تحرير : نعيم يوسف

قالت الكاتبة الصحفية " كريمة كمال " فى مقال لها فى " المصرى اليوم " تحت عنوان " سلطة الدين " ، تعقد لجنة الخمسين اجتماعاتها للوصول إلى التعديلات الدستورية وسط جو مشحون ليس فى الشارع فقط بعنف الإخوان ضد المصريين، بل أيضا بمواقف السلفيين من التعديلات المطروحة، ومحاولة جر الوضع لمنطقة بعيدة تماما عن ترسيخ قواعد دستورية لدولة مدنية حديثة تحفظ للمواطن حقوقه، وللدولة هيبتها لمنطقة أخرى تماما تدور حول ادعاء وجود معركة على الهوية، وتصوير الأمر بأن من يضعون الدستور يحاربون ليس الشريعة الإسلامية وحدها، بل الدين الإسلامى نفسه.

و تابعت " كمال " : كانت تجربة الإخوان كافية لمدة عام فى الرئاسة، وقبلها عدة أشهر فى البرلمان ليتعلم المصريون أن من يتحدث باسم الدين لا يدافع عن الدين فعلا بقدر ما يستخدمه لمصالحه الضيقة له ولجماعته وأنصاره فقط.. ومع ذلك فها هو حزب النور والإخوان يحاولون مرة أخرى تصوير الأمر وكأنه معركة ضد الإسلام فى محاولة لكسب الجولة، التى تتمثل الآن فى إجازة الدستور الجديد.. فحزب النور ودعوته السلفية الذين تحدثوا من قبل عن قدرتهم على خداع الجميع، وإجازة دستورهم يسعون الآن مرة أخرى لضرب المحاولة الجديدة لإجازة دستور لكل المصريين لتشويه الأمر وتصويره على أنه دستور يستهدف الإسلام، وينقلب عليه فى محاولة لاستمالة مشاعر البسطاء من المصريين. اللعبة تبدو مكشوفة تماما فهل تفلح؟