الأقباط متحدون - في الذكري السنوية الثانية لشهداء...مذبحة ماسبيرو
أخر تحديث ١٥:٣٠ | الثلاثاء ٨ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٢٧٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

في الذكري السنوية الثانية لشهداء...مذبحة ماسبيرو

بقلم : د/ صفوت روبيل بسطا
تمر علينا في هذه الأيام الذكري السنوية الثانية لشهداء مذبحة ماسبيرو الذين استشهدوا في ليلة... (الأحد 9 أكتوبر 2011) ...في أبشع مذبحة إنسانية حدثت في بلدنا "مصر" في العصر الحديث ، لما كانت عليه من  بشاعة وخسة وإنعدام للأنسانية في أبشع صورها ، التي تجعل " بني أدم " !! تصل به الخسة والندالة أن يدهس العشرات من البشر تحت عجلات مدرعته بغير أي أدمية أو إنسانية !!! في حادثة نادرة ، وبكل معاني الإصرار والترصد من المسئولين الذين أعطوا الأوامر بذلك إلي هؤلاء "الدمية" !!! المتحركة  الذين نفذوا وقاموا بالدهس والقتل من غير أي رحمة أو إنسانية !! ، وهذه المذبحة النكراء خلفت أكثر من 27 شهيداً ما بين دهس وإطلاق للرصاص الحي !!!! ، وأكثر من مئة مصاب ، وخلفت ورائها ألاف علمات الأستفهام أن يحدث هذا من بعض الأفراد من القوات المسلحة الباسلة !!!؟؟؟؟؟؟

في هذه الذكري الأليمة علينا جميعاً نتذكر شهدائنا الأبرار (شهداء ماسبيرو) ، ونتذكر الشهيد "مينا دانيال" والشهيد "مايكل نبيل" وغيرهم ، هؤلاء الشهداء الأبطال الذين خرجوا حباً وغيرةً ودفاعاً عن كنيستهم وكنيستنا  وعن وجودهم ووجودنا في بلدهم وبلدنا "مصر" ، خرجوا وسلاحهم الوحيد هو الصليب والأيمان بقضيتهم وحقوقهم الضائعة والتي ماذلنا نبحث عنها حتي اليوم !!! وخاصة بعد أكبر ثورتان قامتا في العصر الحديث ، والتي راح معها شهداء أقباط أيضاً  كثيرين ، وجميعهم هدفهم وقضيتهم الوحيدة حبهم وإخلاصهم لبلدهم ولكنيستهم ولوطنهم

وأنا أتذكر هذه الأيام العصيبة بحثت في أرشيف مقالاتي ، وما كتبت أيامها وما هو كان رد فعلي علي هذا الحادث الأليم علينا جميعاً
 
فوجدت أول مقال بعنوان "في النور" كتبته  بتاريخ 15-10-2011 .. وفيه حًملت جزءاً من المسئولية عن هذا الحادث علي المسئولين عن المسيرة التي خرجت يوم 9 -10-2011 ... لما كان قد سبق من مناوشات وشد بين الأقباط وبين المسئول العسكري في حينها ، وما ذُكر قبلها  في الأعلام أن الأقباط  ذاهبون إلي  ماسبيرو للتعدي  وللأنتقام !!!؟؟؟ ...ويكفي فقط أن نقرأ في عدد جريدة " وطني " الأسبوعية صباح يوم الأحد (9 أكتوبر 2011) هذا المانشيت الرئيسي وعلي الصفحة الأولي الذي يقول بالخط الكبير ....( الأقباط يعلنون يوم الغضب أمام ماسبيرو اليوم) !!! (وبين يدي هذا العدد الأن) ....وحتي ما نتعظ من أخطاء الماضي ..... قلت في هذا المقال
 
بكل الآسي والحزن والدموع علي شهدائنا الأطهار في هذه المجزرة البشعة التي تعرضوا لها , وتلك المناظر الفظيعة التي أدمت قلوبنا , من مشاهد الدهس والقتل ومنظر الشهداء والمصابين، وحتي الآن  لا أصدق أن الذي يحدث هذا يحدث في بلدنا مصر .

