرعة 100 كيلو متر في الساعة او شراء دراجة رالي بإلف دولار ؟ 
لا اشك أنكم ستتفقون معي أن شراء الباص أفضل بكثير عن شراء دراجة. 
 
اذن ما هي المشكلة ؟ المشكلة يشرحها المثال السابق ببساطة . الدراجة وسيلة انتقال شخصية تستطيع أن تكون قائد الدراجة بدون منازع و تطحن نفسك بكل جهد لكي تتسابق مع الآخرين في طريق غير معلوم لتصل أن وصلت النهاية غير معلومة. 
 
الجميع يود ان يقود ولذلك حتى لو كان الباص أسرع و أفضل لا يوجد مكان للقيادة الا لشخص واحد . وهذا في حد ذاته سمة الحياة. لا يمكن ان يكون هناك قائدين بنفس ألمرتبه لعمل واحد.  
 
في حين أن هذا الباص يستطيع أن يتناوب كل الركاب في قيادته حسب ما يتراي لبقية الركاب. ينتخبون قائد كل مسافة معينة وحسب وعورة ومهارة السائق . فلكل مرحلة من مراحل الرحل تستلزم قائد ذو مهارات مختلفة. 
فلنبداء اولا بالاتفاق علي الهدف. 
 
ثم نتفق علي العمل معا في شراء الاليه التي تنقلنا الي الهدف. ان كانت الاليه لا تسع الا لنصف العدد فليكن اذن هناك رحلتين . لا نتسابق علي الصعود في الرحلة الأولي ولكن فلنقدم بعضنا بعض في الكرامة . وان كنا كلنا متواضعين وهذا ما يجب ان نكون عليه معا بعضنا بعض . فلنجعل الشعب القبطي يختار من يركب في الرحلة الأولي عن طريق الانتخابات الحرة النزيهه . 
أذن في هذه الرسالة أود أن أوضح أهمية الاتفاق علي أننا نحتاج إلي وسيلة واحدة تنقلنا بسرعة من نقطة البداية إلي الهدف . 
هذه الاليه هي محل الرسالة الثانية. 
تعليقاتكم الايجابية او السلبية تدل علي أننا مازلنا إحياء و العمل القبطي مازال حي و سيظل حي بل بفاعلية اكبر و تأثير لكي نصل إلي نتائج. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :