الاربعاء ٩ اكتوبر ٢٠١٣ -
٤١:
٠١ م +02:00 EET
الراحل جلال عامر
تحرير : نعيم يوسف
بعد مذبحة ماسبيرو بيومين نشر الكاتب الساخر الكبير " جلال عامر " مقالاً تحدث فيه بأسلوبه الخاص عن المذبحة ، و عن التحريض الذى تم ضد الأقباط ، و مشاعر الكراهية ضد الأقباط و التى حملها إلى مصر القادمين من الخليج ، و كان المقال تحت عنوان " الطغاة يجلبون الغزاة " .
و بمناسبة الذكرى الثانية للمذبحة ، نعيد نشر بعض فقرات المقال – على سبيل التذكرة و عدم النسيان – فيقول " عامر " توقفنا عن غسيل الشوارع بالماء فقد أصبحنا نرويها بالدماء، فهذه أمة لا تنشغل إلا بأحوال " الطقس " ولا تحترق إلا بأموال " النفط ".. وكان " شيخى " قد عاد من " الخليج " محملاً بالذهب والهدايا والعطور ولم يمنحنى مسبحة أو طاقية، لكنه سلم لى شحنة " الكراهية " المستوردة.
و تابع " عامر " : ومنذ أيام رأيت أقباطاً يتظاهرون على ضفاف النيل فعرفت أنهم " أصحاب الخنازير " الذين حدثنى عنهم " شيخى " وأعطانى علاماتهم وتأملت وجوههم، واكتشفت أنهم يشبهون المسلمين وكان من بينهم " مايكل " زميل ابنى فى الجامعة والدكتور " حنا " الذى يعالجنى و" ريتا " جارتنا التى ترضع ابنتى فابتسمت لأول مرة منذ عاد شيخى من الخليج، واستدرت لأنصرف فوجدته أمامى يسألنى عن رصيدى ثم يعاود الشحن، فبدأت فى قذفهم بالطوب وأخذت عربة وجريت وراءهم لأدهسهم وكانوا يصرخون، وكان من يرانا يشعر بأنهم يستحقون الرحمة وأننى أستحق العلاج، ورأيت " مايكل " يحمل مصاباً ويجرى به، وعندما تأكدت أن المصاب ابنى عدوت أبحث عن شيخى لكنه كان قد اختفى مثل الشيطان.. الطغاه يجلبون الغزاة.. الطغاه يجلبون الغزاة.. الطغاة يجلبون الغزاة.