الأقباط متحدون - أوجاع قبطى بين النصر والمذبحة
أخر تحديث ٠١:٠٦ | الاربعاء ٩ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣٢٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

أوجاع قبطى بين النصر والمذبحة

أرشيفية من مذبحة ماسبيرو لمسيحيي مصر
أرشيفية من مذبحة ماسبيرو لمسيحيي مصر
نعيم يوسف
يبدو أنه كتب على الأقباط الحزن و عدم إكتمال الفرحة فى كل مناسباتهم ، فعندما يحل العام الجديد نتذكر " القديسين " و عندما يحل عيد الميلاد نتذكر " نجع حمادى " ، و عندما يحل عيد القيامة نحسب ألف حساب للتهديدات المستمرة التى توجه للأقباط بالإنتقام منهم لأسباب غير واضحة إلا لسبب واحد واضح وهو أنهم " أقباط " .
 
و هذا بالطبع إضافة للذكريات اليومية عن الأحداث الطائفية التى تفشت فى ربوع مصر كلها ، الأمر الذى ينغص على الأقباط إحتفالاتهم و فرحتهم بالأعياد، وكأنها الهدية التى يقدمها لهم الوطن ، مكافأة لهم على سكوتهم و صمتهم ووطنيتهم التى تصل فى بعض الأحيان إلى التضحية بالممتلكات و الأرواح ، دون أن ينبس أحد ببنت شفة ، فى مقابل تماسك الوطن و الحفاظ على وحدته .
 
حتى الأعياد و المناسبات الوطنية ، لم يسلم الأقباط من سفاح ينكد عليهم فى فرحتهم بوطنهم ، فعندما يحتفل الوطن كله بنصر أكتوبر ، يجد القبطى نفسه فى صراع مابين فرحة النصر ، و كسر المذبحة ، ما بين الإحتفال بالأبطال ، و المطالبة الدائمة بالقصاص من السفاحين ، ما بين تكريم الأبطال و بين تكريم السفاحين ووضعهم فى الصفوف الأمامية . 
 
الجميع يفهم جيداً التغييرات التى حدثت فى الجيش ، و كلنا نفهم أنه على مر العامين السابقين قد جدد الجيش دمه ، من القيادات التى تم تغييرها ، وحتى الجنود الذين أكملوا مدة تجنيدهم ، و خرجوا من الخدمة كما هو متبع فى الجيش المصرى ، ولذلك تجدهم يحتفون بالجيش و القيادات الجديدة ، بينما يطالبون بالقصاص من القيادات القديمة ، و لا تعارض أو خلط ما بين الحالتين .
 
إن الأقباط يعون و يفهمون جيداً المتغيرات التى تحدث فى الوطن و الظروف التى يمر بها و يقدرونها جيداً .. فهل يقدرهم الوطن أيضاً ، و يأخذ حقهم ؟؟؟

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter