الأقباط متحدون - كل عيد وإنتى بخير يا مصر
أخر تحديث ٠٧:٥٧ | الأحد ١٣ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣٢٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

كل عيد وإنتى بخير يا مصر


بقلم: محمد أنور السادات
كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول أيام عيد الأضحي المبارك ببهجته وفرحته التي نتمني أن تدوم وتعم كل الأسر المصرية ، داعين المولي عزوجل أن يعود حجاجنا الأحباب إلي أرض مصر سالمين غانمين مغفوري الذنوب ، وأن ينال من لم ينالوا هذا العام شرف زيارة البيت الحرام في العام المقبل ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
 
دعتنا جميع الأديان السماوية إلي التمسك والالتزام بالخلق الطيب والمعاملة الحسنة والمودة وصلة الأرحام والمحبة والتسامح والإخاء بين أفراد المجتمع ، لكن للأسف غابت عنا هذه الروح والمبادئ الطيبة في هذه الأيام .بل غابت عنا بعض مظاهر العيد، وفقد بعض المسلمين لذة العيد ورونقه وفرحته، ياتري فما السبب؟ إن ذلك كله نتاجاً لبعدنا عن أوامر ديننا الحنيف ، فما شهدناه علي مدي سنوات عديدة من فساد في جميع أنظمة المجتمع لن يزول أثره مالم نفتح قلوبنا لبعضنا البعض كي نمضي بنجاح في مسيرتنا نحو مصر الجديدة التي نبنيها معاً.
 
إن ما يجري حولنا كل يوم من أحداث ومستجدات سياسية بحلوها ومرها يتطلب منا جميعا تغليب المصلحة العليا للوطن فوق المصالح الشخصية الضيقة ، نعم لكل فرد منا ولكل حزب أو تكتل سياسي أهداف وطموح معينة يسعي لتحقيقها وهذا كله طيب ومشروع ، لكن موضع الخطر الحقيقي أن تعلو الأهداف الشخصية علي المصلحة الوطنية.
 
إن الصراعات والإنقسامات السياسية الحالية والتحالف وكثرة عدد الأحزاب الذي أصبح كعدد أوراق الشجر. يتطلب دمجا وتوحدا نقياً يعمل من أجل مصربإخلاص وإيمان كامل بحق شعبها الطيب في حياة حرة وكريمة ، لنصل معا في النهاية لما نرضاه لأنفسنا ونرتضيه لمصرنا الغالية.
 
إن المستقبل مرهون بالأمل ، وإن الأمل يتطلب غايات ، وإن الغايات تحتاج إلي وسائل ، والوسائل هى إرادة شعب ، فلنلتفت إلي همومنا وقضايانا الوطنية والمصيرية ، وكفانا خلافات وصراعات ، فلن تنهض مصر إلا برجال مخلصين يعشقون ترابها ، آثروا العمل من أجلها لا من أجل أنفسهم بقناعة وإيمان بدورهم وتضحية من أجل أجيال أخري قادمة ، وكل عام وأنتم بخير.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع