الأقباط متحدون - شيلوا الديـن من الدستور
أخر تحديث ١٧:٤٤ | الأحد ٦ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٢٧٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شيلوا الديـن من الدستور

بقلم: عزمي إبراهيم
أولى أولويات دوافع إرتقاء الأوطان وتقدمها هو استنادها على دستور مدني عادل نقي من شوائب الطائفية ومن مواد التمييز بين مواطنيها مهما اختلفت أديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم. فالدستور وثيقة مواطنة قانونية. وثيقة تكفل السيادة للقانون لا للدين. لأن القانون للجميع أما الدين فلطائفة بعينها دون الآخرين.

فليس للدين (أي دين) بالدستور العادل ذِكْـرٌ أكثر من أن الدولة تكفل لجميع المواطنين حرية الأديان والمعتقدات وحرية ممارستها وحماية دور العبادة دون تمييز.
 
فعندما ينص الدستور على مادة أو مواد طائفية صريحة تتلوها عشرات من البنود أو المواد الخبيثة مدسوسة دفينة ملتوية لتمييز طائفة عن باقي طوائف المواطنين على أساس الدين يُلـَوَّث الوطن بأجمعه، ويتفتت نسيجه الوطني، وتنمو فيه ميكروبات الفرقة والتباغض.. ثم التخلف.
 
ففي الوقت الذي تفتحت دول العالم وشعوبها المتنورة بسماحة ورحابة لأبناء الدول والشعوب الأخرى بخلفياتها المتباينة، وفي الوقت الذي يمرح ويرتع فيه المسلمون بلا إقصاء أو تعسف اجتماعي او اقتصادي او تعليمي أو سياسي في بلاد "الأجانب" في الغرب والشرق والجنوب والشمال، يظهر في الدول الاسلامية مُتَخَلفٌ أحمقٌ من دعاة الدين ينادي في القرن الواحد والعشرين بفرض الجزية على فصيل من أبناء الوطن باسم الدين، تحت ستار الحماية!!. ويقوم بلطجي مُجرم بفرض الإتاوة والفدية على المواطنين الأبرياء في رحاب الوطن، تحت ستار الحماية!!. ومما لا شكَّ فيه أن كل من المتخلف والبلطجي يستند على بند صريح أو دفين في الدستور يُعلى دين عن باقي الأديان بل يُعلي مذهب عن باقي المذاهب من نفس الدين. وهذا هو أكبر عيوب الدستور الملوث ببنود التمييز والطائفية البغيضة!!! فما الجزية والإتاوة والفدية إلا مُرَادفات للسرقة جوهراً وهدفاً. وما هذه وتلك في عين الله العادل إلا وسائل استبداد صارخ وتحايل صريح لابتزاز أموال وأرزاق بل ودماء أبناء الوطن الأبرياء بترخيص من دستور مُطعَّم بشوائب الطائفية الدينية أو العرقية.
*******
 
بتقـول الجزيـة عشـان تحميـني
قولـّي عشان تحميـني من ميـن
تحميني من نفسَك
أو من شـَـــرَّك
أو من بأسـَـــك
أو مِن جِنسَــك
أو من كل دعـــــــاة الـديـــــــن
واللي وراهم
 
اللي بـدون تفكيـر تابعيــــــــــن
اللي ف خلــق اللـــــه طايحيــن
بَـذروا الرعــب شـمـال ويميــن
مـن بلطجــة.. لكــــلام فـــاضي
ولا مـن رادع ولا مـن قــــاضي
ولا حـتى مـن اللــــــه خايفيـــن
***
حادثـة بحادثـة... وحالـَة بحالـَة
خَطـف وسَفـك دمـــاء وسَـفالـَة
حـتى الحُكـْــم مافيهـش عَـدالـَة
ولما القـاضي ما عَنــده عَـدالـَة
قــولـِّي حييـجي العَـــــدل منيـن
***
 
من إرهــاب وسـرقــة وسَـحــل
لهتـك اعـراض.. وظــلم وقتـــل
باسـم اللــــــه
وباسـم الديـن
عُمْـر الـديـــن ما يكـون إجــرام
وعُمْـر الـديـــن ما يحِــلّ حَــرام
ولـو شِيـلنـا من الديـــن العَــدل
قـولـِّي حيفضل إيـه في الـديــن
***
كان مين، قولـّي، اتعَــدَّى عليـّـا
وجــه من بـــَــــره اتحكـِّــم فيـّـا
وانـت يا شــهم تقـــول تحميني
***
 
ميـن حَطــَّــم بيــــتي وأعمــالي
وسـرق مِنّي مَتـــاعي ومــــالي
وقتـل عَــمّي وأخـويـــا وخــالي
***
وخطــف طفـــلي.. ومُمتلكـــاتي
وهضَــم حــقي في كــل حيــاتي
وبيظلمني في وَطـَــني يومــاتي
***
 
مين هَجــَّــرني وشتــِّـت أمـــري
سواء من عِزبتي أو من قصري
مين حَطـَّـم وحَــرَق بيــت رَبــّي
وزَرَع حِقـــد ف قـلبـُـه وقـلــبي
كانوا يهــود!؟
والا هنــــود!؟
هل احنا بَشَر في وطـن بحـدود؟
والا احنا في غابة ذئاب وأسود!
***
 
ياريتــك مـَـــرة تقـــول الحَــــق
ياريـت تجـاوبني مـَــرة بصِـدق
بحـــق إلهـــَـــك.. وبقُـرآنــــــك
قولـّي ميــن؟
قولـّي ميـــن بيسـيء للديـــــن؟
وباســم الديــــن
جــُــوّا وطنـــهم
بالإرهـــاب هـــَــدِّدوا ملاييـــن؟
باقولــَّـك إيــه
بلاش تمويــه
لو دي حمايــة.. بلاش تحميـني
يحميـك اللـــه انــتَ.. ويحميـني
***
 
سـيبــك من لعبــــــــة تِحميــني
وسـيبــك من نغـمـــــة تِهديــني
خليك انـت يا صاحبي ف دينــك
وابقى أخويـا وسيبني ف ديـني
إيمـــاني بربـّـي اللي حيحميـني
***
 
حَلـِّفتَك بغــلاوة دينـك
حَلـِّفتَك بمبــادئ دينـك
رَح أقولهالك.. عيـني ف عينـك
يكــون أفضــل نبــقى اخــــوات
أنـا أحميـــك... زي ما تحميــني
***
 
شـيلوا الديـن من الدستـور
خَلـُّوا القصر يعودله النـور

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter