خاص الأقباط متحدون
صرح السفير محمد البدرى، مدير معهد الدراسات الدبلوماسية سفير مصر المرشح فى موسكو، إن للكنيسة القبطية دورها وأهميتها بجميع الحقب التى مرت على مصر، وساهمت الكنيسة فى تشكيل البنيان الرئيسى للكيان المصرى، ومعها الشريك الدائم مشيخة الأزهر الشريف اللذان كانوا وما زالوا إحدى القوى الناعمة المصرية.
وأوضح البدرى خلال ندوة "الأديان كقوة ناعمة مصرية" التى نظمها المركز الثقافى القبطى مساء اليوم الخميس، - و نقلتها " اليوم السابع " - أن لمصر العديد من أنواع القوى الناعمة التى تميزها عن باقى البلدان كموقعها الجغرافى وجيشها وفكرها القومى وغيرها، مما يجعلها دائما مطمع للطغاة، مضيفا أنه على الرغم من وجود مسيحيين ومسلمين فى مصر إلى أن هذا الاختلاف هو جوهر التوحد، وأن هناك حقيقة ثابتة بأنه لا يمكن الاستغناء عن بعضهم البعض وأن ما يفرقهما هو الجهل فقط.
وأكد البدرى على أن للكنيسة دورا وطنيا ظهر جلياً على مدار الحقب وأعطى مثالا بالبابا أثناسيوس الذى حارب الاستعمار البيزنطى، وكذلك البابا كيرلس الرابع عمود الدين، والملقب ببابا الإصلاح للكنيسة بل ولمصر كلها، وهو ما يؤكد أن الكنيسة تجسد القومية المصرية.
كما تحدث عن دور مدرسة الإسكندرية التنويرى لمصر بل وللعالم كله وكم العلم الذى صدرته بمختلف مجالاته، مشيرا إلى تاريخ بطاركة الكنيسة ومواقفهم الوطنية الشجاعة وآخرها موقف البابا تواضروس الثانى الذى اتخذه فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها مصر وما زالت، مشيرا إلى لقاء تم بينه وبين البابا تواضروس وتناولا خلاله دور البطاركة فى مواجهة الاستعمار وكيف رفضوا التدخل الأجنبى بحجة الحفاظ على الأقليات بمصر.
وأوضح البدرى أن هناك محاولات كثيرة يسعى لها بعض الحاقدين لضرب وحدة المصريين، وأيضا كسر الكنيسة إلا إنها دائما ما تنتصر، كما أن التاريخ السياسى للكنيسة مشرف جداً.