الكتاب المقدس علمنا ... لا تجرب الرب إلهك

والصورة كانت واضحة والتوجه كان  ظاهراً جلياً , وأننا (دائماً) مستهدفين كأقباط وكنايسنا وكل ما هو مسيحي , وكانت النية الواضحة والمبيتة عليهم, خاصة من التعدي الأخير علي أبونا متياس نصر وسحل القبطي المصري " رائف أنور فهيم "  وغيره الكثير .... فكيف يستعجلون ويخرجون للمظاهرات مرة أخري في هذا التوقيت بالذات !!؟؟ ، ويُعرضون حياة الناس للموت والدهس والرصاص الحي !!! ومعهم أطفال وسيدات في وقت مكهرب علينا من كل الجهات !!! , والشيطان الخفي علي أهبة الأستعداد  ليُخرج قواته ليتصيد المسيحيين ،  حتي في المستشفي التي بها الشهداء والمصابين تتعرض للتعدي وضرب النار

 بكل الأسف أقول أن مًن دعي لهذه المظاهرة والمسئولين عنها  ومًن قاموا بها كانوا في قمة اللاوعي وعدم الحكمة , في  هذا الجو المشحون بالكراهية وفي ظل الأنفلات الأمني , والصفقة الدنيئة مع البلطجية , والخطة الشيطانية الواضحة للقضاء علي الأقباط , لذلك كان التوقيت خاطئ جدا ...كتابنا المقدس علمنا ....كونوا حكماء كالحيات ، وبسطاء كالحمام -مت..1610- ،    .

ولكن... ربنا موجود , يري ويسمع ويسجل ,,, وقال... ليً النقمة أنا أجازي يقول الرب

كل الراحة والنياحة لشهدائنا الأبطال الأطهار وكل التعازي لأهاليهم وأسرهم  ولكل المسيحيين

وفي 15-11-2011  كتبت مقال أخر في الذكري الأربعين لشهداء ماسبيرو

وفي هذا المقال ... أرسلت رسائل إلي شهدائنا الأبرار ... وقلت
شهدائنا الأبرار... أنتم غاليين علينا جداً  وعلي كل مسيحي وعلي كل مصري شريف

شهدائنا الأحرار....أنتم الأحرار والشرفاء , وقاتليكم هم الجبناء

شهدائنا الأبطال.... خرجتم للدفاع عن كنيستكم ولم تهابوا الموت ولا رصاص الغدر ولا دهس مدرعات الخيانة

شهدائنا الرجال.... وأنتم حتى شهداء أفزعتم مضجعهم ويخافونكم لأنكم كنتم علي حق ,  لذلك أرسلوا في استدعائكم للتحقيق!!؟؟

شهدائنا الغاليين .... دمكم غالي علينا , ومقامقم عالي في السماء أعلي من القديسين

شهدائنا الأبرار.... الرب يُعيننا كما أعانكم, صلوا من أجلنا ومن أجل بلدنا وبلدكم " مصر" أن ربنا يرحمها مما يحدث فيها , ومن مًن يُريدون خرابها ,لأنها ( لم ولن تكون بلدهم ) وهم بكل هذه الكراهية

شهدائنا الأبرار  ...أثبتم للعالم كله أن المسيحي لا يخاف من الموت ,بل هو شهوة قلبه لأنه سيكون مع "المسيح" وذاك أفضل جداً

شهدائنا الأبرار ...كل التعازي لأهاليكم ولأسركم ولكل المسيحيين في ذكري الأربعين علي انتقالكم للسماء ، وهنيئا لكم الملكوت والكنيسة المنتصرة ,,,, أذكرونا أمام عرش الملك المسيح

واليوم وبعد مرور سنتين علي إنتقال شهدائنا في ماسبيرو ... أكرر لهم نفس الرسائل أيضاً، وأطلب منهم أن يصلوا من أجلنا ومن أجل بلدنا الغالي "مصر" وأن يُعطي الله الحكمة للقائمين علي هذا البلد ، وأن نسمع عن محاكمة عادلة !! ،  وأن يعم العدل والحق والخير والسلام علي جميع المصريين
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter