الأقباط متحدون - رجال الدين الاسلامي والمسيحي ... التعصب آفة المجتمعات
أخر تحديث ٠٥:٠٥ | الجمعة ١١ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٢٧٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

رجال الدين الاسلامي والمسيحي ... التعصب آفة المجتمعات

رجال الدين الاسلامي والمسيحي
رجال الدين الاسلامي والمسيحي

المنيا يوسف البباوي

حذر رجال الدين الاسلامي والمسيحي بالمنيا من التعصب لأنه آفة المجتمعات العربيه وطالبوا بمواجهة شياطين الأنس ومراقبة الخطاب الديني بالمساجد والكنائس لبناء الوطن
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للأقليات الدينية والوحدة الإنسانية والحقوق والواجبات وكيفية التعايش السلمي الذي نظمته منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بمقر الكنيسة الإنجيلية بملوي وحضره كلاً من نادي عاطف شاكر مدير المنظمه , والقس سمير بشري رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية , والشيخ فرغلي عزوز مدير أوقاف ملوي , والقس رفعت فكري رئيس مجلس الأعلام بالكنيسة الإنجيلية , والشيخ أحمد عبد الحكم رئيس بيت العائلة بملوي ,والقس سلوانس لطفي راعي كنيسة العذراء والأنبا إبرام بقرية دلجا

وقال القس رفعت فكري لابد ان نقبل بالتعديدية والتنوع وما حدث في ثورة 30 يونيو كان نقطه فرقه ومما لاشك فيه أن مصر في هذه الأيام تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها, فكما كنا نؤرخ لمصر قبل وبعد 23 يوليو 1952 , سنؤرخ لمصر قبل وبعد 30 يونيو 2013 فما حدث لمصر يوم 30 يونيو ليس أمراً عادياً وسيترتب على ما حدث في هذا اليوم الكثير من الأمور والتطورات خلال الفترة المقبلة.

إن مصر اليوم تمر بمرحلة مخاض ماقبل الولادة, والمولود الجديد هو مصر المستقبل مصر التي نحلم بها جميعاً وأحلم بمصر المستقبل أن لا تسير وفقاً لدستور مشوه ومعدل فمصر تستحق أن يحكمها دستور جديد, عقد اجتماعي جديد يشارك في وضعه نخبة متميزة من المتخصصين الممثلين لجميع الأطياف الثقافية والسياسية .وهذه النخبة تكون منتخبة ومختارة من الشعب.

أحلم مصر المستقبل أن تحارب الفساد بشتى صوره وأنواعه, دون أي تفرقة بين فساد الكبار وفساد الصغار, وليعلم الجميع أن الفساد مهما ساد, والشر مهما انتشر, فالعواقب ستكون وخيمة, لأن فوق العالي عاليًا والأعلى فوقهما وأن تتبنى قيم الرقي والحداثة لتستطيع أن تصل إلى مصاف الدول المتقدمة وأن تفسح المجال للعقل و النقد و الفضاء الواسع للعقل النقدي وفضيلة التسامح الديني و الثقافي كنتيجة طبيعية للإيمان بتعددية أوجه الحياة المختلفة وأن تقدر قيمة المرأة وتعطيها مكانها ومكانتها في المجتمع إنطلاقاً من رؤية ونظرة للمرأة ككائن مساوي كليةً للرجل ويماثله في الحقوق و الواجبات و القيمة الإنسانية.

