الأقباط متحدون - النور يرحب بوساطة أبوالمجد.. وتحالف الشرعية يتحفظ
أخر تحديث ١٤:٠١ | الخميس ١٠ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٢٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

النور يرحب بوساطة "أبوالمجد".. وتحالف الشرعية يتحفظ


 بعد ساعات من الحديث حول مبادرة جديدة يقودها الدكتور أحمد كمال أبوالمجد وزير الإعلام الأسبق والمفكر المعروف للمصالحة بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين

والجيش لإنهاء الخلافات الدائرة بين الطرفين احتدمت الأزمة مرة أخري وقررت الحكومة شطب جمعية «الإخوان المسلمين»، بعدما أعلنت أن لجنة يترأسها وزير العدل بدأت حصر أموالها تمهيداً للتحفظ عليها، فيما أصرت الجماعة علي تكرار محاولة اقتحام ميدان التحرير تزامناً مع مرور 100 يوم علي عزل محمد مرسي.

ومع خطوات التصعيد المتبادل بين الطرفين ظهرت الوساطة بين القيادة السياسية الحالية والإخوان والتي عرضها «أبوالمجد» وقوبلت من جانب تحالف دعم الشرعية بالتحفظ، حيث الدكتور محمد علي بشر أحد قيادات الجماعة أكد أنها مجرد جلسة تشاورية لا وساطة بها، وأدت صعوبة الوساطة إلي إصرار الجماعة وتحالفه الشرعية علي ان تكون الشرعية وعودة مرسي أساس الحوار وهو الأمر المستحيل بعينه.

المشكلة.. أن الجماعة لم تقدم أي شيء يجعل الشعب يتعاطف معهم، أو يترحم عليهم عندما أصبحوا خارج أسوار الرئاسة، بعد عام مرير قضوه في حكم مصر، مارسوا فيه كل أنواع الإقصاء والعربدة السياسية، وأهانوا فيه جموع المصريين، خاصة المختلفين معهم فكريا وحزبيا ودينيا. كما سعت الجماعة بكل الطرق الممكنة إلي اكتساب كره الشعب لها، وقتلت بيدها آخر أمل للمصالحة مع الشعب، فعلي مدي الأيام أكدت وبالدليل القاطع أن «الإخوان» ضد الوطن.. وحتي النشيد الوطني والعلم المصري لم يسلماً من خططهم.. وأخيرا سعوا إلي إفساد فرحة المصريين بالذكري الأربعين لانتصارات أكتوبر مما جعل فكرة إقصائهم ينتظرها الشعب والسياسيون.

وعلمت «الوفد» ان هناك أصراراً من جانب «القيادة السياسية» علي اعتراف الجماعة أولا بثورة 30 يونية وتخليهم عن الشرعية وعن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا ان هناك إصراراً من جانب الجماعة علي رفض هذا الشرط مما قد يفسد المصالحة ووساطة «أبوالمجد».
وتباينت الآراء حول إمكانية الوساطة حول إمكانية الوساطة والجلوس علي مائدة حوارية مع الإخوان مرة أخري بعد أحداث العنف التي نشروها في البلاد. والبعض يراها جماعة إرهابية لا مكان لها الآن، وان هناك صعوبة لقبولها، وفي المقابل ظهر حزب النور فقط مؤيدا للتصالح وقبول الوساطة في ظل رؤيته انه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الراهنة.

دعوة.. مرفوضة
- أبوالعز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية يرفض أي دعوة للتصالح مع جماعة الإخوان التي وصفها بالإرهابية ولا حتي المشاركة في أي حوارات وطنية تشمل تواجدهم، وأشار إلي ان الدعوة للمصالحة مع الإخوان في هذا التوقيت وعقب ما حدث من جانبهم في ذكري أكتوبر ليست معقولة ولا مقنعة ولا منصفة لدماء المصريين.

وقال إن الإخوان مارسوا الإرهاب واعتدوا علي الشعب بالاشتراك مع باقي الحركات والتيارات الإسلامية وقطعوا علي أنفسهم خط المصالحة مع الشعب بعد تكرارهم للعنف الممنهج ضد الجيش والشرطة والشعب، وأوضح «الحريري» ان القانون هو الطريق الوحيد للتعامل مع هذه الجماعة. والتصالح معها مجرد وهم في خيالات المرضي سياسيا، كما أن تفاوض الجاني مع المجني عليه وإملاء شروطه موقف غير أخلاقي.

< ويري أحمد بهاء الدين شعبان القيادي بجبهة «الانقاذ الوطني» ان فكرة المصالحة خرقاء وكل ما يدعو إلي مصالحة مع الإرهاب مغرض ولا يخدم إلا عنف الإخوان ويريد مدها بقبلة الحياة بعد عزلها شعبيا وأصبحت مطاردة سياسيا وشعبيا ولفظها الشعب بسبب تصرفاتها.

ودعا إلي التعامل مع الجماعة علي أنها محظورة فقد تلطخت أيديها بالدم المصري بعد اعتدائها علي الجيش المصري ونشر الإرهاب في سيناء ثم القاهرة أيضاً.
فالجماعة عصابة مجرمة لا يقبل المهادنة معها ولابد من شطبها كما شطبت جماعات وصمت نفسها بالعار والإرهاب مسبقا.

نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام يرحّب بوساطة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد بين جماعة الإخوان والحكومة، مشيرا إلي أنه لا بديل عن الحل السياسي للخروج من الأزمة الراهنة.

وأشار إلي أنه لا بديل عن إجراء مصالحة وطنية وسياسية للخروج من الأزمة، مناشدا جماعة الإخوان المسلمين التعامل مع الواقع وتقليل الخسائر قدر المستطاع.
ورفض بكار المطالبة بإقصاء الإخوان المسلمين، مؤكداً أنه ضد عزلهم كفصيل سياسي، دون الإخلال بالقانون ومحاسبة من أخطأ منهم أو من غيرهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.