صبحي فؤاد 
 
اتفقت اندونيسيا واستراليا على زيادة التعاون بينهما والعمل معا من اجل محاربة ووقف الهجرة غير الشرعية إلى البلدين وذلك أثناء زيارة رئيس وزراء استراليا" طونى ابوت" الأولى إلى اندودنسيا بعد فوزه في الانتخابات الاسترالية الفيدرالية التي جرت منذ أسابيع قليلة.  .
 
وصرح الرئيس الاندونيسى بان كلا من استراليا واندونسيا ضحايا لمهربى البشر والهجرة غير الشرعية لانها تسبب مشاكل اجتماعية واقتصادية لكل من البلدين ودعا لزيادة التعاون بين البلدين من اجل وضع حدا لها.
 
بينما اشاد رئيس وزراء استراليا بالرئيس الاندونيسى ووصفه بانه "رجل دولة" وامتدح صبر اندونسيا تجاه بعض الاخطاء التى ارتكبتها الحكومة الاسترالية السابقة فى حقها والتى كان من بينها وقف تصدير الحيوانات الحية الى اندونسيا عقب ظهور فيديو اظهر وحشية الاندونسيين فى تعاملهم مع الحيوانات الاسترالية المصدرة اليهم وكذلك تغير قوانين الهجرة التى ادت الى تشجيع الهجرة غير الشرعية الى استراليا عبر اندونسيا خلال الأعوام الخمسة الماضية .
 
وكان اهم ما صرح به طونى ابوت اثناء زيارته لاندونسيا هو التأكيد اكثر من مرة بان استراليا تحترم المياه والحدود الاقليمية لاندونسيا لازالة سوء الفهم والتوتر فى العلاقات بين البلدين الذي حدث في أعقاب تعهد الحكومة الاسترالية الجديدة باعادة المراكب المحملة بالمهاجرين غير الشرعيين الى اندونيسيا حيث يأتى معظمها .
 
ويجدر الإشارة إلى أن حكومة الائتلاف الجديدة فى استراليا عقب توليها الحكم الغت تماما منح المهاجرين غير الشرعين " الفيزا المؤقتة " التى كانت الحكومة السابقة تعطيها لهم فور وصولهم الى هنا كما أنها تعهدت بإرجاع مراكب الهجرة غير الشرعية إلى اندونيسيا او على الأقل منعها من الوصول الى الشواطئ الاسترالية ..وفى حالة تعذر إمكانية إرجاع بعض هذه المراكب لأسباب معينة فانه لن يتم قبول من جاءوا على متنها للهجرة الى استراليا حتى لو اثبتوا انهم يستحقون الهجرة الشرعية بل سوف يتم ترحيلهم إلى "بابوا نيو جينى" ودول أخرى صغيرة فقيرة في شمال القارة الاسترالية.