تحرير : نعيم يوسف
إهتمت صحيفة " الفجر " بمعاناة أقباط " ساحل سليم " بأسيوط ، و قالت فى تقرير صحفى لها ، أن الأقباط يعانون من إزدياد حوادث السطو على الأراضي خلال الفترة الماضية بعد ازدياد نفوذ العصابات الإجرامية وانتشار الأسلحة الثقيلة بين أيديهم بصورة كبيرة فلم يجدوا أمامهم سوى الأقباط لكى يمارسون عليهم أسوأ أنواع الابتزاز الرخيص متخذين منهم مصدرا لتمويل أنشطتهم المشبوهة حتى أنهم راحوا يفرضون عليهم أتاوات خرافية فى مقابل الخروج من أراضيهم وعدم مصادرتها .
و أضافت الصحيفة أنه لا أحد يستطيع أن يقف ضد التيار أو يرفض الرضوخ لضغوط العصابات خشية من أن يتم تصفيته جسديا هو وأسرته كما سبق وحدث فى قرية الشامية مع أثنين من الأقباط رفضوا دفع الأتاوة فقتلتهم العصابة بدماء باردة وتكررت تلك الوقائع فى عدة قرى تابعة للمحافظة حتى صارت ظاهرة مفجعة لا يمكن السكوت عليها وقد تحولت قرية ساحل سليم إلى واحدة من أشهر القرى التى تضم هذه العناصر الخطيرة نظرا لطبيعتها الجبلية الوعرة.
ونقلت الصحيفة عن حنا جريس سوريال (أحد ملاك الأراضى ) أنه يمتلك قطعة أرض مبانى تتجاوز مساحتها ال685 متر فى ساحل سليم منذ أكثر من 25 عاما بالشراكة مع شقيقيه (رأفت سوريال) و(وجيه سوريال) ولديه كافة أوراق الحيازة و التراخيص التى تدل على ملكيته للأرض الا أنه فوجىء منذ أيام بوالده يخبره عبر الهاتف بأن بلطجية أقتحموا أرضه و قاموا ببناء سورا حولها تحت تهديد السلاح وطالبوه بدفع مبلغ مائة الف جنيها كأتاوة نظير تركهم الأرض .
و أشار" جريس " الى أنه تلقى الخبر كالبرق على رأسة لا سيما وأنه لم يتوقع أبدا أن يحدث سطو على قطعة أرض تبعد قسم الشرطة بضعة أمتار معدودة وعلى أثر ذلك حرر المحضر رقم 2082 لسنة 2013 أدارى قسم ساحل سليم أتهم فيه كل من (يسرى حامد و محمد عبد الوهاب و لولى فرحان) بتشكيل تنظيم عصابى مسلح للسطو على أراضى الأقباط فى القرية وتم تحويلهم للنيابة ولكنها سرعان ما أفرجت عنهم .
و أضاف : لم يمر وقتا طويلا حتى أتصل به أحد البلطجية ليخبره بأن الأتاوة قد وصلت الى 800 الف جنيه بسبب تحريره محضرا ضدهم كنوعا من أذلاله وهددوه بالقتل حال أبلاغه الشرطة مرة أخرى مما حدى به للتفكير فى نقل أسرته الى مكان أخر حرصا على أرواحهم وحتى تتدخل الجهات الأمنية وتنتشلة من محنته لاسيما وأنه أرسل العديد من الأستغاثات لمدير أمن المحافظة ووزارة الداخلية دون فائدة.
و تابع :"أن البلطجية يمارسون أبتزازهم على الأقباط بأعتبارهم أقلية مسالمة لا تميل للعنف ويستغلون هذا الأمر فى جمع أموال منهم لشراء السلاح والذخيرة للأنفاق على عملياتهم المشبوهة وجرائمهم ضد الأبرياء".