قالت وسائل الأعلام الأوروبية أن دعوة الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة للإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية ،جاءت في توقيت دقيق وصائب لوضع حد للقلق الدولي والداخلي أيضا وإنهاء محاولات التشكيك والادعاء بسعي الجيش للانفراد بالسلطة .

 

ونقلت صحيفة دويتشه فيله عن السيسى قوله في ندوة بعنوان "قادة وبطولات" نظمتها القوات المسلحة وحضرها ضباط من الجيش والشرطة، مع بدء احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر ان الجميع مطالب بأن يكون لديهم إدراك حقيقي لحجم المشكلات التي تواجه المجتمع والتي تستوجب الإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية وفقا للإجراءات المتفق عليها بخارطة الطريق وأجمعت عليها القوى الوطنية، مؤكدا أنها يجب أن تكون محلا للتوافق لسرعة العودة إلى العمل والاستقرار ومواجهة التحديات التي تواجه أمن مصر القومي."

 

وابرزت الصحيفة قول  وزير الخارجية  نبيل فهمي الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن تنتهي المرحلة الانتقالية بحلول الربيع القادم وربطت بين ذلك وبين تصريحات السيسى.

 

وركزت الصحيفة على تنديد السيسي بما وصفها بمحاولات "التشويه والتضليل التي تستهدف خلط الدين بالسياسة وتحويل الخلاف السياسي على تجربة حكم فشلت في تلبية مطالب الشعب إلى صراع ديني وحرب على الإسلام".

 

 كما أبرزت استنكار السيسى الدعوات "والمحاولات التي تهدف للنيل من الجيش وكسر المؤسسات الأمنية دون أن يعي أصحابها أنها تهدف إلى تدمير مصر"، مؤكدا أن القوات المسلحة حريصة على ألا تراق قطرة دم مصرية.

 

من ناحية أخرى قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستشجع الحكومة المدعومة من الجيش في مصر وجماعة الإخوان المسلمين على السعي للمصالحة أثناء محادثات هذا الأسبوع.