كتب: شاكر فريد حسن
فتاوى وعاظ السلاطين وجهاد المناكحة ..! شاكر فريد حسن بين فينة وأخرى يطل علينا شيوخ الفتن والتكفير ، ووعاظ السلاطين ، وائمة الكذب والخداع والتضليل ، وأشباه العلماء المغرضين أمثال يوسف القرضاوي والعجمي ومحمد العريفي ومحمد حسان وسواهم ، الذين ابتليت بهم مجتمعاتنا وشعوبنا العربية الاسلامية ، وفق اهوائهم ورغباتهم ،وبهدف خدمة امرائهم واسيادهم ونزواتهم ، باطلاق فتاوى ارتجالية واحكام وبيانات تكفيرية وتقليعات عجيبة وغريبة عن الدين والقيم المجتمعية ، تروج لثقافة الارهاب والكراهية بين المسلمين ومذاهبهم المختلفة ، وتحرّض على القتل والعنف والفتنة الطائفية بين أبناء الوطن والشعب الواحد والأمة الواحدة ، بدلاً من تقوية وتأصيل خطاب الوحدة والمحبة والتسامح كما امرنا اللـه تعالى في كتابه العزيز
: ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ، ولا تفرقوا ). ولا جدال ان هذه الفتاوى تشوه صورة الاسلام العظيم وتعاليمه السمحة ، وتسيء لديننا الحنيف ، دين القيم والفضائل والاخلاق النبيلة . لقد كثرت هذه الفتاوى بعد نشوب الثورات في الوطن العربي ، وانتشرت في خضم المحنة السورية بغية توظيفها في خدمة الأجندات والاهداف الأمريكية والموقف الرسمي لانظمة العهر والعمالة والنذالة . ومن الواضح هدف هذه الفتاوى في التجييش الطائفي وتاجيج الفتن وتمزيق الامة وتقسيمها الى طوائف وملل ، شيعية وسنية . ومن أخطر الفتاوى الشيطانية التي صدرت عن دعاة وعلماء التفرقة والتشتيت فتوى ما يسمى بـ \"جهاد المناكحة\" أو \"نكاح الجهاد\" ، الذي يحط من قدر وانسانية ووجود ومنزلة المرأة ، المنسوبة للداعية السعودي محمد العريفي ، وتنصل منها لاحقاً ، التي جاءت على هامش الأزمة السورية ، وهي في حقيقتها زنا تحت غطاء ديني ، حيث تدعو النساء والفتيات الى التوجه للاراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد ، وذلك بامتاع الارهابيين السوريين لساعات قليلة لاشباع غرائزهم الجنسية ،
لأجل بقائهم وصمودهم في المعركة ، نظراً لأن هؤلاء \"المجاهدين\" تركوا زوجاتهم وهجروا سريرهن منذ أشهر طويلة ، وهم بحاجة الى تفريغ طاقاتهم وغرائزهم الجنسية بهدف تحمل الجهاد ومواصلة الحرب ..! ان عصور الانحطاط في الاسلام لم تشهد مثل فتوى \"جهاد المناكحة \"التي تجيز الزنا والدعارة . انها فتوى تمس بقدسية ونقاء وطهارة الدين الاسلامي وقيمه العليا وتعاليمه الانسانية ، ومرفوضة اخلاقياً واجتماعياً ودينياً ، ويجب محاربتها واستئصالها من جذورها . والمطلوب من الازهر الشريف ، الذي يعتبر من أهم المرجعيات الدينية الاسلامية ، التصدي لهذه الفتوى وغيرها من فتاوى شيطانية ، وتعرية مطلقيها ولفظهم ولجمهم وطردهم من هيئة علماء المسلمين .