albawabhnews.com | الاثنين ١٤ اكتوبر ٢٠١٣ -
٠٠:
٠٤ م +02:00 EET
قال الدكتور أحمد زويل: " إن التعليم يجب أن يكون أولوية وطنية، ولا علاقة له بالصراعات السياسية".
وكتب الحائز على جائزة نوبل،فى مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" فى عددها الصادر اليوم، أنه مستمر في دعم مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وقيادة مجلس أمنائها الذي يضم ستة من الحاصلين على جائزة نوبل، مطالبا بضرورة وقف العنف حتى ينجح المشروع.
وتحدث "زويل" عن المساعدات الأمريكية لمصر، لافتاً الى ان القاهرة تتلقى 1.5 مليار دولار سنويا، يخصص أغلبها لتوفير معدات عسكرية، بينما تحصل إسرائيل على 3 مليارات دولار في شراكة تشمل التعاون العلمي والصناعي، بجانب الشراكة العسكرية.
ويدعو "زويل" قادة مصر، أيا كان معتقدهم الديني أو السياسي، إلى تجنيب التعليم والعلوم، بعيدا عن النزاعات الخاصة بهم، كما يدعو الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، لدعم تنمية رأس المال البشري، كما فعلت مع اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، بعد الحرب العالمية الثانية، و مكنت كل منها من أن تصبح قوة اقتصادية فعالة.
وقال العالم الحائز على "نوبل"، إن المصريين مشهورين بصبرهم المستمد من خلود النيل، لكن ذلك الصبر بدأ يتضاءل، بعد عدم الاستجابة لتطلعاتهم، وعلى أي جماعة تأمل حقا في التعبير عن آمال الشعب المصري، أن تجعل الانجاز العلمي والنمو الاقتصادي، أولوية لها.
وتناول "زويل" في مقاله، نشأته بمركز دسوق، محافظة كفرالشيخ، وكيف كان يقضي طفولته، لافتا الى انه غادر مصر عام 1969 متجها للولايات المتحدة الامريكية، ورغم حمله الجنسية الامريكية لمدة 31 عاما، إلى جانب الجنسية المصرية، إلا أنه يشعر بالالتزام نحو مسقط رأسه، مصر، التي أوقعها الاضطراب السياسي، في حالة بالغة من انعدام اليقين، بعد ثورتين، والإطاحة بنظامين خلال عامين.
وأشار "زويل"، الشباب المصري الذي قاد ثورة 25 يناير، مؤكداً أن المطالب الأولية لهؤلاء الشباب، هي الحرية والعدالة الاجتماعية، "لكن أهدافهم النهائية هي التغيير الاجتماعي والاقتصادي، وإتاحة الفرصة التعليمية المناسبة لهم، بما يسمح لهم بالالتحاق بالوظائف المناسبة، ليعشوا حياة كريمة".
وشدد على أن تطلعات الشباب المصري، التي أشعلت الثورة، ضاعت وسط المكائد المميتة، بين كل من العلمانيين الليبراليين، والمنتمين لتيار الإسلام السياسي.
ولفت "زويل"، لتاريخ مصر الطويل، مع الانجازات التعليمية، وإلى جامعة الأزهر التي تأسست قبل جامعة أوكسفورد بقرون، وجامعة القاهرة التي تأسست عام 1908، وكانت منارة التعليم في العالم العربي، مؤكداً أن مصر شهدت بين العشرينات والخمسينات من القرن العشرين، انتخابات ديمقراطية، وعصر حديث، تأسست خلاله مؤسسات علمية، وبزغت صناعات حديثة.
وقال، إن دولاً مثل إيران وتركيا، حققت قفزات بمجال التكنولوجيا، بينما اكتفت مصر في عهد مبارك، بعوائد قناة السويس، والنفط والسياحة، مع مساهمة ضئيلة للصناعات التكنولوجية المتقدمة.
وأشار "زويل"، إلى مشروع المدنية العلمية التي تحمل اسمه، مؤكداً أنه اقترح المشروع على مبارك قبل 15 عاماً، لكن بعد ثورة 25 يناير، دعاه رئيس الوزراء حينها، الدكتور عصام شرف، للبدء في المشروع.
وأضاف أن قادة مصر الجدد، بعد ثورة 30 يونيو، استمروا في دعم المشروع.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.