خاص بالاقباط متحدون
بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان
التقرير الرابع لاحداث العنف بالسودان
حالة من الهدوء المشوب بالتوتر مع دخول الاحتجاجات بالسودان أسبوعها الثانى
الخرطوم – القاهرة – 1أكتوبر 2013
رصدت شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان عدد من الظواهر العامة وأحداث المظاهرات السلمية والاحتجاجات وأعمال العنف التى أندلعت بالسودان وتعامل السلطات السودانية معها والاجراءات التى أتخذتها المعارضة السياسية والحكومة فى التعامل مع الاحداث الجارية بالسودان.
وقال عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقى ومنسق عام شبكة مراقبون بلا حدود "راصد " أن أعمال الرصدالتى تمت من خلال التواصل مع عدد من النشطاء الحقوقيين والاعلاميين ووسائل الاعلام بالسودان توصلت للنتائج التالية:
أولا: الظواهر العامة
- استمرار حالة من الهدوء المشوب بالتوتر لليوم الثانى على التوالى في الخرطوم وبقية ولايات السودان مع دخول اليوم الاربعاء 1اكتوبر 2013المظاهرات والاحتجاجات اسبوعها الثانى على التوالى .
- وجود شلل نسبي فى الحياة اليومية للمواطنين طوال مدة أسبوع بالخرطوم وعدة ولايات منذ بدء الاحتجاجات.
- تراجعت حدة التظاهرات والإحتجاجات الى شهدتها الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى .
ثانيا: أحداث المظاهرات السلمية
- قامت عدة مظاهرات محدودة بالخرطوم وبعض الولايات السودانية داخل الاسواق الشعبية والعشرة والصحافة ، وجبرة والديم و حي ودنوباوي بأم درمان، وجي بري وبعض اجزاء الكلاكلة ، و مدن شندي وحلفا الجديدة وبورتسودان علي البحر الأحمر و تعاملت معها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وتمكنت سريعا من السيطرة عليها
- خرجت مظاهرات للطلاب فى جامعة الأحفاد للطالبات في أم درمان بولاية الخرطوم وقامت سلطات الأمن السودانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل حرم الجامعة لتفريق الطلاب .
- نظم طلاب جامعة السودان احتجاجا بالقرب من السوق الشعبي بالخرطوم واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
-تم تمديد اغلاق المدارس بالخرطوم حتي العشرين من أكتوبر الحالى.
- تظاهر سكان مدينة عطبرة التي تبعد نحو 360 كيلومترًا شمالي الخرطوم، وتُعد من اكبر المدن الصناعية ومناطق تواجد قوى اليسار والطبقة العمالية و يوجد بها مقر سكك الحديد الرئيسية بالسودان.
- غالبية المظاهرات والاحتجاجات للمواطنين التى جرجت للتعبير عن رفضها رفع اسعار المحروقات والدعم عن بعض الاسلع جاءت بطريقة طبيعية عفوية بسبب ظروف الفقر بالسودان وافتقرت إلى التنظيم.
-ذكرت تنسيقية قوى التغيير أن "آلة العنف والقتل التي واجهت المتظاهرين السلميين في الأيام الستة الماضية أسقطت 116 شهيدا بالرصاص الحي، وو مئات الجرحى والمعتقلين.
- قدر نشطاء سودانيون وبعض الدبلوماسيين عدد القتلى بـ150 شخصا فيما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى 50 شخصا فقط، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد.
-ذكرت الحكومة السودانية إن عدد المعتقلين بلغ 700 شخص اعتقلوا على مدى أسبوع.
-طلبت شبكة الصحفيين السودانيين اعضاءها البالغ وعددهم 400صحفى الاضراب عن العمل بسبب القيود المفروضة على عمل الصحفيين ووقف صحيفة الانتباة عن الطبع.
-دعت أحزاب سودانية معارضة ومنهم حزب الأمة القومي المعارض بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والحزب الشيوعي السوداني و حزب البعث كل من الشعب السوداني وكافة أحزاب المعارضة للاستمرار بالنزول إلى الشارع للتظاهر والاحتجاج.
ثالثا: أجراءات الحكومة السودانية للتعامل مع المظاهرات
وقال عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقى ومنسق عام شبكة مراقبون بلا حدود "راصد " أن أعمال الرصد لاداء الحكومة تجاه الاحداث شمل الاتى:
-تتجه الحكومة السودانية لرفع الحد الادنى للاجور من ينايرالمقبل وتوقعات بقرب توقيع الرئيس السودانى على القرار فى محاولة لتهدئة المتظاهرين والمحتجين.
-قام البنك المركزى السودانى بضح مبالغ ضخمة من النقد الاجنبى بالبنوك للعمل على استقرار اسعار صرف العملات الاجنبية.
-رفض الحزب المؤتمر الوطنى العام الحاكم مذكرة تقدم بها 31 قيادة من الاصلاحيين بالحزب لحث الرئيس السودانى عمر البشير والحكومة السودانية على إلغاء قراراتها برفع الدعم عن بعض السلع الأساسية والتوقف عن انتهاك الحق في التعبير السلمي، وقمع المتظاهرين التى اضرت باهم قيمة سودانية وهى التسامح ، واعتبر الأمين السياسي للحزب حسبو محمد عبد الرحمن المذكرة بأنها بلا قيمة أو أثر.
-ذكر نائب الرئيس الاسودانى نافع على نافع انه تم ضبط اموال بلغت 30مليون جنيه تم ارسالها للسودان من جهات اجنبية لارتكاب اعمال عنف كما تم ضبط سيارة محملة بالقنابل والذخيرة لارتكاب اعمال عنف وتخريب وحرق للمنشات العامة والخاصة .
- أعلنت شركة مواصلات العاصمة السودانية الخرطوم عن استئناف العمل رسمياً اعتباراً من الأحد، فيما كشفت عن تعرض 16 بصاً لحريق كامل و 118 بصا لتلف جزئي خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة السودانية خلال الأيام الماضية وعادت جزئيا حركة المواصلات في الخرطوم إلى طبيعتها.
رابعا: موقف شبكة مراقبون بلا حدود "حياة:
من جانبها اكدت نجلاء عبد الحميد المدير التنفيذى للمؤسسة ومنسق شبكة مراقبون بلا حدود "حياة" أنها تتابع ببالغ القلق أعمال العنف التى تحدث بالسودان، و الاعتداءات على المتظاهرين السلميين واستخدام أجهزة الامن العنف المفرط والرصاص الحي. وعدم التزامها بالتدرج في استعمال القوة مما أدى الي وقوع أعداد من القتلي و المصابين فضلا عن الاعتقالات الواسعة للمعارضة السياسيين وفرض قيود على الصحفيين.
وأدانت نجلاء عبد الحميد الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية لفرض قيود على الصحف ووسائل الاعلام ومنع عمل الصحفيين و انتهاكها لحرية الصحافة والتعبير وغلق ووقف صدور عدد من الصحف ووقف مكاتب القنوات الفضائية ومنها مكتب قناة العربية وقناة سكاي نيوز عربية، واعتقال العديد من الصحفيين .
وتناشد نجلاء عبد الحميد منسق شبكة مراقبون بلا حدود المتظاهرين بالحفاظ على سلمية المظاهرات ، وتحث السلطات السودانية على عدم استخدام قوات الأمن القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات، ومنعها من أطلاق الذخيرة الحية والاعتداءات على بعض المتظاهرين .
واضافت أن شبكة مراقبون بلا حدود "راصد " والتى تغطى بانشطتها المنطقة العربية والافريقية أهتمت بالاحداث التى تتعرض لها السودان الشقيق وقامت بمتابعتها ورصدها من خلال التعاون مع عدد من نشطاء ومنظمات المجتمع المدنى السودانى والاعلاميين ووسائل الاعلام لأهمية السودان بالنسبة للشعب المصرى وتأثره بالاحداث التى تتعرض لها السودان.