    أحلم بمصر المستقبل أن تتبنى مبادئ وقيم حقوق الإنسان بمفهومها الذي تطور خلال القرنين الأخيرين.
     أحلم بمصر المستقبل أن تكون المواطنة مفعلة على أرض الواقع وليست مجرد نص في الدستور, وأن يكون الوطن هو وليس الدين أو المعتقد أو القبيلة أو العشيرة، فالمواطنة  هي أساس العلاقة بين أفراد المجتمع بعضهم ببعض و علاقتهم بالدولة.
  أحلم بمصر المستقبل أن تطبق مفهوم الدولة الحديث و مفهوم سيادة القانون و اللذان يختلفان عن مفاهيم القبيلة والقرية والعائلة.
أحلم بمصر المستقبل أن أرى قانوناً يجرم التمييز على أساس الدين أو الجنس, كما فعلت سائر الدول المتقدمة.
أحلم بمصر المستقبل أن تتبنى الديمقراطية بصفتها أجلّ إبداعات الإنسانية خلال القرنين الأخيرين. وأن تطبق بلادنا الديمقراطية الحقيقية, فلا أرغب أن أرى تزويراً في انتخابات, ولا أتمنى أن أسمع عن رشاوى يتلقاها الناخبين, فالضمائر الشفافة أهم بكثير من الصناديق الشفافة.
   أحلم بمصر المستقبل أن تسودها قيمة العمل و هو ما يتضمن ما يحيط بالعمل من مفاهيم حديثة مثل العمل الجماعي و الإتقان و تقنيات الإدارة الحديثة و ثقافة المؤسسة عوضاً عن ثقافة الأشخاص.

   أحلم بمصر المستقبل أن تعطي أولوية للإهتمام بالمستقبل أكثر من الإهتمام المفرط بالماضي, وجب علينا الآن أن لانلتفت كثيراً للثقافة الماضية ولنكن مستقبليين في تفكيرنا.

أحلم بمصر المستقبل أن ترسخ  لقيمة الموضوعية التي و إن كانت نسبية إلا أنها تختلف كثيراً عن الشخصنة الشائعة.
     أحلم بمصر المستقبل أن تؤمن بنسبية  العلم و المعرفة و الأحكام الإنسانية. فرحلة العقل الإنساني خلال القرون الثلاثة الماضية قد أخذته بعيداً عن ثقافة الأحكام المطلقة و قرَّبته من ثقافة الأحكام النسبية.

     أحلم بمصر المستقبل أن تسودها ثقافة المشاركة لا التبعية.
أحلم بمصر المستقبل أن أرى الخطاب الديني في كنائسها ومساجدها داعياً للحب والتسامح نابذاً للكراهية ورافضاً للعنف, فكاذب من يصلي ويصوم ويزعم أنه يحب الله وهو يكره أخاه في الإنسانية.
أحلم بمصر المستقبل أن أرى أماكن العبادة فيها آمنة وغير معرضة للخراب والدمار, أتمنى أن أرى الأشجار والورود والرياحين خارج أماكن العبادة بدلاً من أرى مصفحات وعسكر مدججين بالسلاح.

أحبائي هذه بعض أحلامي لمصر المستقبل, فهل هذه هي أحلامكم أيضاً ؟وهل من الممكن أن نتعاون معاً لتحقيق هذه الأحلام؟؟!!         
أرجو أن نتعاون جميعاً على رفعة شأن مصر.

وقال الشيخ احمد عبد الحكم رئيس بيت العائلة بملوي ان ماحدث في 30 يونيو من تخريب عمل بلطجي ولايمكن نسبه للدين وجميع الأديان برئيه من هذا التخريب واعجبني تصريح البابا تواضروس في ظل هذه ألازمه عندما قال لو حرقت جميع الكنائس سنصلي في المساجد ليرد علي علي أعداء الإسلام ومصر بالخرج واقولل ان ماحدث من خراب للكنائس كان انطلاقه وبشارة خير لتطهير وبناء مصر النظيفة من المتطرفين وهذا زاد من الالفه والقرب بين المسلمين والمسيحيين وعلينا ان نراقب الخطاب الديني بالمساجد والكنائس حتي يصب في مصلحة الوطن ويساعد علي بناءه
وقال القس سلوانس لطفي راعي كنيسة العذراء والانبا ابرام بقرية دلجا ان فشل الاخوان في السياسية جعلهم يشعلون النار في البلد باسم الدين والأحداث انفجرت بالصعيد بسبب إهماله وتجاهله وأضاف ان دلجا تحتاج الي تواجد ألدوله لأنها قرية كبيره ومساحتها بتجاوز مساحة مدينه إداريه ورغم ذلك محرومة من خدمات كثيره مما اعطي فرصه للمتطرفين لان يخدعوا البسطاء ويجرفون عقولهم وأفكارهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter